الاعلامية. هيام احمد تكتب
ادفع ثمن الهوا وسيصبح كل شىء مباح لك، ولكن إياك أن تتعدى ثلاثة خطوط حمراء.! ( سياسة، جنس ، دين ) بهذه المقدمة يفتتح مزاد بيع الهوا في بعض القنوات الفضائية ذات الدرجة الثالثة ، بيزنس جديد لكل من يبحث عن الشهرة وإقحام نفسه في العمل الإعلامي، إلا ما رحم ربي ، كل ما عليه هو تفقد قائمة أسعار قنوات الدرج الثالثة، حيث تتراوح أسعار إيجارات ساعة الهواء على هذه القنوات من 800 إلى 3000 جنيه للحلقة” الواحدة ، وما أن يتفق و يشتري ذلك المذيع الفظيع عدة حلقات ويقوم بدفع ثمنها مقدما كشرط أساسي “علي الأقل أربع حلقات ” يقوم هو الآخر برحلة بحث عن ضيوف تدفع له مقابل الظهور بفقرات برنامجه، ليعوض ثمن ما قد تم دفعه في الهواء !.
ومن ثم تتم مرحلة اختيار الضيوف بطريقة تحميل سيارات الأجرة “ادخل رابع ورا” بصرف النظر عن المحتوى المقدم، صفقة رابحة لثلاثة أطراف (قناة ، مذيع ، ضيف) والخاسر الوحيد هو المشاهد ، فكم مرة عزيزي القارئ استنكرت ظهور مقدم برنامج أو ضيف على تلك القنوات ؟ وأسرع هربا إلى الريموت لتغير القناة ، فلا رقيب عليهم في معلومة يقدمونها، ولا مجال لديهم لاختبارات قبول أمام الكاميرا . وللأسف هذا البيزنس توغل أكثر وأصبح مصدر الدخل الرئيسي وربما الوحيد لتلك القنوات، بعد أن ابتدعه التيار الإسلامي في قنواته الدينية ، حيث كانت تباع ساعات البرنامج وقتها لشركة ما ، لتبدأ الترويج لمنتجاتها في حلقة برنامج كاملة تزيد عن ساعة بين مذيع ومندوب للشركة لعرض أحدث منتجاتهم وعروضهم الجبارة من (بطاطين ، ملايات – أدوات منزلية – أعشاب ، عسل نحل جبلي) .
بيزنس بيع ساعات الهواء على بعض القنوات الفضائية جريمة لابد أن تدرج تحت جرائم إفساد الذوق العام .ولابد أن تتحرك لها المجلس الأعلى الإعلام ، ويسن لها قانونا منظم ، يتناسب مع ميثاق العمل الإعلامي. ولابد من زلزال للأعلام المصري والعربي إيجابياتها تساهم وسائل الإعلام المرئية في زيادة وعي الأشخاص وتعريفهم بالثقافات الأخرى؛ وذلك من خلال مُشاهدة العديد مما يتم عرضه عبر هذه الوسائل، ينطوي استخدام وسائل الإعلام المرئية على بعض السلبيات، ومنها أن المحتوى الذي يتم بثّه عبرها غالباً ما يكون محدّداً بوقت مُعين ومحدود، كما أن هذه الوسائل لن تكون مكاناً لطرح القصص المعقدة والطويلة، هذا بالإضافة إلى أنها قد تقوم بتغيير العديد من الحقائق، فضلاً عن أنها تعتمد على تجسيد الشخصيات وإثارة العواطف . كما أثّرت وسائل الإعلام المرئية على طبيعة الحياة الاجتماعية التي يعيشها الناس، وقد امتد هذا التأثير إلى معظم فئات هذا المجتمع، فصار الأطفال مدمنين على مشاهدتها بشكل قد يعوقهم عن أداء دراستهم وبإدمان غير مسبق لاستخدام الجيم أو الألعاب بالشكل المطلوب، وقد يتطوّر الأمر ليترك الأطفال طعامهم دون أن يتناولونه، ولا يقتصر تأثير مثل هذه الوسائل على الأطفال فقط بل إنه قد يمتد ليشمل ربات المنازل اللواتي قد يُقصرن بواجباتهن تجاه أطفالهن وأزواجهن جرّاء استغراقهن بمُشاهدة أي من أنواع وسائل الإعلام المرئية كالتلفاز والموبيل . وسائل الإعلام. الإلكترونية قصة ثانية لكل شئ في الحياة سلبيات وايجابيات . تمتع وسائل الإعلام الإلكترونية التي تتضمن وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بالعديد من المزايا والفوائد التي ترجع على الفئة المُستهدفة، ومن هذه الفوائد الآتي: زيادة سرعة الحصول على المعلومات؛ حيث تنتشر المعلومات عبر وسائط التواصل الاجتماعي بطريقة سريعة لا تُجاريها أي من الوسائط الأخرى. نشر الأخبار والمعلومات بسرعة، وذلك في حال حدوث كوارث أو أزمات. على الرغم من العديد من الإيجابيات التي توفّرها وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك العديد من السلبيات، والتي منها نشر معلومات غير صحيحة ومضللة في بعض الأحيان. انتهاك خصوصية المستخدمين. تراجع المستوى والتحصيل الدراسي عند الطلاب. التقليل من مهارات الاتصال والتواصل وإنشاء العلاقات في الحياة الاجتماعية الواقعية. إضاعة الوقت وهدره، حيث إنها تعتبر مكاناً مغرياً لقضاء أوقات طويلة خلاله. فقدان المرء لإنسانيته وأخلاقه ، وذلك كرد فعل لبعض التعليقات أو المشاركات التي قد يقوم بها عبر هذه الوسائل من شتائم وانتهاك حرية الأفراد الشخصية.
تقليل حجم التواصل الفعلي بين الأشخاص، وحتى بين أفراد العائلة الواحدة. جعل وسائل التواصل الاجتماعي بيئة خصبة للترويج للجرائم وارتكابها، او حتى تجنيد أعضاء جدد في بعض العصابات. تعريض خصوصية الأماكن أو المناصب الحساسة للانتهاك، كالمواقع العسكرية التي قد يتم الإشارة إليها في بعض القصص التي يتم تداولها عبر هذه الوسائل استغلال العديد من الصور الشخصية التي يتم عرضها عبر هذه الوسائل، وابتزاز
أصحابها . تعريض الأطفال لبعض المشاكل الصحية والنفسية، والتأثير عليهم بشكل سلبي كونهم ليسوا على دراية بهذه الوسائل الأطفال. . هم الجيل الجديد والمستقبل الذي نقوم جميعًا بدون قصد بتدمير عقولهم . وأثرها.وهذه هي الكارثة الحقيقية . وأصبحت وسيلة تعطل معظم فئات الشعب عن العمل لان معظم الجيل الجديد انتهز فرصة للكسب السريع . انتهاك حقوق النشر والملكية للعديد من المحتويات التي يتم عرضها عبر هذه الوسائل؛ كالفيديوهات على سبيل المثال . يهدف الإعلام إلى التسويق بمختلف مفاهيمه . الربح المالي: كما يمكن أن يهدف الإعلام إلى الربح المالي وذلك من خلال سوق الإعلانات على المنصات مقابل الحصول على مقابل مالي. قلة المصداقية: غالباً ما يكون الإعلام الجديد موضع شك وريبة للمشاهد أو المتلقي فكل شخص يستطيع نشر ما يريده بدون مصدر موثوق مما يؤدي إلى التضليل وانتشار الشائعات .بسبب عدم رقابة الأسرة. السيطرة المؤثرة، فمثلاً شخص عادي لديه عدد كبير من المتابعين. التأثير على قيم المجتمع كله . التأثر بالثقافات الغربية: لم يعد التعبير عن ثقافة بلد ما حكراً على الدول المهيمنة مثل الثقافة الغربية، والقدرة علي إحداث تغيير عالمي . الدول الغربية والتأثير على الرأي العام . وهذا يشكل خطرا كبير علي مجتمعنا ككل ولابد من زلزال قوي من المسؤولين حيث نفذت الدولة جزء من هذا العبء علينا .اللهم هب لنا الصالح لأنفسنا يا أرحم الراحمين.
