أخبار

استشاري باطنة يُحذر من شلل المعدة السكري

قال الدكتور مصطفى السبيحي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، بمستشفيات التأمين الصحي بالمنيا، إن مضاعفات مرض السكري لا تقتصر علي اعتلال الكليتين، و شبكية العين وقصور الدورة الدموية للأطراف وحسب، وما يعقبها من غرغرينا وبتر للأطراف، كما أن مضاعفاته أصبحت لا تقتصر علي الغيبوبات الكيتونية فقط ، مؤكدا أن هناك أحد المضاعفات الهامة التي يغفلها الكثيرون وهي شلل المعدة السكري، ويحدث بسبب اعتلال الأوعية الدموية ( micro angiopathy) المغذية للأعصاب المغذية للمعدة، وهو ما ينتج عنه خلل في حركة المعدة a kinesia.


وأضاف، يصاب الإنسان بتوقف عمل العضلات الموجودة في جدار المعدة، الأمر الذي يؤثر على هضم الطعام ويسبب العديد من المشكلات الصحية وهذا ما يعرف بشلل المعدة أو خزل المعدة، مشيرا انه يحدث فشل في تفريغ محتويات المعدة إلى الأمعاء مما يؤدي بالمريض إلى الغثيان والقيئ باستمرار، وعدم الارتياح كما انه يصحبه ازدياد بحموضة المعدة وارتجاع هذا السائل الحمضي لأسفل المرئ، والشعور بالحموضة الزائدة وعدم الارتياح.

وأوضح السبيحي، أنه عندما يشكو المريض من هذه الإعراض تتجه التشخيصات نحو سببين وهما التهابات المرارة الحصوي واللا حصوي، أو تتجه ناحية الميكروب الحلزوني H pylori، وتزداد الحيرة بعد عمل الفحوصات من أشعة موجات فوق صوتية أو تحليل الميكروب الحلزوني، بكل طرقه سواء في الدم أو البراز أو النفس وفي النهاية تذهب اغلب التشخيصات إلى الجملة الشهيرة للمريض ( انت عندك قولون عصبي ).

واستطرد، علماً بأن تشخيص متلازمة القولون العصبي تحمل فوق طاقته هذه الأيام، وهو برئ تماماً لكن عموماً لابد من متابعة نسبة السكر بالدم باستمرار، وخاصة النوع الثاني من السكر لأنه الأغلب في انتشاره ومتابعة الفحص الدوري مع الطبيب المختص، لاكتشاف شلل المعدة السكري وعلاجه في أسرع وقت حتي لا يتحول إلى مشكلة كبيرة لا تحمد عقباها فيما بعد.

كما نصح بعمل تحليل السكر التراكمي كل ثلاثة أشهر ( HbA1c)، ومعرفة مدي الاستجابة لأدوية السكر، وكذلك مجرد الشعور بأعراض شلل المعدة يجب استخدام بعض الأدوية من مجموعة gastrokinetics، مثل مجموعة ايتوبرايد أو دومبريدون او تريمبوتين، مع إضافة بعض الأدوية مثل الثايمسيكون للتقليل من آثار ارتجاع الإفرازات الحمضية للمرئ وذلك بالطبع بعد مراجعة الطبيب المختص.

وأشار إلى أن أعراض شلل المعدة كالأتي:ً
١) حموضة المعدة أو الارتجاع المعوي المريئي.
٢) الشعور السريع بالشبع عند تناول الطعام.
٣) الانتفاخ واضطرابات المعدة .
٤) آلام متكررة بالبطن .
٥) قلة الشهية وفقدان الوزن.
٦) استفراغ الطعام غير المهضوم.
٧) صعوبة السيطرة على نسبة السكر في الدم.


هذا بالإضافة إلى العديد من الأسباب مثال :
١) أي مسبب لتلف الأعصاب التي تتحكم في عضلات المعدة، حيث تساعد هذه الأعصاب في التعامل مع عمليات الجهاز الهضمي المعقدة وأبرزها انقباض عضلات المعدة، ودفع الطعام إلى الأمعاء الدقيقة.

٢)بعض مسكنات الألم الأفيونية، وبعض مضادات الاكتئاب، وأدوية ارتفاع الضغط والحساسية تؤدي إلى إبطاء عملية الإفراغ المعوي و باقي الأعراض المشابهة، وتزيد هذه الأدوية من أعراض شلل المعدة عند الأشخاص المصابين بالفعل
٣) كما أن جراحة المعدة أو الأمعاء الدقيقة يسبب تلف هذا العصب.

٤) التهابات المعدة الفيروسية
٥) نقص هرمون الغدة الدرقية
٦) مرض الرعاش.
٧) التصلب اللويحي.
٨) بعض الحالات النادرة، مثل المرض النشواني (Amyloidosis)، و كذلك تصلب الجلد .

أما عن مضاعفات شلل المعدة فهي كالاتي:
١- تخمر الطعام الموجود في المعدة لفترة طويلة ونمو البكتيريا.
٢- تصلب الطعام في المعدة والتحول لكتلة صلبة تمنع مرور الطعام للأمعاء الدقيقة الجفاف.
٣- عدم التغذية السليمة malnutrition و ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة عند خروج الطعام من المعدة ودخوله بالأمعاء الدقيقة.

تشخيص اختبارات شلل المعدة
١- دراسة الإفراغ المعدي وهو اختبار يتمثل في تناول وجبة خفيفة تحتوي على مادة مشعة، ومراقبة معدل خروج المادة المشعة من المعدة بواسطة الماسح الضوئي.
٢- الموجات فوق الصوتية.
٣- المنظار العلوي للأمعاء .

كيفية علاج شلل المعدة فيزيائيا

١) تغيير السلوك الغذائي هو أهم إجراء في التعامل مع شلل المعدة مثل
1- مضغ الطعام جيداً وتناول وجبات أقل في الكمية عن ذي قبل
٢- تناول الخضروات والفواكه المطهية بدلاً من النيئة يصبح مفيد للغاية وبالتالي تجنب الخضروات والفواكه النيئة يصبح ضار جداً لاحتوائها علي الألياف الكثيرة
٣- الدهون وخاصة المشبعة وينصح بتناول الأطعمة قليلة الدسم.
٤- توازن شرب المياه كمية تتراوح من 1 إلى 1.5 لتر من الماء يوميًا.
ممارسة رياضة خفيفة بعد تناول الوجبة.
٥- الإقلاع الفوري عن التدخين و شرب الكحول.
٦- تناول الفيتامينات بشكل يومي.

اما العلاج بالأدوية فيكون كالاتي
مثل أدوية تحفيز عضلات المعده مثل الميتوكلوبرمايد (Metoclopramide)، أو gastrokinetic drugsالدوميبيريدونDomeperidone)أدويةمضادة للغثيان والقيء Antiemitc drugs مثل أوندانسنيرون (Ondansetron).

العلاج بالتدخل الجراحي :
عندما تفشل الخطوات السابقة فلا بديل عن إدخال أنبوب طعام في الأمعاء الدقيقة، أو أنبوب تنفيس عبر المعدة للتقليل من ضغط الطعام داخل المعدة .
في النهاية يجب مراجعة الطبيب المختص فور الإحساس بما سبق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى