غير مصنف

استشاري صحة نفسية لليوم: الطفل اليتيم واسع الأفق ولديه حلم.. وهذه أثار فقدان الوالدين

الأطفال الذين فقدوا الأب والأم ليواجهوا الحياة القاسية بدون ذلك الدرع الذي يحمي كل طفل فيقف هذا الطفل مثل الوردة الصغيرة المواجهة للرياح الشديدة تقاوم من أجل الحياة، فتصنع منه فى كثير من الأحيان شجرة قوية قادرة على المواجهه فهل هناك صعوبات يمكن أن تقابله أكثر من فقدان الوالدين فى ظنى لا.

و يوم اليتيم هو فرصة للمجتمع وليس لليتيم ليقوم بدوره تجاه هولاء الاطفال،ولكن هناك أثار نفسية كبيرة يتعرض لها الطفل بسبب فقدان الوالدين يخبرنا استشاري الصحة النفسية دكتور وليد هندي عن هذه الآثار النفسية وكيفية تداركها وكيف يمكن أن تصنع هذه التجربة الصعبة من هذا الطفل بطلاً فى المستقبل .

أثر فقدان الوالدين على الطفل

قال الدكتور وليد هندي أن تعرض الطفل لليتم فى بداية حياته الاجتماعية وتعرضة لخبرة فقدان الوالدين تؤدي لاصابته بالعديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب بصفة عامة وتنتابه مشاعر الخوف والريبة من الآخرين وقد يصل بيه الأمر إلى الجنوح .

من المهم جدا أن يتم التعامل مع الطفل اليتم ليس بصورة وظيفية بمعنى أن من يهتم بالطفل لايكون موظف يحضر فى الساعة الثامنة وينصرف الساعة 12 ظهرا أو فى مؤسسة تخضع لأنظمة صارمة أو ترهل فى إدارتها فيخرج الولد بسلوك غير قويم .

وجود ارتباط بين اليتم والإبداع

الطفل اليتيم عادة بيكون واسع الافق عنده حلم ومشروع يسعى لتحقيقه وصاحب رسالة يحب توصيلها لذلك فى كتاب” الخالدون مئه “ كان 53 % من الخالدون يتامى وهذا مؤشر عن وجود علاقة بين اليتم والإبداع ومؤشر لوجوب رعايتهم رعاية سليمة.

وظهر فى مصر فى الاونه الأخيرة بعض النظم فى التعامل مع الطفل اليتم مثل نظام الاحتضان أو الكفالة والأسر الصديقة أو البديلة أصبح متعارف عليها فى النظام الحديث ونجد أن بعض المشاهير والفنانين بدأوا فى احتضان هولاء الأطفال بسبب وجود دافع الأمومة مع عدم قدرتهم على الإنجاب وبعض الأسر تتكفل بالأطفال بعد أن كبر أبنائهم واستقلوا بحياتهم ورغبتهم فى أن يكون هناك سند ومؤنسه من خلال طفل صغير .

تاثير دمج الطفل اليتم داخل أسرة

فكفالة الطفل اليتيم داخل أسرة له أثر إيجابي عليه يغرس عنده الشعور بالانتماء والإحساس بالمسئولية الإجتماعية يساهم فى ارتقاءه العقلي والانفعالي والاجتماعي يجعله منظم مرتب متعاون مع الآخرين حتى يحافظ على مكتسباته وايضا لا يجعله خاضع للحب المشروط كما يحدث داخل المؤسسات ويشبع داخله الحاجة إلى الحب والمواساه وتأكيد الذات والدمج داخل المجتمع ويسدد حاجاته المادية من تعليم وتأمين لاحتياجاته فى المستقبل،كما تبدل عنده فقدان الأمل وتخفيض مستوى الضغوط وحدتها تبدل نظرة التشاؤم تجاه الحياة والتكييف مع الآخرين.

شروط يجب توفرها فى الأسر الحاضنة

وهناك شروط يجب مراعاتها فى الأسر التى تتكفل بالطفل من وجود مسكن ملائم وأن تكون حالتها الاقتصادية جيدة لضمان عدم اللجوء لتشغيله فى سن مبكر وإذا كان لديهم أطفال أن يكونوا فى نفس السن ويضمن المساواة بينهم ويجب أن لاينتهي دور المؤسسات بكفالة الطفل من قبل أسرة ولكن يجب المتابعة للتأكد من رعاية الطفل بشكل مناسب .

و إذا كان هناك بعض من الأهل أو الأصدقاء يجيب أن يستمروا فى السؤال عن الطفل ومنحه مزيد من الاحتواء لتقليل أثر خبرة الفقدان .

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى