حوادث

استشاري نفسي: المتنمر إنسان غير سوي.. وقانوني: عقوبته الحبس والغرامة

تداول مواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام الماضية، تعرض الفنانة “يسرا اللوزي”، لحالة من التنمر بعد قيام أحد متابعيها على الانستجرام، بالتعليق بطريقة غير إنسانية،  بعبارة “أم الطرشة” فهي أم لطفلة عمرها 6 سنوات تعاني من فقدان السمع.

ولم تمر ايام وبالتزامن مع هذة الواقعة، كان هناك ضحية جديدة للتنمر والسخرية، فقد لاقت ايضا الفنانة “حرية فرغلي”، ردود افعال غاضبه من المتنمرين عليها بسبب انفها، نظرا لجراحة خضعت لها بعد سقوطها، من على ظهر جواد.

هناك حالات كثيرة في مجتمعنا تشبه هذة الوقائع، وقد تكون في أحيان أخرى أكثر قسوة وإيذاءً للنفس.
لكن لماذا يتنمر هؤلاء، وما عقوبتهم؟

يقول الدكتور “محمد هاني”، أستشاري الصحة النفسية في تصريح خاص “لليوم”، إن الشخص المتنمر هو إنسان غير سوي، ولديه مشاكل نفسية ، قد يكون تعرض  لإحباطات وضغوطات كثيرة على الجهاز النفسي، تتسبب في رغبته في تفريغ ذلك الإحباط في الآخرين.

وأكد هاني،  أن الأمر يرجع بداية، من  التنشئة والبيئة المحيطة واحتياجات الشخص بين الأخلاقيات والمكتسبات التي يريدها، وتعرضه للتنمر عليه من قبل الاسرة، قد تجعله  يكره نفسه و من حوله، ويخلق إنسان متنمر أو عنيفا، يحدث له إشباع نفسي عند السخرية علي غيرة، فليس هناك إنسان عاقل متزن، يستخف من خلقة الله سبحانه وتعالي،  كما حدث مع الفنانة يسري اللوزي .

ويضيف هاني، أن التنمر قد يؤدي، إلى مشاكل نفسية وعاطفية وسلوكية، على المدى الطويل كالاكتئاب والشعور بالوحدة والانطوائية والقلق، و الشعور بالذنب رغما  أن التنمر هو خطيئة

وينصح استشاري الصحة النفسية، بالتجاهل لكلمات التنمر، وأن يتصالح الشخص مع ذاته، وأن يقبل عيوبه، ويعي جيدا مميزاته، وضرورة إبعاد الأشخاص المتنمرين من دائرة حياته، واخذ حقه بالقانون ولا يدخل في صراع لفظي يقلل من شأنه  .

ويقول الخبير القانوني” أيمن محفوظ”، أنه يحق للشخص تقديم بلاغ ضد، كل من تنمر عليه الكترونيا، و مطالبه المتنمرين بتعويضات ماليه عما اصابه، من اضرار ماديه، او معنويه يحددها القضاء.

وأوضح المحامي، في تصريح خاص “لليوم”، أن القانون اعتبر التنمر جريمه، بموجب  قانون التنمر الجديد بعد  تعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لإضافة مادة جديدة ، برقم 309 مكررًا ، ب ، لتحقيق العدالة الاجتماعية.

واكد “محفوظ” أن عقوبة المتنمر، هي الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

ويتم تشديد  العقوبة إذا توافر أحد ظرفين، أحدهما وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر.
تكون العقوبة فى هذه الحالة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

و”يضيف” إن كان التنمر إلكترونياً وبه إساءة، سواء لفظيَّة أو فيه نوع من التشهير، فتنطبق عليه المادة الثالثة من قانون الجرائم الإلكترونيَّة، التي تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات، وغرامة ماليَّة تصل الي 100 الف جنيه.

و”اخيرا”يقول الخبير القانوني ، ان القانون دوره الرئيسي هو حمايه الفئات الاكثر ضعفا في المجتمع، ويصون حقوق المتنمر بهم، ويعد كل من اشترك في التنمر فاعل اصلي في الجريمه، ويستحق  ذات العقوبه التي سبق ذكرها، مهما تعدد المتهمين بالتنمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى