تقارير و تحقيقات

الأب يغتصب ابنته ويهرب والخال يُكمل الجريمة.. “اليوم” بمنزل الضحية

كتبت ـ منار شديد

واحدة من الوقائع التي تثير حفيظة الرأي العام، عندما تتعلق بهتك عرض الأطفال واغتصابهم، فلم يمضي الكثير على مشهد التحرش بطفلة المعادي، إلا وتظهر أخرى أشد وقاحة من سابقتها.

لم يخطر ببال الطفلة “م.ع” 12عامًا، يومًا أن والدها التي اعتادت على الارتماء في أحضانه لحمايتها من شرور الدنيا يتجرد من مشاعر الأبوة والإنسانية وتقوده شهوته، نحو طفلته وهي على أعتاب الـ 6 سنوات من عُمرها على هتك عرضها وملامسة أجزاء جسدها الحساسة بحًثا عن إشباع نزواته الدنيئة، وتقع فريسة بين انيابه، الأمر الذي أدى إلي فقدها عذريتها وتدمير طفولتها البريئة التي جردها منها قبل تجردها من ملابسها ليسطر اسمه بين المجرمين والسفاحين.

محررة اليوم مع أسرة الضحية
محررة اليوم مع أسرة الضحية

“بابا حضني جامد ونيمني على السرير وعمل معايا حاجات وحشة”.. هكذا وصفت الطفلة ما فعله معها والدها “ع.م _ 37عامًا” سائق ميكروباص مؤكدة أنه استغل عدم وجود والدتها في المنزل واعتدى عليها جنسيًا واغتصبها.

تقول الطفلة المجني عليها: “ماما في الشغل وأخويا الصغير كان بيلعب في الشارع وبابا نده عليا ودخلني غرفة النوم وقلعني الفستان وهو كمان قلع هدومه وقالي متقوليش لحد، وانا كنت بصرخ وبعيط وهو كتم أنفاسي بيديه عشان محدش يعرف اللي بيعمله.

محررة اليوم مع أسرة الضحية
محررة اليوم مع أسرة الضحية

تصمت الطفلة قليلاً لاسترجاع ذاكرتها نحو ستة سنوات سابقة متذكرة تلك اليوم المشؤوم الشاهد على أبشع حادث تعرضت له في صغرها، وتضيف باكية: “فقدت الوعي والحركة تمامًا عندما شاهدت الدماء تغرق السرير وأرض الغرفة بعد دقائق من اعتداء أبي علي جنسيًا، لم أتذكر شيء آخر سوى وجودي جالسة على ركبتين أمي وهي تحتضني بين ذراعيها ونحن على أعتاب إحدى المستشفيات الخاصة.

فاجعة الأم

أما والدة الطفلة فتروي ما حدث مع ابنتها قائلةً: “أبوها اتصل بيا قالي أنا رايح ببنتك على المستشفى عشان عملت حادثة وبتنزف، وبعد دقائق توجهت لتلك المستشفى التي أخبرني بها، ووجدت ابنتي تنزف بطريقة غريبة من جهازها التناسلي وملابسها كلها تزرف بالدماء، فستانها كله كان غرقان دم بطريقة وحشة جدًا.. أبوها رماها على رجلي قدام باب المستشفى وقالي ادخلي اكشفي عليها وهرب”.

مستندات
مستندات

تستطرد الأم المكلومة حديثها المأساوي: “بمجرد عرضها على إحدى الأطباء داخل المستشفى الحكومية لفحص حالتها رفض حجزها لسوء حالتها وتعرضها لواقعة اغتصاب وحشية أدت إلى تهتك عرضها وإصابتها بنزيف شديد وجرح كبير مساحته 20 سم، من فتحة البول إلى فتحة الشرج وأخبرني أنه لابد من خضوع لعملية جراحية”.

محررة اليوم مع أسرة الضحية
محررة اليوم مع أسرة الضحية

وتتابع “روحت بها مستشفى خاصة ومكنتش عارفه مين اللي عمل فيها كده ولا كنت فاهمة إيه اللي حصل لها غير أن النزيف ده بسبب تعرضها للاغتصاب، وبحضور الشرطة واستجواب الطفلة روت ما فعله معها والدها مستغلًا عدم تواجدي في المنزل”.

وأكدت الأم أنها حررت محضرًا ضد الأب، ولكنه هرب قبل إلقاء القبض عليه خوفًا من السجن، وأكملت حديثها عن صحيفة زوجها الجنائية موضحةً أنه مسجل خطر بفئة (أ) ما يشكل خطرًا على الأمن العام فضلًا عن تعاطيه المخدرات والاتجار بها.

مستندات
مستندات

الخال يكمل الجريمة

كلما تتمكن الطفلة من نسيان ما حدث معها يحدث شيء آخر يذكرها بما وقع عليها من وحشية، فلم تسلم “م.ع” من خالها أيضًا الذي أقدم على اغتصابها بعد مرور 4 سنوات من واقعة اعتداء والدها عليها جنسيًا.

وتقول الأم إنها فوجئت بمشهد مأساوي لم تستطع محوه من ذاكرتها، عندما وجدت شقيقي الشاب الثلاثيني داخل غرفة نوم ابنتي يحاول ممارسة الجنس معها.

وأوضحت ذلك بقولها: “رجعت من الشغل لقيت أخويا في غرفة نوم بنتي وبيمارس معاها الجنس وعندما واجهته واعتديت عليه بالضرب عايرني بما تعرضت له نجلتي من والدها وقال لي روحي اتشطري الأول على جوزك اللي عمل فيها كده وبعدين اتكلمي معايا”.

وفي النهاية طالبت الأم بعرض ابنتها على طبيب نفسي لكونها تعاني من اضطرابات نفسية صعبة نظرًا لما تعرضت له من والدها وخالها، مخاطبة المسؤولين بتوفير مصدر رزق لها ولأطفالها الصغار لأنها تعاني من مرض بالأعصاب وباتت غير قادرة على العمل لفترات طويلة بسبب مرضها: “عاوزة مشروع صغير اعيش منه أنا وعيالي.. خايفة على ولادي يتبهدلو من بعدي ملهومش حد غيري والدنيا ظلمتهم نفسي يكون عندي مصدر دخل عشان ميحتاجوش لحد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى