أخبار

الأوقاف: انطلاق الدورة التثقيفية المتخصصة للأئمة

وكيل وزارة الأوقاف : التدريب والتثقيف لا بديل عنهما لمن أراد أن يخدم دينه ووطنه وأمته

اللواء أ.ح/ سعد فريد : إدراك المخاطر والتحديات التي تواجه الوطن هدف استراتيجي لهذه الدورة

عميد أ.ح/ إيهاب طلعت : الحروب اللامتماثلة هي حروب الجيل الرابع وثورة الثلاثين من يونيه أحبطت مخططات تفتيت مصر

اللواء أ.ح/ عادل العمدة :مصر استعادت هيبتها ومكانتهاوتخطو بثبات وقوة نحو مواجهة معوقات التنمية

أعلنت وزارة الأوقاف عن انطلاق الدورة التثقيفية المتخصصة للأئمة في الدراسات الاستراتيجية وتحديات الأمن القومي  بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر على يد خبراء متخصصين في الدراسات الاستراتيجية ومفاهيم وتحديات الأمن القومي في الفترة من (21/ 8/ 2021م) حتى (25/ 8/ 2021م)، وذلك لعدد (80 ) إمامًا.

يأتي ذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف وتزويد الأئمة بالعلوم العصرية وفي ضوء الإعداد الجيد والتدريب المستمر للارتقاء بمستوى جميع العاملين بها ومن خلال التعاون بين وزارة الأوقاف وأكاديمية ناصر العسكرية.

حضر الدورة الدكتور أيمن علي أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة و اللواء أ.ح سعد فريد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور أيمن علي أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة بالحضور ناقلًا لهم تحيات أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف واهتمامه البالغ بهذه الدورة مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تسابق الأحداث في فترة شديدة الحرج من عمر الزمن، ولكنها على المستوي الدعوي في مصر المحروسة فترة ذهبية في الدعوة وتجديد الخطاب الديني وينبغي لمن أراد أن يشارك في هذه الفترة المتميزة وأن يخدم دينه ووطنه وأمته أن يسلك طريق التدريب والتثقيف المتميز  ليقوم بحق المسئولية التي كلفه الله (عز وجل) بها.

أكد وكيل وزارة الأوقاف  أن القيادة السياسية تولي ملف التدريب والتثقيف للأئمة اهتمامًا بالغًا، بما يتحقق معه من القدرة العلمية والفكرية والتثقيفية على مواكبة متغيرات العصر.

أوضح أن وزارة الأوقاف ترجمت هذا الاهتمام إلى استراتيجية واضحة تقوم بها الوزارة بكل عزم وقوة وجهد ونشاط، وهذا الجهد سواء في مجال اختيار الأئمة من خلال المسابقات الأولية، أو من خلال الدورات التأهيلية أو من خلال التدريب التراكمي المتواصل أو من خلال المسابقات المتنوعة أو من خلال التأليف والترجمة والنشر  أو من خلال استحداث إدارة الدعوة الإلكترونية ومواكبة العصر في أساليب الدعوة أو من خلال نشاط الواعظات وغير ذلك.

وتابع وكيل وزارة الأوقاف واستمرارًا لتنفيذ هذا الفكر البناء يأتي انطلاق هذه الدورة اليوم “دورة الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي” بالتعاون مع مؤسسة عريقة من مؤسسات الدولة هي أكاديمية ناصر العسكرية العليا التي هي جزء من قواتنا المسلحة الباسلة التي نسأل الله أن يحفظها وأن يحفظ بها البلاد والعباد ، موجها خالص الشكر والتقدير لأكاديمية ناصر العسكرية.

على الجانب الآخر أكد اللواء أ.ح سعد فريد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن الهدف الاستراتيجي من هذه الدورة إدراك المخاطر والتحديات التي تواجه الوطن  وكيف يتعامل معها الإمام من خلال تناول الحروب الحديثة  ومفاهيم وأبعاد الأمن القومي.

كما تفضل سيادته بعرض فيلم تسجيلي عن أكاديمية ناصر العسكرية ، مبينًا أن من أهدافها بناء إرادة قوية تفوق أرقى المستويات العالمية ، لبناء دولة عصرية تتباهى بها بين الأمم ، موضحًا أن الجهود التي تبذلها الأكاديمية لخدمة الوطن بمعايير جودة عالية ووفقًا للمقاييس الدولية ، كما أن الأكاديمية تهدف إلى تدريب العسكريين والمدنيين.

وخلال المحاضرة الأولى بعنوان : “الحروب اللامتماثلة” ، أكد العميد أ.ح/ إيهاب طلعت أن حروب الجيل الرابع يطلق عليها الحروب اللامتماثلة  وسميت بحروب الجيل الرابع لأن تقسيم أجيال الحروب قسمت على أربعة أجيال حسب تقييم ويليم سترانجرز والتي انتشرت في الكونجرس وطبقت على الدول العربية وعلى العالم كله ، وقد تغير الوضع حاليا إلى حروب متماثلة وغير متماثلة  مؤكدًا أن هناك مخططات لتحقيق مصالح لدول وهذه المخططات قديمة جدًا كان الهدف منها إشاعة الفرقة بين العرب وإفساد نظمهم والحيلولة دون إقامة جيش قوي يؤمن بالقضية الوطنية ومن هنا بدأ التركيز على تفتيت دول العالم العربي لكن بحمد الله أتت ثورة الثلاثين من يونيه وأحبطت تلك المخططات لتفتيت مصر والتي هي قلب العالم.

وخلال المحاضرة الثانية بعنوان: “الأمن المصري الداخلي” أكد  اللواء أ.ح/ عادل العمدة أن التهديدات والتحديات التي تواجه مصر كثيرة وأشدها خطرًا تلك التي تمس حياة المواطن المصري موضحًا أن مفهوم الأمن القومي يعني قدرة الدولة على حفظ كيانها ماديًّا ومعنويًّا ، ومن هنا فإن الغزو الفكري والثقافي يمثل تهديدًا على الأمن القومي ، ومن هنا كان لا بد من حماية الفكر وتسليح المجتمع بالقيم والثقافة التي تحقق له الحماية وتدعم الدولة الوطنية وتقويها.

أوضح العمدة خلال كلمته أن مصر واجهت محاولات كثيرة لإسقاط هيبة الدولة مما استدعى تدخل القوات المسلحة لمساندة الشرطة والشعب المصري وبفضل الله تعالى استطاعت مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيه أن تستعيد هيبتها ومكانتها شيئا فشيئا واستطاعت قواتنا المسلحة الباسلة أن توفر للشعب المصري جميع احتياجاته وأن تضبط المشهد في الداخل والخارج لتحقيق التوازن بين مصلحة الوطن والمواطن وحماية وجود مصر بين دول العالم والحفاظ على مكانتها وسيادتها وريادتها بين دول المنطقة ودول العالم.

وتابع أن مصر تخطو خطى ثابته وبقوة نحو مواجهة معوقات التنمية من جهل وفقر ومرض وبطالة من خلال إجراءات وخطوات مدروسة للحفاظ على الأمن القومي المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى