قالت “إيرينا” -إحدى السكان المحليين بمدينة “ماريوبول” الجنوبية الساحلية المحاصرة -(لبي بي سي)- ومئات السكان الآخرين “لم يعطوا خيارات” للخروج، سوى للاجزاء الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، أو إلى روسيا نفسها.
وبسؤالها عما إذا كانت القوات الروسية المحتلة قد “أجلت سكان المدينة قسرًا، قالت: “نعم هذا ما أود قوله..، فإن كنا جميعًا صادقين تمامًا، فقد تم أخذنا جميعًا بالقوة”.
وأضافت “إيرينا”- وهي متطوعة في الصليب الأحمر بمدينة “ماريوبول” تم السماح لها بالاحتفاظ بوثائقها- كل من كان في الجانب الشرقي من المدينة تم إجلاءهم إلى جمهورية “دونيتسك” الشعبية غير المعترف بها- وهي منطقة محتلة اعترفت موسكو باستقلالها. وتابعت: وبمجرد الوصول إلى هناك يخير الناس بين ان يبقوا في “دونيتسك” أو أن يرحلوا إلى روسيا.
وعلى الرغم من أنها وابنتها قد سمح لهم بالرحيل والإقامة عند بعض أقاربهم في روسيا، فقد قالت “إيرينا”: “إن بعض كبار السن الذين أعرفهم، وقد التقيت بهم في نقطة التوزيع لم يعرفوا إلى أين يتجهون وباي غرض”. واستدركت: “كانوا يعتقدون أنه يمكنهم البقاء في (روستوف) لشهرين، وقد يعودون بعد ذلك إلى (ماريوبول).. وبدلًا من ذلك تم نقلهم إلى “سامارا” في روسيا، وقد قالوا إنه ليس لديهم فكرة عما يمكنهم فعله هناك، ولم يمنحوا الإقامة هناك إلا لأسبوعين”.
وكانت الهجمات الروسية قد ضربت “ماريوبول” بعنف ، وأجبر آلاف السكان على الهروب من المدينة بعد انتهاء إمدادات الماء والكهرباء.
