مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب: كتاب مغلق

يحزنون ونحن نعاملهم بطيب الخلق وكيف لو عاملناهم بالمثل ، ولكن الدين معاملة وخيركم من يبدأ بالسلام، لو عاملنا الكل بالمثل لن يبقى احد في زمن الأقنعة. الاصل هو الذي يحرك تصرفات الانسان ولكن ،المعاملة بالمثل صعب جدًا، لأن الأصل غلاب مهما كان. أكبر خطأ يصدر منا‏ حين نكون كـالكتاب المفتوح ‏فيقرأنا كل من اقترب‏. البعض يستهين بتلك السطور ‏والبعض يسيء الفهم‏ والبعض لايفهم أبداً‏فلا تغضب حين يمزقك من لا يحسن قراءتك أنت من ارتضيت أن تكون له كتاباً مفتوحاً ، يثق ويغمض عينيه.‏احتفظ دائما بجزء منك لنفسك”. من أَسوأ ما يمكن أن يصنعه أحدهم بك، أن يجعلك تمقت كل لحظة احترامٍ عاملته بها، بعضهم حينما تتأمل تصرفاتهم، تتيقن تماماً أن غايتهم ليست سوى أن يكرهوك بالاحترام!ويشعرونك بأن ما اخترعوا الحيطان عبث ،فضلًا من صحبة سيئة ،. وان الاهتمام دليل المحبة، مشكلة البعض أنه يظن ان اللطف ضعفاً و حسن الخلق مسكنة و خطة خسف به ! فينبح عليك ويشغب فتضطر كارهاً إلى أن تقوم بدور أبويه ، فتؤدبه و تجلده جلد الغرائب ،حتى يثوب إلى عقله تسمع به!. و نظرتهم قاصرة يظنون انهم الوحيدون اصحاب الظروف وان دائما افعالهم مبررة وذات سبب مقنع بعكس الغير، ولكنني لم أتغير كل ما في الأمر اني أصبحت أعامل كل شخصٍ كما يعاملني أتجاهل من يتجاهلني و أهتم بمن يهتم بي وأهمل من يهملني ولن أندم على فراق أحدٍ، من يريدني سيبقى بقربي دائماً ومن تحلو حياته بفراقي أتمنى له أجمل اللحظات ! المعاملة ليست بالمثل .. ولكن بالحسنى ،. والبقاء ليس للأقوى ولكن للأنقى والقريب من الله سألوا حكيما، الحب أقوى أم الصداقة؟ فقال،الحب أقوى ولكن الصداقة أبقى .، فقد يجف النهر ويبقى مجراه ، ويبقى الصديق بأحلى ذكراه ،أخشى أن أعاملك بالمثل . فتتألم ،هناك أشخاص لو نعاملهم بالمثل لخرجوا من حياتنا منذ زمنٍ ولكن نقطة الاختلاف هي أخلاقنا نستطيع ان نكون الاسوأ دائماً لكننا نملك قلوباً..ترفض جرح الاخرين، موسى عليه السلام والخضر حين طلبوا من أهل القرية طعامًا لهم رفضوا {فأبوا أن يضيفوهما}، امتنعوا عن إكرامهم، ومع هذا لم يعاملوهم بالمثل، بل كانت المعاملة بالمعدن، {فوجدا فيها جدارًا يريد أن ينقض فأقامه}،الجوهر هو من يحدد قيمة الإنسان. عندما يكون الواقع مقابلة الحقيقة بالحقيقة، ان النضوج، سمة تعيد ترتيب الأشياء‏ والأشخاص، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التمس لأخيك المسلم سبعين عذرا وبعدين لوم نفسك . لا تعامل الناس بالمثل فتصبح ، مثيلآً لهم ، بل عاملهم بطيب أصلك و لو لم يستحقوا ،مبادئ الإسلام العامة تقتضي عدم مقابلة السيئة بمثلها، وإنما بمقابلة السيئة بالحسنة، ‏قال الله تعالى .(ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).’قدوتنا رسول الله .صلي الله عليه وسلم’

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى