تقارير و تحقيقات

«الإمام الثائر».. تعرف على شخصية جناح الأزهر بمعرض الكتاب

نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف بعض جوانب من حياة العلامة الإمام فضيلة الشيخ عبدالحليم محمود الذى اختاره الأزهر ليكون شخصية العام فى جناح الأزهر فى معرض الكتاب.

وفى هذا التقرير بعض جوانب من حياة الإمام الدكتور عبدالحليم محمود.

كان شامخا فى إمامته لأزهر المسلمين، تحرك بالأزهر إلى قلب الشعب، وخفق قلبه لكل أزمة تلم بعالمنا الإسلامي، حمل الفكر الوسطي المستنير لكل أصقاع الدنيا، وحمل رسالة الأزهر للعالمين حيثما حلوا، جاب الدنيا داعية ومحاورا، ينشر مبادئ العدل والتسامح والإخاء، يجابه الفكر بالفكر، والرأي بالرأي، مع صفاء نفس ونقاء روح، إنه الفيلسوف الفقيه، والمتصوف الثائر، والزاهد الورع، شيخ الأزهر عبدالحليم محمود.

مولده

ولد الشيخ عبدالحليم محمود فى إحدى قرى مدينة بليس بمحافظة الشرقية 1910م، حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة، ولما كان والده ممن شغفوا بالثقافة الدينية، وحلقات الأزهر العلمية، وجه ابنه للدراسة بالأزهرالشريف، فنال الشهادة العالمية 1932م،

شيوخه

وكان من حسن حظ الشيخ أن تتلمذ فى هذا التوقيت على يد كبار علماء الأزهر الشريف أمثال فضيلة الشيخ محمود شلتوت، والدكتور محمد عبدالله دراز، والشيخ الزنكلوني، والشيخ المراغي، والشيخ مصطفى عبدالرازق، والشيخ محمد الخضرحسين، والشيخ محمد فريد وجدي.

سفره لفرنسا

بعد حصوله على العالمية كان والده يرغب أن يراه مدرسا بالأزهر، ولكنه أقنع والده بالسفر إلى فرنسا، ركب الشيخ الباخرة لأول مرة قاصدا جامعة السوربون في باريس ليحصل منها على رسالة الدكتوراه فى التصوف الإسلامي من خلال دراسة عن ” الحارث بن أسد المحاسبي” بتقديرامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وقررت الجامعة طبعها بالفرنسية.

مسيرته العلمية فى الأزهر

وفور حصوله على الدكتوراه عام 1940م عاد الدكتور عبدالحليم محمود إلى مصر وبدأ مسيرته الأكاديمية فى الأزهر مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية، ثم استاذا للفلسفة بكلية أصول الدين 1951م ثم عميدا للكلية عام 1964م، ثم عضوا بمجمع البحوث الإسلامية، ثم أمينا عاما للمجمع، فنهض به وأعاد تنظيمه.

تعيينه شيخا للأزهر

وفي عام 1970 صدر قرارا جمهوري بتعيينه وكيلا للأزهر، ثم وزيرا للأوقاف، وفى مارس عام 1973م عين الإمام عبدالحليم محمود شيخا للأزهر الشريف

ومن أول يوم أدرك الشيخ خطورة منصبه ومسئوليته عن القضايا التي تتعلق بالمسلمين، وتحرك الشيخ فى كل مكان سعيا لخدمة الإسلام، فكان للأزهر فى عهده رأي ومقال فى كل قضية تتعلق بأمرالمسلمين.

أبرز أعماله

عمل الإمام عبدالحليم محمود على التوسعة فى إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، وفتح باب الأزهر على مصراعيه للوافدين من طلاب العلم والعمل على تطويرالأزهر والنهوض به، سالكا كل طريق يرى فيه صلاح الأزهر ورفعة مكانته.

مؤلفاته

ومع كل هذه الأعباء الوظيفية كان الإنتاج العلمي والفكري للدكتور عبدالحليم محمود غزيرا تأليفا وتحقيقا وترجمة، وحظيت كتاباته الصوفية بالحظ الأوفر من كتاباته ومن أشهر مؤلفاته ” قضية التصوف ” و ” التفكير الفلسفي فى الإسلام ” و ” فتاوى عن الشيوعية ” و ” السنة فى مكانتها وفى تاريخها ” و ” دلائل النبوة ومعجزات الرسول” و ” لطائف المنن ” وغيرها من المؤلفات، كما ترجم العديد من الكتب فى الفلسفة اليونانية.

وفاته

وفى 16 من ذي القعدة عام 1398ه الموافق 17 من أكتوبر 1978م، وبعد عودة الشيخ عبدالحليم محمود من رحلة الحج شعر الإمام بآلام شديدة وأجرى عملية جراحية توفي على إثرها عن عمرناهز 68 عاما، وكان آخر ما نطق به قبل أن ترتقي روحه إلى السماء” الله حق والموت حق “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى