تقارير و تحقيقات

الإيغور تباد بسبب بثرواتها !!

كتب / عبدالحميد خليفة 

نعم  يأكلون لحوم الأجنة بالحساء وفق جريدة “سول تايمز” الكورية الجنوبية، حتى الحشرات والكلاب والقطط ، يأكلون كل شيء! .فلماذا لا يأكلون أمة الإيغور في تركستان الشرقية ! ،والنتيجة إبادة جماعية طالت من70إلى 80% من بيوت تركستان الشرقية فأضحت خرائب بعدما اختطفت الشيوعية مسلمي الإيجور إلى معسكرات سرية لإجبارهم على ترك الإسلام والتنكر لهويتهم الدينية بالتعذيب والقتل ، ومن كثرة الرهائن تحولت المدارس والمصانع بتركستان لمسالخ للمسلمين وإن شئت الدقة فتركستان اليوم كلها أصبحت سجنا مفتوح على السماء ، فالحكومة الصينية تراقبهم حتى في منازلهم للتأكد من أنهم لا إسلام يقيمون شعائره ، فطالت جرائمهم الدينية كافة دور العبادة والقرآن وتعاليم الإسلام فقتلوا العلماء وإجبار المسلمين على الإلحاد ومنع شعائر الله في الأرض !فالصلاة والصيام عقوبتهما القتل ، وذكرك اسم الله تهمة عقوبتها رأسك ، والكارثة لو وجد مصحف في بيتك ؟؟، أو أن يكون اسمك يشي بإسلامك كمحمد وفاطمة فعقوبتك القتل !!،  ولمحو هوية الأجيال الجديدة أجبرت السلطات آلاف المسلمات على الزواج من وثنيين صينيين من الهان الموالين لهم ، بعدما بدأت تزرعهم في قلب تركستان اليوم ، فضلا عن الجرائم الصحية من أمصال وأدوية ملوثة مهلكة للأجسام وترويج للخمور والمخدرات ، بالإضافة لجرائم حضارية متمثلة في تزويرهم للتاريخ وطمس لمعالم تركستان الإسلامية ، فالمسلمون ممنوعون من الإنجاب والزيارات وحتى الحديث ، وكالعادة تتعلل السلطات الشيوعية بمحاربة الإرهاب !!!!!

كل الحكاية أن تركستان الشرقية تباد وتجرف من كل شيء منذ عشرات إن لم يكن مئات السنين دون أن يعرف أحد ، أما اليوم فجرائم الإبادة أصبحت في العلن !!

فإرهابي اليوم -الذين تسلخهم الشيوعية- مسلمون سنة يعتنقون المذهب الحنفي أسلموا سنة 91هـ على يد القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي ، ثم فاض الإسلام في الصين بعد اعتناق “السلطان الصيني رستوق بوغرا عبد الكريم خان” الإسلام سرًّا في بداية الأمر ثم أعلنه فأسلم على يديه أكثر من مليون صيني ،

وانتشر الإسلام في ربوع تركستان الشرقية في أواسط القرن الرابع الهجري، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، وظلوا 1300 سنة دولة مستقلة مسلمة حتى 1949 عندما أحتلتها الصين الشيوعية وبدأت تروج للإلحاد ، فاتبعت الشيوعية من المسلمين مراحل أولها المهادنة حتى عام 1958 ، ثم مرحلة تحويل الهوية الإسلامية إلى هوية شيوعية عبر مرحلة العنف الأولى حتى عام 1966 ففي عام  1952 تم إعدام 120 ألف مسلم في تركستان الشرقية معظمهم من علماء الدين الإسلامي. ، ولما فشلت سياسة القهر بدأوا تعطيل الشعائر الدينية كالحج والصلاة والصيام والحجاب ، وأما المرحلة الأشد فبدأت بالعدوان على رجال الدين وحرق المصاحف ، حتى أن العاصمة بكين لم يبق بها سوى مسجد واحد اليوم للدبلوماسيين فقط ، فوفق المنظمات الحقوقية إن أكثر من 90% من المساجد في الصين تم تدميرها ، وأشتد العدوان في العلن على الهون بعد أحداث 11 سبتمبر 2011 لتشجيع المناخ الدولي محاربة الإسلام بحجة الإرهاب ، ومساحة تركستان تعدل مساحة مصر مرتين تقريبا حوالي مليون و700 ألف كيلومتر مربع ، وتشكل تركستان ثلث مساحة الصين تقريبا ذلك أنها منجم ثروات الصين ، تتمتع ظاهريا بحكم ذاتي إلا أنها محاصرة بسبب ثرواتها فبها 8 أضعاف بترول الخليج العربي وتنتج 80% من بترول الصين ، 90% من انتاجها من اليورينيوم المشع  ، وبها 132 نوعا من المعادن بباطن الأرض ، وأكبر ملاحات طبيعية تكفي العالم 10 قرون ، فضلا عن أنها أراضي خصبة للزراعة والصيد ، ورغم كل هذه الثروات فلا ينتفع المسلمون الإيجور بشيء منها فهم ممنوعون من العمل والتعليم والتوظيف بحجة أنهم غير مؤهلين ، فضلا عن عدم إجادتهم الصينية ، فالهان الوثنيون الذين احتلوا تركستان منذ تسعينيات القرن الماضي هم من يحصدون الثروات حتى أن التطهير العرقي الصيني قضى على أكثر من 50% من المسلمين التركستان  ،

إلا أن الإيغور ما زالوا صامدين لهذا السيل من التجريف الديني والفكري والحضاري حتى الآن .  فكلمة إيغور تعني: شدة وشوكة ومنعة وبأس وهي صفات تجعل من صاحبها خصم عنيد قد ينهزم في غفلة من الزمن لكنه لا يمكن أن يستسلم .

لكن ترى هل يصمدون في ظل التعتيم الإعلامي المضروب عليهم خاصة والسعار المحموم لدعم الاقتصاد الشيوعي الصيني بالهرولة العربية والإسلامية لعقد صفقات ملوثة بدماء مسلمي الإيجور مع قتلتهم ومحاربي دينهم على أشدها  ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى