مقالات

التحفيز يصنع المعجزات.. بقلم الكاتب / خالد محمد على

كالعاده بعد بسم الله أبدأ يومى بقرائة الاخبار لفت إنتباهي خبر نشر على إحدى المواقع الإخبارية عن نشوب حريق بمقر شركة التجمع الخامس التى شهدت واقعة انتحار الموظف ( نور ) مما تسبب في إتلاف كاميرات المراقبه للشركه ماعرقل الجهات القضائية التى لم تتمكن من تفريغ الكاميرات ، وطبعا ده قضاء وقدر!!
فهذا الحادث آثار الرأي العام.
ولكن يظل السؤال… ؟
ما السبب الذى دفع الموظف للانتحار؟
من وجهة نظرى ان السبب الرئيسى
هو الضغط النفسي والعصبي على العمال من إدارة يغيب عنها الوعى والفكر والثقافة بأساليب الإداره الحديثة مع غياب الضمير والرحمه إدارة تعتقد أنها فى زمن العبوديه وتناست قول ﷲ
تعالي (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) صدق الله العظيم.
وفى حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: “ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ” . رواه البخاري
وعلى نفس السياق نشر احد العاملين فيديو مبهج
. على احد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بإحدى القرى السياحية بمدينة الغردقة اعتقدت انه كالمعتاد حفل رأس السنه ولكن فوجئت انه حفل لجميع العاملين بالقريه هذا ما شدني ان اشاهد الفيديو حتي نهايته،
رأيت حفل جميل مبهج بحضور كآفة العاملين بالقريه تغمرهم السعادة والمرح وتم خلال الحفل تكريم الموظف المثالي بكل قسم داخل القريه وتوزيع الهدايا وشهادات (التقدير).
بالإضافة إلى الاحتفال بمواليد هذا الشهر حينها تذكرت خبر انتحار موظف التجمع.
هذا مادفعني ان أتواصل مع أحد العاملين
وقمت بتهنئته على التكريم وتناقشت معه.
س /منذ متى وانت تعمل بالقرية؟
ج/ انا اعمل بالقرية من ١٢ عام
س/ ما سبب حفل التكريم؟
ج/ الحفل ده يتكرر كل شهر من إدارة القرية يتم تكريم افضل العاملين خلال الشهر، والاحتفال مواليد نفس الشهر
س /لاحظت تكريم احد العاملين لبلوغه سن المعاش بعد يومين؟
ج / فعلا هو يعمل بالقرية أكثر من ٢٢ عام
س /انطباعك بعد التكريم؟
ج/ مبسوط جداً انا وزملائي وبنشكر الإدارة على الحفل ده والتحفيز المستمر وطبعا التكريم ده بيدفعنا للمنافسه وإتقان العمل وجميعنا نعمل بحب سواء على المستوى الشخصى او مع الجيست او مع الإدارة فكل واحد بيخرج احسن شيء عنده وجميعنا ننتظر كل آخر شهر حتى ننال التكريم بالموظف المثالي..
هنا نقف لنرفع القبعه لتلك الإدارة الواعيه الناضجه التى تسعي إلى تحفيز العاملين وتطويرهم قبل تطوير العمل ومن ثمَّ تسود الراحه النفسيه داخل العمل،
يقول جورج إليوت ( أن المكافأة لمهمة أنجزت
هي القوة على إنجاز مهمة أخرى)،
عندما يتم التقدير والتحفيز من قبل الإداره ولو بكلمه طيبه سواء كان مادياً او معنوياً أقل مايقال عن التقدير هى الابتسامه فهى صدقه تؤجر عليها.
فلابد ان نعلم ان الإدارة الحكيمه هي التى تحقق الأهداف المرسومة بالإستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وفق المنهج المحدد، وضمن بيئة معينة وان تعمل تحت نطاق اهم عناصرها وهى التخطيط والتوجيه والرقابه والتنظيم والقياده.
اختتم مقالى بمقولة ل طارق سويدان (لا يمكن تطوير أي مؤسسة دون تطوير العاملين فيها)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى