غير مصنف

«التنمية في الصعيد الواقع والآفاق».. حلقة نقاشية بمكتبة الإسكندرية


أدار الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، جلسة نقاشية بعنوان “التنمية في الصعيد الواقع والآفاق”، على هامش مؤتمر “الصعيد يتغير” الذي افتتحته المكتبة اليوم بالقاهرة بحضور وزيري التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي.

شارك في الجلسة كل من منير فخري عبد النور؛ وزير التجارة والصناعة الأسبق، والنائب مصطفى سالم؛ عضو مجلس النواب، والدكتور مصطفى جودة؛ أستاذ هندسة وعلوم الموارد، والمهندس علي حمزة؛ رئيس لجنة تنمية الصعيد.

قال منير فخري عبد النور إن الصعيد تعرض للإهمال لسنوات طويلة ولم يكن على خريطة التنمية للدولة، كما أنه يفتقد إلى منح فرص العمل أمام الشباب، مؤكدًا أن الجهود التي تبذلها الدولة في الوقت الحالي من الاهتمام بمحافظات الصعيد محل تقدير، من برامج حماية اجتماعية  والاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، ولكن تظل هذه الخطوات غير كافية.

وأكد عبد النور أن الصعيد له مقومات تنمية اقتصادية لا حدود لها، وهو ما يدعو إلى الاهتمام به ليكون نقطة انطلاق للتنمية في الصعيد الذي يعاني والتنمية في مصر بوجه عام.

وقال مصطفى سالم إن صورة الصعيد التي تقدم في الدراما دفعت الاستثمار للهروب من الجنوب، مشيرًا إلى أن مخصصات محافظات الصعيد في موزانة الدولة لعام 2019 بلغت 55 مليار جنيه، ارتفعت إلى 88 مليار جنيه في عام 2020، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 104 مليار جنيه في موازنة عام 2021.

وأكد سالم أن مشروع حياة كريمة الذي انطلق عام 2019  ثم المبادرة الرئاسية لتطوير القرى، لا يقل أهمية عن مشروع السد العالي وقناة السويس، ويحقق طموحات سكان هذه المناطق حيث يحدث نقلة نوعية في تحسين جودة حياة أهل الريف، ويقلل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين الريف والمدن من حيث توافر الخدمات.

فيما شدد الدكتور مصطفى جودة أن مصر تملك كل المقومات لتكون دولة صناعية، وخاصة محافظات الجنوب، حيث يعد الصعيد منجمًا للطاقة الشمسية فهو ينتج 5 آلاف ضعف الطاقة التي ينتجها السد العالي، ولابد على الدولة أن تتجه إلى الطاقة المستدامة.

وقال المهندس علي حمزة إن ما تم في الآونة الأخيرة من الاهتمام بالصعيد ملموس؛ وهو متمثل في مشروعات الطرق والكباري والصحة التعليم والزراعة والري، فهناك تنمية حقيقية لأبناء الصعيد، خاصة في الاستثمار الصناعي، من خلال بناء مجمعات صناعية ومبادرات تمويلية شجعت الشباب، مضيفًا أنه لن يحدث تنمية في الصعيد إلا بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وستكون قادرة على تغذية بمصر بأكملها.

وجاءت الجلسة الثالثة للمؤتمر بعنوان “نماذج من العمل الأهلي”، أدارها الدكتور خالد عبد الفتاح؛ أستاذ مساعد في علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان، بمشاركة محمد رجب جمعة؛ المدير التنفيذي لجمعية صلاح الدين بالفيوم، وسميرة لوقا؛ مدير قطاع أول للحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ومحمد النادي؛ مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد النادي الخيرية بأسوان.

استعرضت سميرة لوقا جهود الهيئة الإنجيلية في التنمية المتكاملة في صعيد مصر، من خلال العديد من المشروعات الخدمية والتنموية ومواجهة التطرف وخطابات الكراهية، مشيرة إلى المشاركة مع صندوق “تحيا مصر” في العديد من المشروعات من بينها “نور حياة” للكشف وعلاج أمراض البصر، و”حياة كريمة” لتطوير القرى الأكثر فقرًا، وبرامج الإغاثة لتقليل من أضرار انتشار فيروس كورونا المستجد ودعم العمالة غير المنتظمة.

وقال محمد رجب؛ إن الجمعية التي يرأسها “صلاح الدين” بدأت منذ عام 2005 ، وتعمل في مشروعات تعليمية وصحية حيث تقدم خدماتها بشكل مجاني، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية من خلال دعم ألف أسرة، مستعرضًا جهود الجمعية في مشروع تطوير الريف المصري.

فيما قال محمد النادي، إن المؤسسة التي يرأسها تتبنى نهج التنمية المتكاملة من خلال التمكين الاقتصادي وتطوير العملية التعليمية  والقضاء على الجوع، ودعم الأسر الأكثر احتياجًا، ومحو أمية السيدات، وبناء الأسقف وتوصيل المياه، بالإضافة إلى وجود مركز العيادات المتخصصة للكشف وتوفير العلاج بشكل مجاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى