اقتصاد

الجندي: تحويل السيارات لنظام الغاز يتكلف 1.2 مليار جنيه

قالت رانيا الجندي، الخبير الاقتصادي، إن مبادرة تحويل وإحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعي هي عملية التحول للأخضر بالإضافة إلى إستراتيجية جديدة تهدف للاعتماد على بدائل الواردات.

واعتبرت “الجندي”، فى تصريح خاص لـ”اليــــوم”، أن مصر تتمتع بالاكتفاء الذاتي من الغاز وتقوم بتصدير الفائض، مبينة أن الدولة تساعد على تحقيق إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030.

وتابعت:”قد يتساءل البعض عن تحول المركبات التي تُدار بالغاز في مصر والعالم يتحول إلى المركبات الكهربائية، أي كم نبتعد عن الحضارة العالمية، ومع ارتفاع تكلفة الغاز للمنازل يتبادر الإجابة على هذا السؤال لماذا تتحول استخدامات المنازل من السخانات الكهربائية إلى السخانات التي تعمل بالغاز والإجابة هي لانخفاض تكلفتها مقارنة بتكلفة باستهلاك الكهرباء، ولهذا السبب أيضاً ارتفعت تكلفة الغاز لأنها مازالت البديل الأرخص”.

وأضافت الخبير الاقتصادي، أن التوجه لاستخدام الغاز بديلاً عن الوقود التقليدي لتعظيم الاستفادة من ثروات مصر من الموارد الطبيعية وكذلك لخفض انبعاثات الوقود والتوجه للطاقة الخضراء والسعي لبيئة أقل تلوثاً، مؤكدة أن استخدامات الغاز الطبيعي المتعددة تساهم بشكل مباشر لخفض فاتورة الواردات من الوقود على مستوى الدولة.

واستطردت:”لذلك تعمل على خفض فاتورة الاستهلاك للمواطن سواء كان يمتلك سيارة خاصة أو أجرة ومصدر رزق. مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً وقربها من السعر المدرج في الموازنة العامة للدولة”.

وأكملت:”المستهدف هو إحلال 1.8 مليون مركبة مقسمين على خطتين بالتوازي؛ الأولى عبارة عن تحويل السيارات إلى غاز وسيتم التعامل مع 250 ألف مركبة خلال الثلاث سنوات القادمة وبتكلفة قدرها 1.2 مليار جنيه في سبع محافظات مصرية، يوجد 190 محطة غاز ومستهدف إنشاء 366 محطة جديدة لتوفير البنية التحتية لذلك التحول، والثانية هي منح حافز نقدي للسيارات التي مرت عليها 20 عام بالإضافة لتوفير قرض بفوائد مُخفضة تقدر ب3% ولمدد من 7-8 سنوات للأجرة وللملاكي تصل 10سنوات، للمساعدة في عملية إحلال السيارات”.

وأشارت إلى أن تكلفة التحول إلى الغاز للوحدة الواحدة تتراوح مابين 4.5 و12 ألف جنية مصري حسب نوع السيارة، ولا تستغرق عملية التحول سوى ساعات قليلة، مضيفة أن مبادرة إحلال السيارات القديمة بسيارات جديدة تعمل على خفض الانبعاثات الضارة بالإضافة لتوفير فرص عمل وترشيد الاستهلاك والتحول إلى بيئة نظيفة صالحة للعيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى