قال الدكتور رمزي الجرم، الخبير الاقتصادي، إن اكتشاف شركة ايني الإيطالية بالشراكة الجادة مع شركة بريتش بتروليم البريطانية لحقل غاز ضخم جديد في منطقة النورس جنوب بلطيم على ساحل البحر المتوسط، سوف يكون له انعكاسات إيجابية كبيرة على الاقتصاد المصري .
واعتبر ” الجرم” فى تصريح خاص لـ” اليوم “، أن هناك مؤشرات أولية بتجاوز إنتاج حقل النورس الجديد لنحو 120 الف برميل بنهاية العام الجاري، بعد أن وصل إنتاجه حتى مايو 2016 لنحو 65 الف برميل، وبما يعزز نظرية (منطقة النورس العظيمة) الذي يرجح احتواءها على حوالي 70-80 مليار متر مكعب من الغاز، مبينًا أن هذه الاكتشافات الجديدة سوف تعزز وضع مصر لتكون عاصمة الغاز في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الاكتشافات المستمرة لحقول البترول أو الغاز سوف تؤدي لتخفيض فاتورة الاستيراد لمصر بشكل كبير بل هناك توقعات بتصدير كميات ضخمة من الغاز، مشيرا إلى أنه سيعمل على تقليل العجز في الميزان التجاري وتحسين مركز ميزان المدفوعات بالإضافة لزيادة الحصيلة من العملات الأجنبية؛ نتيجة التدفقات الداخلة فضلاً عن الوفورات الاقتصادية التي سوف تعود على الاقتصاد المصري بالعملة الصعبة سنويًا.
وتابع:”اعتقد ان كل هذه الاكتشافات بالإضافة للاكتشافات السابقة سوف تساعد على تقليص التدفقات الخارجة من العملات الأجنبية بما يدعم سوق صرف النقد الأجنبي بشكل كبير، وزيادة قوة العملة المحلية، مقابل العملات الأجنبية وزيادة حجم الاحتياطي النقدي لدي البنك المركزي المصري الذي وصل بنحو 38.425 مليار دولار خلال الأيام القليلة الماضية”.
واستطرد قائلا:”سيؤدي أيضا لانخفاض أسعار السلع والخدمات، وبالتالي زيادة الدخل الحقيقي للمواطن المصري، وتحسين الأحوال المعيشية للأُسر. والحقيقة؛ أن الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري، والذي تزامن مع اكتشافات متسارعة من الغاز؛ قد خلقا وضعاً اقتصادياً جديدا لمصر، في مسيرة التقدم في كافة المجالات، وقوة البنية المؤسسية للاقتصاد المصري، في مواجهة الصدمات المالية، التي تتكرر بين الحين والآخر، بسبب التوترات السياسية والأزمات الصحية التي طالت الاقتصاديات العالمية خلال الفترة الراهنة”.
