غير مصنف

“الحلال بين والحرام بين”.. تفاصيل خطبة الجمعة بمساجد الإسكندرية

برعاية كريمة من أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وتحت إشراف الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية ود عبد الرحمن نصار وكيل المديرية والشيخ هاشم الفقى مدير الدعوة والشيخ وسام كاسب مدير المتابعة أدى السادة الأئمة اليوم خطبة الجمعة بمساجد الأسكندرية تحت عنوان “الحلال بين والحرام بين”

فإن من عظمة الشريعة الإسلامية أنها جاءت بالخير والنفع والفضل والسعة، وأرشدت الناس إلى ما يسعدهم في الدنيا والآخرة؛ فأحلت لهم كل طيب، وحرمت عليهم كل خبيث، ونهت عن كل ضرر، وشرعت كل ما يقيم الحياة، ويحفظ على الناس أمنهم واستقرارهم، حيث يقول تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبٰٓئِثَ} ، ويقول سبحانه: { مَنْ عَمِلَ صٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثٰى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيٰوةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ، ويقول نبينا (صلى الله عليه
وسلم): (لا ضرر ولا ضرار).

والمتدبر في أحكام الشريعة الإسلامية يجد أن مساحة الحلال فيها واسعة، ومساحة الحرام ضيقة محدودة، وأن كليهما واضح بين، حيث يقول سبحانه: { قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِۦ شَيْـًٔا ۖ وَبِالْوٰلِدَيْنِ إِحْسٰنًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوٓا أَوْلٰدَكُم مِّنْ إِمْلٰقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذٰلِكُمْ وَصّٰىكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): ” الْحَلَالُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ”

هذا وقد أشاد الشيخ خشبة بجهود السادة الأئمة وعمال المساجد في إعداد المساجد لاستقبال ضيوف الرحمن كما أثنى فضيلته على التزام الرواد الذي إنما يدل على وعي كبير وإدراك لخطورة هذه المرحلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى