غير مصنف

«الدول النامية وتسوية المنازعات التجارية في ربع قرن».. دراسة جديدة للدكتور سامح فوزي

ميادة خليل

صدر العدد (306) من كراسات استراتيجية بعنوان ” التجارة العالمية في ربع قرن. الدول النامية ونظام تسوية المنازعات” للدكتور سامح فوزي، وتتناول الفرص والتحديات التي تواجه الدول النامية في اللجوء إلى آلية فض المنازعات التي استحدثتها منظمة التجارة العالمية منذ انشائها عام 1995.

ويرى المؤلف أن نظام تسوية المنازعات هو درة تاج منظمة التجارة العالمية، حيث يوفر -نظريا- قواعد قانونية لتسوية المنازعات التجارية تلتزم بها الدول الغنية والنامية على حد سواء بدلا من ترك هذه المسألة لعلاقات القوة بين الدول التي لا تصب غالبا في صالح الدول النامية.

وأضاف دكتور سامح فوزي أنه بالرغم من أن بعض الدول استفادت من هذا النظام إلا أن هناك عقبات تواجه عمله، ومقترحات عديدة لتطوير أدائه حتي تستطيع الدول النامية الافادة منه خاصة في ضوء ضعف الإمكانيات المادية والقانونية والفنية المتوفرة لديها، فضلا عن عدم قدرتها على اتخاذ تدابير عقابية في مواجهة الدول الصناعية الكبرى.

ونبه المؤلف إلى التطورات التي يواجهها النظام التجاري العالمي سواء في المواجهة بين الولايات المتحدة والصين، وتداعيات فيروس كورونا المستجد، فضلا عن توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى عودة التجارة عالميا إلى العلاقات الثنائية بين الدول، وتوازنات القوة والضعف بينها، بدلا من العلاقات متعددة الأطراف التي قامت على اساسها منظمة التجارة العالمية، هذا الى جانب اتخاذها موقف سلبي تجاه آلية فض المنازعات ذاتها منذ عام 2016.

وتقدم الدراسة اطلالة بحثية بلغة بسيطة تشرح مفاهيم التجارة الدولية، وموقف الدول النامية، وحالات دراسية لعدد من المنازعات التجارية، وكيف جرى تسويتها، والعقبات التي يواجهها نظام تسوية المنازعات في صورته الراهنة، وابرز مقترحات التطوير في هذا الخصوص.

صدرت الدراسة عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجريدة الاهرام، والمؤلف هو الدكتور سامح فوزي، باحث وأكاديمي يعمل في مكتبة الاسكندرية، وحاصل علي الماجستير و الدكتوراة في السياسات العامة، وله العديد من المؤلفات في المواطنة وتحديث البيروقراطية ورأس المال الاجتماعي اخرها كتاب “مشارك لا متفرج. تأملات في التنمية والمواطنة وبناء الدولة” الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة، فضلا عن اصداره عملين روائيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى