مقالات

علاء عبد الحسيب يكتب: «الدين والمال والجنس».. ثقافة البحث عن الشهرة والثراء السريع !

الدين والمال والجنس، ثلاثي ثقافة البحث عن الشهرة.. مثلث مكتمل الأضلاع والأركان استغله الموتورون في حالة العبث التي ضربت ثوابت المجتمع.. وطفت علي مواقع السوشيال ميديا.. وتسببت في تفشي جرائم هزت الرأي العام.. تطور الأمر من كونه استغلالا منافيا ومخالفا للقيم والمبادئ والأعراف والعادات وقبلهم الدين، لأسلوب حياه اعتاد ارتكابه المصابون بمرض «التريند»، المضطربون نفسيا وأخلاقيا وأسريا..

المحلل – غير الشرعي- محمد الملاح، صاحب التريند الأعلى، واللغط الأكبر، والتشويه الأعظم، والتضليل الأبشع، والكذب المخل.. باستغلال الدين والجنس، أصبح حديث الجميع خلال الساعات الأخيرة، وعلي صفحات السوشيال ميديا وبين أوساط الرأي العام..

من المستفيد من تضليل الجمهور؟.. تساؤل مطروح من الرأي العام يبحث عن إجابات وردود، ويحمل في مضمونه تساؤلات عدة، أههما من ورط «شريف عامر» في استضافة هذا الشخص؟..

ومن الملاح إلى «صيدلانية الشرقية» إيزيس مصطفي التي ادعت – زورا- خلال مقطع فيديو مثير للبصق علي صفحات الفيس بوك، اعتداء زملائها عليها بالضرب والتنمر بمكان عملها الكائن بمنطقة الزقازيق، لعدم ارتدائها «الحجاب»، لتكشف التحقيقات جريمتها باسم الدين، وعدم صحة بلاغها، وحبسها علي ذمة تحقيقات القضية ..

ومن جرائم استغلال الجنس والدين إلي البحث عن الثراء السريع.. ترك الرأي العام القضايا القومية التي تعاصرها مصر والمنطقة العربية والعالم بأسره.. وتابع عن كثب حكاية سمير عدلي المعروف إعلاميا باسم «شاروخان قنا» الذي قرر السير على الأقدام من مسقط رأسه بقنا إلي القاهرة..

راحت الصحافة تكتب.. والإعلام يبث.. والسوشيال ميديا تنشر.. وترصد وتتابع اللحظات الدقيقة في حياة وتحركات «الخان»، وخرجت علينا بموضوع – رأته سبقا- كشفت فيه عن إلغاء رحلة العادلي، واعتذاره عن التصوير مع المعجبين والصحفيين..

تساؤلات كثيرة تدور حول مسببات هذا الخلل الذي ضرب ثوابت المجتمع.. وكشف عن الخواء الفكري الذي انتشر بين كل الأوساط الفترة الأخيرة.. تساؤلات كفيلة أن تكشف حالة اللامنطق التي استشرت كالسرطان في جسد هذا المجتمع..

ففي مصر يمكن أن نختلف مع مضمون أو جوهر، ثم نكون أول من يدعم ويتابع ويعلق ويهتم بهذا المضمون.. يمكن أن نختلف مع تصرف شخص أو كيان أو أسلوب ونكون أول من يتبني المساندة والإعجاب وربما الوله في بعض الأحيان..

أصبحنا بحاجه ماسة إلي إعادة النظر في التشريعات التي تجرم استغلال الدين أو بالجنس للاتجار بالقضايا وهموم الناس.. أصبحنا بحاجه إلي وضع معايير وثوابت قانونية تحافظ علي قيم وأخلاقيات وثوابت المجتمع..

تحافظ علي النشئ والأجيال من التقليد الأعمى ومتابعة ظاهرة الزيف والانحلال الأخلاقي التي تفشى مؤخرا.. أصبحنا بحاجه ماسة إلي وضع آلية حقيقية تحظر التربح من الهواء الإلكتروني، وترسخ مبدأ المكاشفة والمحاسبة للموتورين بالتريندات السيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى