تقارير و تحقيقات

السواقي.. تواكب العصر وتحفظ التراث الزراعي من الاندثار

ولاء علامة

اندثرت الكثير من المهن القديمة التى كانت ذات أهمية فى الزمن القديم، ومع التطور التكنولوجي اختفي بعضها تماما جيل إلى جيل ، كما اختلفت وتبدلت ملامحها ويكون لكل عصر متطلباته، وقديما كانت أبسط حالا مما نحن عليه الآن بعد التطور التكنولوجي الذي غير كل شيء، وهناك عدد من المهن كانت من متطلبات العصر الماضي ولكنها اندثرت الآن، “اليوم ” يعرض لك أبرز المهن التي اختفت مع الزمن.

التقى “اليوم ” برجال السواقى كى يروا قصصهم وكفاحهم خلال الـ 100عامًا، وسط الحديد وشرارات الذهب.

بـ”مطرقة وشاكوش” يعمل” أحمد عباس ” في صناعه السواقى مهنه يعمل بها الرجال وهي تعرف بمهنه”الحدادة” وهو يعمل منذ أكثر من 35 عامًا، كما كان يعمل والده من قبله من عام 1960 ويعد من أوائل من عملوا بهذه المهنه بمدينه شبراخيت.

اشتهرت المنطقة الصناعية بمدينه شبراخيت برجال الحدادة الذين كانوا يصنعون السواقي،إلا أن عفا عليها الزمن فتراجع البعض عن هذه المهنه والصناعه، إلا أن ” عباس ” مازال يصنع السواقى جمع “ساقيه ” برغم أن الطلب عليها ليس بكثير ، لإستحداث آلات آخرى بدلاً منها مثل(ماكينة الري)  .

يذكر “الحداد” أن الساقية تعمل عن طريق موتور المياه وأنها تصنع من ألواح الصاج ثم تقطيعه وتفصيله حسب الحجم المطلوب ،ويطلبها أصحاب الأراضي الواسعه والكبيرة منها (الأربع عزب، إدكو ، رشيد ،بلطيم ) ، حيث أنها تعمل بمثابه اثنين من الماكينات وأسرع بكثير.

كما قال إنها كانت فى بدايه الأمر تُصنع من الخشب ثم تطورت واستحدثت وصنعت من ألواح الحديد ، والذي كان يدير هذه الساقيه الأبقار ،وهناك نمطان من السواقي هما: العمودية والأفقية، ومن السواقي العمودية، ما يُدار بالدفع العلوي للمياه، ومايدار بالدفع السفلي للمياه.

واعتقد المؤرخون أن إستخدام الساقية قد بدأ في القرن الثاني قبل الميلاد ، وأنها كانت تُستخدم أساساً في طحن الحبوب ،وفيما بعد كانت تُستخدم في أنواع كثيرة من العمليات الميكانيكية، كما أنها كانت مصدرا رئيسياً للطاقة حتى ظهور المحرك البخاري في القرن الثامن عشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى