أخبار

أندري سكوتش – السيرة الذاتية.. المسار المهني والمشاريع الخيرية

السيرة الذاتية للنائب البرلماني في مجلس الدوما الروسي مؤسس جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” السيد أندري فلادميروفيتش سكوتش

في بداية حياته المهنية نفذ النائب البرلماني المستقبلي عددًا كبيرًا من الأفكار والمشاريع التجارية المهمة وبعد ذلك كرس حياته فقط للأنشطة السياسية والتشريعية. ومع ذلك فإن مشروعه الرئيسي كان ولا يزال حتى يومنا هذا جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” التي تم إنشاؤها منذ 26 عامًا.

حياة الطفولة في منطقة موسكو

وُلِدَ السياسي المستقبلي ورجل الخير والإحسان سنة 1966 ميلادية في قرية نيكولسكوي بالقرب من مدينة موسكو. هناك قضى طفولته وأيام شبابه الأولى. بعد تخرجه من المدرسة التحق بالجيش السوفيتي وقدم خدمته العسكرية في إحدى سريا الاستطلاع الجوي. وهناك تعرف على السيد ليف كفيتنوي الذي أصبح فيما بعد شريكًا تجاري له على مدى سنوات طويلة.

نال السيد سكوتش تعليمه الجامعي بتخصص “التربية الاجتماعية – علم النفس التطبيقي” في جامعة موسكو الحكومية المفتوحة للعلوم التربوية والتي كانت تحمل اسم سميت شلاخوفا وحصل على الدرجة الجامعية منها. وبعد سنوات قليلة تخرج سكوتش من نفس الجامعة حاملًا معه درجة الدكتوراه في علم أصول التدريس والعلوم التربوية.

الأنشطة التجارية

بدأ المسار المهني للسياسي المخضرم في أواخر ثمانينيات القرن الماضي في مدينة موسكو. جنبا إلى جنب مع زميله في الخدمة العسكرية السيد ليف كفيتنوي افتتحا شركة للمخابز التعاونية. وفي وقت لآحق تحوّل الشريكان التجاريان إلى إفتتاح مشروع واعد – وهو تجميع أجهزة الكمبيوتر وبيع مستلز>ماته. بعد فترة زمنية قصيرة افتتحوا مشروعًا أخرًا في مجال إنتاج وبيع المشتقات النفطية والغازية. كانت الشركة النفطية عبارة عن منظومة متكاملة لجميع العمليات ابتداءًا من شراء النفط إلى المعالجات الإضافية وانتهاءً ببيع الوقود في شبكة محطات الوقود الخاصة بهما. وخلال تلك الفترة تعرف الشريكان التجاريان على رجل الأعمال أليشر عثمانوف المشهور في ذلك الوقت في الأوساط التجارية.

وفي سنة 1995 ميلادية أصبح السيد أندري فلادميروفيتش سكوتش شريكًا مساهما في ملكية شركة “إنترفاين” الإستثمارية التابعة لرجل الأعمال أليشر عثمانوف. الجدير بالإشارة أن شركة “إنترفاين” في بداية مشورها كانت تعمل في مجال تداول الأوراق المالية ولكن بعد مرور بعض الوقت بدأت تستثمر في قطاع التعدين والصناعات المعدنية داخل الدولة الروسية. وبحلول نهاية التسعينيات من القرن الماضي تمكنت شركة “إنترفاين” الإستثمارية من الاستحواذ على العديد من الحصص والأسهم المالية في شركات التعدين العملاقة المتواجدة في إقليم بيلغراد.

في أحد امصانع التعدين العملاقة (مصنع ليبدينسكي للتعدين والمعلاجات المعدنية GOK) تولى السيد سكوتش منصب نائب المدير العام في هذا المصنع. ومع ذلك لم يعمل وقت طويل في هذا المنصب: في ذلك الوقت كانت جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” التي أنشأها رجل الأعمال تعمل في المجال الخيري منذ عدة سنوات. لذلك أصبحت الرغبة بالعمل لصالح الناس وتقديم المساعدات المختلفة لهم تشغل حيزًا كبيرًا في حياة السيد سكوتش. ففي نهاية سنة 1999 ميلادية قدم أوراق ترشحه في الانتخابات البرلمانية وحصل على 54 ٪ من أصوات الناخبين ليفوز بعضوية النائب البرلماني في مجلس الدوما الروسي.

الأنشطة التشريعية

لأكثر من عقدين من الزمن أصبح النائب البرلماني السيد سكوتش ممثلًا لمصالح سكان بيلغراد في مجلس الدوما الروسي. وقد أُعيد انتخابه عدة مرات تقديرًا له على اسهامته في حل مشاكل وقضايا الإقليم وقد انضم إلى حزب “روسيا الموحدة” فيما بعد ومع كل دورة إنتخابية يزداد رصيده التقييمي. وهذا ما ظهر جليًا في الدورة الانتخابية الأخيرة التي أجريت في شهر سبتمبر لعام 2021 حيث حصل النائب البرلماني أندري سكوتش على ما يقرب من 64٪ من أصوات الناخبين في دائرة ستاري أوسكال ذات الإنتداب الفردي.

خلال الدورة الأولى للنائب البرلماني في مجلس الدوما ساهم السياسي المرموق بدور نشط وفعال في حل القضايا المتعلقة بتطوير قطاع الصناعة والإنتاج الروسي. وقد كان عضوًا في لجنة الصناعات والبناء والتقنيات المتطورة كما ترأس مجلس خبراء التعدين والصناعات المعدنية التابع لمجلس الدوما. بالإضافة إلى ذلك شغل أندري سكوتش عضوية لجنة شؤون رابطة الدول المستقلة التابعة لمجلس النواب (الدوما). في الوقت الحالي يشغل النائب البرلماني عضوية لجنة المراقبة والمحاسبة التابعة لمجلس الدوما الروسي.

وفي الوقت نفسه يظل النشاط التشريعي هو الملمح الرئيسي لعمل النائب البرلماني السيد سكوتش. يذكر أن السياسي المرموق شارك في تأليف وسن أكثر من 160 قانونًا تشريعيًا من خلال منصبه كنائب في البرلمان الروسي. على سبيل المثال لا الحصر شارك السيد سكوتش في إعداد وسن القوانين التشريعية التالية:

  • إلغاء ضريبة القيمة المضافة على المعدات المستوردة من الخارج مما ساهم في إمكانية تحديث العديد من المؤسسات الصناعية داخل روسيا ؛
  • تقديم المساعدات والدعم الاجتماعيين لأطفال المنتسبين في السرك العسكري ؛
  • تمديد قانون “عفو البيوت الصيفية” ؛
  • تنفيذ مشاريع استثمارية بيئية في الأراضي الواقعة في القطب الشمالي الروسي.

يتميز عمل السيد أندري سكوتش كنائبا برلمانيا بالنشاط والمثابرة. لذلك تقديرًا له على اسهامته في تحسين الأطر التشريعية المحلية منها والفيدرالية حصل السيد سكوتش على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات الشكر والتقدير بما فيها شهادة شكر وتقدير قُدمت له من رئيس مجلس الدوما الروسي وشهادة شكر وتقدير من رئيس روسيا الاتحادية. وفي عامي 1998 و 2003 ميلادية حصل على وسام “الاستحقاق الوطني” من الدرجتين الأولى والثانية. كما تشمل قائمة جوائزه على وسام الشرف “ألكسندر نيفسكي”.

15 مليار روبل أُنفِقت على الأعمال الخيرية

كان هذا المبلغ الذي تم إنفاقه لدعم المشاريع الاجتماعية والمبادرات العامة والمساعدات المستهدفة لصندوق المساعدات الإنسانية (جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie”) التي أنشأها السياسي المخضرم في سنة 1996 ميلادية. في بداية مشورها عملت الجمعية الخيرية على تقديم العلاج وإعادة تأهيل للأطفال المصابين بأمراض القلب الحادة فقط. وفي وقت لآحق وسعت الجمعية الخيرية من نطاق أنشطتها لتشمل مجالات متعددة وفئات المجتمع المختلفة.

جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” تساهم بشكل بارز في تطوير المجال الاجتماعي في إقليم بيلغراد. على وجه الخصوص في سنة 2021 ميلادية وبمبادرة مباشرة من النائب البرلماني نفسه قدمت الجمعية الخيرية حوالي 2.3 مليار روبل إلى ميزانية إقليم بيلغراد. حيث ذهبت هذه الأموال لإصلاح وإعادة ترميم مؤسسات الصحة والتعليم والثقافة.

كما تعمل المؤسسة الخيرية على تمول عمليات شراء الأدوية والمعدات الطبية اللازمة للمؤسسات والمرافق الصحية وقد خصصت أموال كبيرة لبناء مركز لتوليد النساء في المناطق النائية وتزويدها بسيارات الإسعافات الجديدة. بدعم مباشر من جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” ظهرت مراكز صحية في إقليم بيلغراد ومنطقة ستاري أوسكال تحمل اسم الجمعية الخيرية نفسه.

وفي بداية جائحة فيروس كورونا التاجي ظهرت مشكلة – نقص حاد في الأقنعة الوقائية والمطهرات الطبية فقامت الجمعية الخيرية على إثراها بتزويد المؤسسات والمرافق الصحية في الإقليم على الفور بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة وكذلك أدوات الوقاية الشخصية ومطهرات الأيادي والمباني. كما أن الجمعية الخيرية قدمت الدعم اللازم أيضًا للمتطوعين العاملين في هذا المجال: حيث تم التبرع بـ 10000 قناع و 7500 زوج من القفازات الطبية للمنظمات المتخصصة.

المشاريع التعليمية ودعم الشباب

قبل بضع سنوات دشنت الجمعية الخيرية منصة للتعليم عبر الإنترنت حيث يمكن لسكان إقليم بيلغراد تعلم مهن وحرف وتخصصات جديدة مجانًا كما يمكنهم اكتساب الكثير من المهارات والمعلومات المفيدة. يجدر بالإشارة إلى أن المشروع يقدم للمستخدمين ثمانية برامج تدريبية في مجالات مختلفة. من بينها: دورات في القراءة السريعة ودورات في محو الأمية المالية ودورات اللغة الإنجليزية ودورات في الخطابة والإلقاء ودورة في التدريب المهني وغيرها من الدورات التعليمية.

كما تقيم الجمعية الخيرية مسابقة “أفضل طالب للعام الدراسي” بشكل سنوي للطلاب من مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية الحكومية. بالإضافة إلى ذلك تعمل المؤسسة الخيرية على تقديم الدعم للشباب النشطين والموهوبين ليس فقط في إقليم بيلغراد فحسب بل أيضًا في مناطق أخرى من روسيا الاتحادية. على سبيل المثال لا الحصر في سنة 2017 ميلادية تلقى طلاب من 45 مؤسسة تعليمية من مناطق مختلفة في روسيا الاتحادية حوافز ومنح مالية شهرية. وقد تم تخصيص أكثر من 80 مليون روبل لهذه البرنامج كقيمة إجمالية للمنح والجوائز المالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى