غير مصنف

الشعب يودع بينما الأحبة يلتقون.. محطات في حياة جيهان السادات

بعد تحد وإصرار وقصة حب كللت بالزواج، سطرت جيهان صفوت رؤوف قرينة الرئيس الراحل أنور السادات ، اسمًا جديدًا بين زوجات القادة المصريين السابقين، ليلعب اسم جيهان السادات دورًا بارزًا في السياسة المصرية.

في رحلة استمرت لأكثر من 32 عامًا، دونت جيهان السادات سطورًا ومحطات خالدة مع رجل سيصبح رئيسا لمصر وسيغير مجرى التاريخ ليس فقط للشرق الأوسط، ولكن أيضا للعالم.

حلم رسمه أحد الشواطئ لأعين فتاة لم يتجاوز عمرها الـ15 عامًا لتجد نفسها أمام تحدي قاس في إقناع تلك الأم البريطانية بقبول فتى الشاطئ الذي أتى إلى قلبها على عجل، لا يملك من متاع الدنيا غير منصبه “ضابط” مطلق سراحه حديثا من السجن، ومطلق لديه 3 بنات، لكن استطاعت جيهان عبور المحطة الأولى بسلام معلنة زواجها من أنور السادات في 29 مايو 1949، وذلك قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية.

لم تبقى جيهان السادات بعيدة عن الأنظار مثل سابقيها إلا أنها صممت على المضي في طريق مختلف، فقد كانت تدرك جيدا وضع المرأة وبدأت في وقت مبكر في الدعوة للتغيير ، حيث كانت أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام.

عملت مُحاضرة جامعية في جامعة القاهرة سابقًا، وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية ،وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970 إلى 1981.

طوقت جيهان السادات مسيراتها بالعلم، حيث حاصلت على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977،ثم  ماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1980.

حصدت جيهان السادات درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1986،ونالت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة، تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي.

وفي 6 أكتوبر من عام 1981، أقيم عرض عسكري في القاهرة لإحياء ذكرى حرب اكتوبر 1973، وكان السادات يرتدي زيا رسميا كاملا ويحيط به حراس شخصيون وكبار الشخصيات المصرية عندما تم اغتياله ، ولم تصب جيهان السادات بأذى فقد كانت بأمان خلف الزجاج المضاد للرصاص الذي رفض زوجها استخدامه.

واليوم رحلت عن عالمنا السيدة جيهان السادات، بعد صراع قصير مع المرض، عقب مكوثها في غرفة العناية المركزة بإحدى المراكز الطبية العالمية منذ 30 يوما، إثر مرورها بأزمة صحية صعبة جدا، حيث إنها عادت من رحلة علاج بالولايات المتحدة الأمريكية منذ شهرين ثم عادت إلى منزلها بمصر، إلا أنها مرت بأزمة صحية منذ حوالى شهر انتقلت على إثرها إلى أحد المركز الطبية الكبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى