أخبار

الصاوي: حفظ النسل أحد المقاصد العليا للشريعة الإسلامية

قال الدكتور محمود الصاوي، وكيل كليتي الدعوة والإعلام، الأسبق، إن حفظ النسل أحد المقاصد العليا لشريعة الإسلام التي جاءت لتحقيقها على أرض الواقع .

واعتبر “الصاوي”، فى تصريح خاص لـ”اليوم”، أن هناك فارق بين تحديد النسل وبين تنظيمه حيث أن المتبادر من التحديد هو اتخاذ قرار بإيقاف الحمل نهائيا بعد طفلين أو ثلاثة بحد أقصي يعني تحديد الأولاد بعدد معين يتم التوقف بعده تماما عن الإنجاب، مبينا أن تنظيم النسل يمكن فى الولادات بالنسبة للمرأة لكي يأخذ كل طفل حقه الطبيعي من الرضاعة الطبيعية لمدة عامين كما في قوله تعالي ( الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة).

وأجاب ” الصاوي” على سؤال يتبادر إلى الأذهان؛ هل للتنظيم دور في المحافظة علي النسل ؟ قائلا:”حسب الأطباء الثقات كلما كانت الولادات متباعدة كلما استطاعت الأم أن تخرج جيلا قويا .. تنظيم النسل يتيح للأم فرصة طيبة لتستطيع أن تربي النشء بصورة جيدة وتتوافر لها القدرة الجسدية علي رعاية أبنائها لأن عملية التربية عبء كبير لا يعرفه إلا من تحمل مسؤولية التربية”.

وأردف قائلا:” أعتقد أن علينا أن نبحث وتفكر في أسباب أخرى الأزمة ربما نغفل عنها؛ قضية عدالة التوزيع مثلا وانه ما جاع فقير إلا بظلم غني حيث أن قضية الأرزاق بالذات تكفل الله بها من فوق سبع سماوات لكن المقولة العابرة للعصور ( ما جاع فقير إلا بظلم غني ) التفاوت الرهيب في الدخول بين أبناء الشعب الواحد قلة قليلة تتقاضي مئات الآلاف في مقابل ملايين لا يجدون ثمن الطعام والكساء والدواء، بالإضافة لضرورة فتح مجالات وفرص للعمل وتوسيع الرقعة التي نتحرك عليها كمصريين بدل ٨ % أو تزيد قليلا إلى رقعة أوسع من خلال تعمير الصحراء والظهير الصحراوي للمحافظات المصرية بدل هذا الشريط الضيق الذي نتحرك فيه منذ عشرات السنين.

وأشار وكيل كليتي الدعوة والإعلام الأسبق، إلى أن الحفاظ علي النسل أحد المقاصد العليا والكلية للشريعة الإسلامية من أجل توفير أسباب القوة والرعاية والعناية به، مؤكدا أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ومفهوم القوة يتفاوت بالتأكيد من عصر لعصر آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى