تقارير و تحقيقات

الصراع الهندى الصيني الباكستانى.. أسبابه ودوافعه

توترات من حين لأخر تشهدها العلاقات بين الجارتين الصين والهند على المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين وتشاركهما فى النزاع دولة باكستان التى أخذت الجانب الحيادى بينهما بالرغم من نزاعها الدائم مع الهند .

مقتل جنود هنود في اشتباكات حدودية مع الصين.. ومودي يهدد

حيث أعلن الجيش الهندي، منذ شهر تقريباً مقتل ضابط وجنديين اثنين في اشتباكات مع قوات من الجيش الصيني على الحدود بين البلدين في منطقة لادخ، مشيرا إلى أن مسؤولين من الجيشين يتباحثون لعدم تكرار هذا المشهد الدموى.

وذكر بيان صادر عن الجيش الهندي إنه “خلال عملية خفض التصعيد القائمة في قرية جالوان اندلعت مواجهات عنيفة  أسفرت عن سقوط ضحايا، وخسائر في الجانب الهندي شملت مقتل ضابط واثنين من الجنود”.

 

وفي وقت سابق وقعت مناوشات بين حرس الحدود الصيني والهندي ونتيجة لذلك ولأول مرة تم اعتقال جنود من الجيش الهندي، ثم بعد ذلك جرى إطلاق سراحهم، وحدث ذلك بعد مشاجرة بالأيدي بين جنود البلدين.

ودفعت الهند والصين بعدد من الوحدات البديلة إلى لاداخ إلى خط السيطرة الفعلية، على الحدود البديلة بين البلدين، عقب اشتباكات في منطقة البحيرة الجبلية العالية بانجونج تسو في 5-6 مايو. وأفادت وسائل الإعلام الهندية بأن الجيش الصيني أقام عدة خيام بالقرب من نهر جالفان وبدأ أعمال البناء.

تهديدات رئيس وزراء الهند

من ناحيته هدد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، قبل شهر قائلا إن بلاده قادرة على الرد بشكل مناسب، إذا دفعتها الأخيرة إلى ذلك.

وقال مودى “أود أن أؤكد للأمة أن تضحيات جنودنا الذي قتلوا في الاشتباكات مع الصين على الحدود لن تذهب سدى. والهند قادرة على الرد بشكل مناسب إذا تم دفعها لذلك”، وذلك فى كلمة متلفزة نقلتها صحيفة “تايمز أوف إنديا”.

من ناحيتها أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن الوضع في المنطقة الحدودية الصينية الهندية، أصبح مستقرا الآن بشكل عام وتمت السيطرة عليه.

تاريخ النزاع الصيني- الهندي

هى حرب وصراع على الحدود بين الدولتين الجارتين فى منطقة متنازع عليها على طول حدود الهيمالايا البالغ طولها 3,225 كيلومترًا لعدم قدرتهم على الوصول إلى تسوية سياسية على الأراضي المتنازع عليها .

بداية الحرب

بدأت الحرب في 20 أكتوبر عام 1962م وانتهت بانتصار الصين في 21 نوفمبر 1962م ، وكانت الحدود في جبال الهيمالايا المتنازع عليها هى الذريعة الرئيسية للحرب، والسيطرة على إقليم أكساي تشين .

 

وكانت هناك سلسلة من الحوادث الحدودية العنيفة بعد انتفاضة التبت عام 1959، عندما منح الهند حق اللجوء للدالاي لاما

شن الصينيون هجمات متزامنة في لاداخ وعبر خط مكماهون في 20 أكتوبر 1962، تقدمت القوات الصينية على القوات الهندية في كلا المسرحين واستولت على «رزانغ لا» في تشوشول في المسرح الغربي، وعلى تاوانج في المسرح الشرقي.

انتهت الحرب بإعلان الصين وقف إطلاق النار في 20 نوفمبر 1962، وأعلنت في الوقت نفسه انسحابها إلى «خط السيطرة الفعلية» المزعوم.

وقعت معظم المعركة في ظروف جبلية قاسية، ما أدى إلى معارك واسعة النطاق على ارتفاع أكثر من 4,000 متر (14,000 قدم)، كما لوحظ أيضًا عدم نشر الصين والهند القواتِ الجوية في الحرب الصينية الهندية.

 التعزيز والهجوم من الجانب الصيني

بالتزامن مع أزمة الصواريخ الكوبية التي استمرت 13 يومًا (16-28 أكتوبر 1962)، والتي شهدت مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ولم تتلقّ الهند مساعدة من أي من هذه القوى العالمية حتى حل أزمة الصواريخ الكوبية. كانت هذه أول حرب بين الهند والصين. بعد انتهاء الحرب، اندلع عدد من الاشتباكات الصغيرة بين الجانبين، ولكن لم يحدث قتال واسع النطاق

جغرافيا المنطقة

تشاركت الصين والهند حدودًا طويلة قُسمت إلى ثلاث مناطق هي نيبال وسيكيم (التي كانت محمية هندية في ذلك الوقت) وبوتان، التي تتبع جبال الهيمالايا بين بورما وما كان آنذاك باكستان الغربية. هناك عدد من المناطق المتنازع عليها على طول هذه الحدود.

توجد منطقة أكساي تشين في الطرف الغربي، وهي منطقة بحجم سويسرا، تقع بين منطقة شينجيانغ (سنجان) الصينية والتبت (التي أعلنت الصين أنها منطقة تتمتع بالحكم الذاتي عام 1965). تشمل الحدود الشرقية، بين بورما وبوتان، ولايةَ أروناجال برديش الهندية الحالية (المعروفة سابقًا بوكالة الحدود الشمالية الشرقية). 

 

اجتاحت الصين كلتا هاتين المنطقتين في نزاع 1962.

وقع معظم المعارك على ارتفاعات عالية. تُعتبر منطقة أكساي تشين صحراء تحتوي على مسطحات مالحة على ارتفاع 5,000 متر (16,000 قدم) فوق سطح البحر، ويتجاوز ارتفاع قمم منطقة أروناجال برديش الجبلية 7,000 متر (23,000 قدم).

استحوذ الجيش الصيني على إحدى أعلى تلال المناطق. تسببت ظروف الارتفاع الشديد والتجمد بصعوبات لوجستية وصعوبات في الرعاية. ففي النزاعات المماثلة السابقة (مثل الحملة الإيطالية في الحرب العالمية الأولى)، تسببت الظروف القاسية بسقوط ضحايا أكثر مما تسببت به عمليات العدو.

فى حين لم تكن الحرب الصينية الهندية مختلفة، فقد مات الكثير من الجنود من كلا الجانبين بسبب البرد القارس.

أسباب الحرب

كان السبب الرئيسي للحرب هو النزاع على سيادة المنطقتين الحدوديتين أكسي تشين وأروناجال برديش اللتين تفصل بينهما مسافات شاسعة.

تملك أكساي تشين، التي تزعم الهند أنها تنتمي إلى كشمير وتزعم الصين أنها جزء من شينجيانغ، طريق ربط مهم يصل بين منطقتي التبت وشينجيانج الصينية. كان بناء الصين لهذا الطريق أحد مسببات الصراع.

ويغيب التوافق بين الدولتين بشأن طول الحدود المشتركة بينهما، فتقول الهند إن طولها يمتد لمسافة 3500 كيلومتر، بينما تشير وسائل الإعلام الصينية إلى 2000 كيلومتر فقط.

 

وكانت آخر مواجهة بين البلدين في عام 2017. حين بدأت الصين في تمديد طريق بالقرب من مكان متنازع عليها بين البلدين، يُدعى بهوتان، لتتحرك عدة مئات من القوات الهندية التي شرعت في إغلاق الطريق، ومنعت الفريق العسكري الصيني من توسيع الطريق، وسط اتصالات بين البلدين، أسفرت عن تراجع القوات من الجانبين

يمثل الموقع الذي شهد المصادمات خط الحدود المفروض في الأمر الواقع وليس المتفق عليه بين البلدين، ويسمى خط السيطرة الفعلية في وادي جالوان في ولاية لداخ الهندية على هضبة التبت.

نزاع بين الصين والهند وباكستان

وتقع منطقة كشمير المتنازع عليها، والمكتظة بالقوات المسلحة، والتي تعد مصدرا للنزاعات بين الهند وباكستان والصين بسبب خلافات على السيادة على مناطقها.

وكان وادي جالوان موقعا للعديد من الحوادث بين دوريات صينية وهندية؛ ومنذ أبريل نشر الجانبان دبابات ومدفعية وصواريخ وقوات عسكرية في محيط الوادي.

ودعمت القوات على الأرض بطائرات مروحية هجومية ومقاتلات جوية.

وفي مطلع شهر مايو، تصاعدت التوترات بعد أن تحدثت وسائل إعلام هندية عن أن القوات الصينية حفرت مواضع ونصبت خيما ونقلت معدات عسكرية ثقيلة لمسافة عدة كيلومترات داخل المنطقة التي تعتبرها الهند جزءا من أراضيها.

وجاءت هذه الخطوة بعد قيام الهند بمد طريق يمتد لبضع مئات من الكيلومترات للوصول إلى قاعدة جوية تقع على مكان مرتفع أعيد تفعيلها لاحقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى