يدخل موضوع ضرب الزوجة في إطار العنف الأسري بما في ذلك الضرب المبرح للزوجة من قبل الزوج.
وتتعدد الأسباب التي تدفع بالزوج إلى توجيه الزوج الضرب ضد زوجته ، ومنها الأعتقادات الخاطئة وتفريغ الأنفعالات التي يشعر بها الزوج في حياته اليومية مثل الغضب والضغط الذي يلاقيه في المجتمع وعبء الحياة ومتطلباتها والغيرة التي هي انفعال مركب.
وتعاني الكثير من النساء مما يعرف بغيرة الزوج العمياء التي يراها هو دليل حبه لها بينما هي تراها دليل شك وعدم ثقة ، وهناك أسباب أخرى ومنها أيضا التربية الخاطئة التي يتلقاها الزوج من بيته ومجتمعه وأسرته والتي تصور له فعل الضرب وكأنه أمر طبيعي يحصل في كل بيت وداخل كل أسرة ، يضرب فيها الأب زوجته وأولاده مما يجعل هذا الأمر يتطبع في ذهنية الإبن منذ الطفولة ويجعله أكثر عرضة لممارسة هذا العنف في المستقبل.
ومن التصورات الذهنية الخاطئة العائدة الى سؤ التربية ذلك الإعتقاد بأن في ضرب الزوجة أصلاحا لها أو أن الضرب سيجعل المراة أكثر طاعة.
ويعد العنف من أكثر الأمور التي قد تؤثر سلبيا على صحة الزوجة النفسية وبخاصة إذا كان مصدرالعنف هو الزوج فكيف لها أن تشعر بالأمان والطمانينة والهدوء النفسي.
وأنا برأيي أن أسباب العنف ضد المراة بضربها وتوبيخها دائما وسؤ معاملتها والصراخ بوجهها هو ناتج عن الجهل والتخلف.
أن العنف ضد المرأة هو أفة إجتماعية تتمثل بممارسة أفعال عنيفة ضد الأنثى بشكل متعمد.
وهذا كله يترك أثراً سلبياً والمآ نفسياً سواء كان المآ جسدياً أم نفسياً للمرأة.
ويشمل هذا النوع من العنف كل من العنف والحرمان التعسفي للحريات في مختلف اطر الحياة.
