غير مصنف

العلاج بـ«الطين» و«الرمال» عند الفراعنة

كتبت: بسمة إبراهيم

يقول الدكتور عبدالعاطي المناعي رئيس مجلس إدارة مؤسسة ترافيكير للخدمات الصحية والتدريب، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الأفراسيوية للسياحة الصحية، في كتابه الجديد «السياحة الصحية في مصر» إن المصريين القدماء هم أول من عرف السياحة الصحية، وحددوا أماكن تقدم خدمات الإستشفاء البيئي، وكانت تتمتع بعدد من الأنماط البيئية في علاج المرضى أو الراغبين في الإستشفاء والتى  تعتمد على  العناصر الطبيعية في علاج المرضى وشفائهم أو تحسين حالتهم الصحية والنفسية بشكل عام ومنها على سبيل المثال:

«المياه الكبريتية»

هناك مئات العيون الكبريتية المنتشرة في محافظات مصر المختلفة وفيها يتم غمر الجسم بالمياه الكبريتيه أو شربها أو إستنشاق بخارها حسب ما يراه الطبيب المتخصص حسب كل حالة.

«المياه المالحة»

ومنها سواحل البحر الاحمر والمتوسط في مصر وهى من أشهر وأقدم أنواع السياحة الإستشفائية، حيث يستشفي الشخص سواء كان مريضاً أو صحيحاً بالمياه المالحة وحدها أو أن  تقدم له جلسات دفن في الرمال بعد إستعماله للمياه المالحة أو قبلها حسب كل حالة للإستفادة من المعادن الطبيعية مثل الكالسيوم والماغنسيوم وهى مفيدة لعلاج الأمراض الجلدية والروماتيزمية.

«الدفن في الرمال»

تنتشر مئات الاماكن الصالحة لذلك في مصر وفيها يتم دفن الجسم ما عدا الوجه أو دفن الرجلين فقط .

«الغمر والتدليك بالطمي»

سواء بالغمر في الطمى أو التدليك بها بشرط أن يحتوى الطمى على خصائص استشفائية  وتمتاز التربة في مصر في أماكن عديدة باحتوائها علي خصائص استشفائية وعلاجية بغرض الإستشفاء أو العلاج من بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض العظام وغيرها، وتقدم هذه الخدمات في أحد أماكن الإستشفاء البيئي المتخصصة.

«المصحات الإستشفائية»

 وهى أماكن تقدم خدمت إستشفائية للأصحاء أو للمرضى وعادة ما تتميز بهدوئها وإطلالها على مناظر طبيعية مريحة بعيدة عن ضجيج المدن الحديثة  وأحياناً تقدم في الهواء الطلق أو من خلال فندق بيئي.

وكما أبدع المصريون القدماء في علوم الطب برعوا أيضاً في التعامل مع الطبيعة ومقومتها الهائلة فمن مياه مالحة على سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى مياه كبريتية دافئة ورمال سوداء ذات خصائص إستشفائية وعلاجية نافعة وطمى أيضاً يحمل العلاج والاستشفاء في تكوينه, وشمس ساطعه تشفي العليل وتزيد الصحيح صحة وبهاء ونباتات استعملوها في الاستشفاء اوالعلاج او الاستمتاع بفوائدها المتعددة.  

وذكر الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق وأستاذ الجلدية وخبير علاج الأمراض الجلدية أن المصريين القدماء كانوا أول من تعرف على خصائص الرمال السوداء وعالجوا مرضاهم ومن أشهرهم الملكة حتشبسوت كانت تعالج في سفاجا تحديداً من مرض الصدفية وكانت تزور سفاجا من وقت لأخر بغرض الإستشفاءوالعلاج.

كذلك تحتضن واحة سيوه عين كليوباترا والتى كانت تستخدم بغرض الاستشفاء في ذلك العصر ولا زالت صالحة للاستخدام حتى الان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى