تقارير و تحقيقات

العيد وكورونا.. كورنيش المنيا يفتقد الزوّار, والباعة: ركود تام في حركة البيع والشراء

اقترب العيد ولكن اختلفت أحوال وعادات أغلب الأسر المصرية، في استقباله والاحتفال به، وخاصة في محافظة المنيا، فالكورنيش كان ولا يزال هو “متنفس الغلابة” ومعظم الأسر، حيث كان من سماته أن يكتظ بالزوار في العيد، والباعة  كانوا ينتظرون الاعياد والمناسبات لنشاط حركة البيع وكسب الرزق، ولكن تم إغلاقة خوفا وحفاظا من الدولة على المواطنين من التزاحم به في الاعياد طبقاً للاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي..

بما ان المنيا من المحافظات الطاردة للسكان، وعدد لا بأس به من شبابها يسافر الى المناطق الساحلية للبحث عن العمل بالسياحة ومنهم من كان يعمل بالمعمار والبناء بالمدن الجديدة، ولكن بعد انتشار فيروس كورونا، وفي ظل الحظر والغلق خلال ايام العيد، وعدم توافر فرص عمل كما كان الحال سابقا، فهل سيختلف العيد وعادات الاحتفال به؟

قالت إحدى السيدات: كنت انتظر ابني يأتي من السفر مع إقتراب العيد، ويُعطيني كل مالديه من المال لأشتري لإخواته ملابس العيد، وبعض احتياجات الموسم ولكن منذ بداية انتشار الكورونا، ليس لديه عمل.

الخوف له أثر:

وأكمل “محمود علي”، سنقضي العيد داخل منازلنا خوفا على أنفسنا وأولادنا، ومنعا للاصابة بالعدوى في ظل كثرة اعداد المصابين، ناهيك عن ان كورنيش النيل والحدائق والمتنزهات العامة مُغلقة، وبذلك ليس هناك اي مجال للخروج والتنزه في العيد.

ويؤيد “أشرف سيد” قرارت الإغلاق قائلاً: الدولة أغلقت أماكن التجمع من بعد التاسعة مساءً، ولكن أغلب اليوم سيجتمع المواطنون في نفس الاماكن التي ستُغلق في التاسعة، فهل هذا الغلق سيُجدي ويمنع انتقال العدوى بين الناس في حين انهم تجمعوا اغلب اليوم؟

بدورها اشارت إحدى المواطنات بمدينة المنيا: بالطبع اختلف السلوك الاجتماعي لدى بعض الناس في الاحتفال بالأعياد قبل وجود فيروس كورونا  وبعده، وهذا يرجع لمدى الوعي لديهم.

الوعي من أسباب غياب الناس:

ولكن على العكس نجد اخرين ليس لديهم الوعي الكافي، بالرغم من القيود التي فرضتها الدولة، لازال البعض متمسك بعادات العيد، من شراء ملابس وكعك وبسكويت، ومستلزمات العيد إضافة الى الهدايا والمأكولات المختلفة المرتبطة بعيد الفطر المبارك.

ركود في الأسواق التجارية:

اضاف احد اصحاب المحال التجارية، كان العيد موسم كبير للبيع والشراء، ولكن بعض الزبائن لم يأتوا هذا العام، نظرا لضيق الوقت في رمضان وخاصة بعد فرض الحظر، بالإضافة الى الاحوال المادية لم تعُد كما كانت سابقا،  فالسوق اصبح راكدا بصورة ملحوظة لدى الجميع.

لابد من مضاعفة دور الدولة:

من جهته قال وضح محمد علي: على الدولة وشرطة المسطحات المائية فرض رقابة صارمة في العيد، للحفاظ على ارواح الشباب، فهم اكثر الفئات العمرية التي تتجه الى هذه الاماكن في فترة الصيف مع ازدياد درجات الحرارة، ناهيك عن ذهابهم اليها في الأعياد للتسابق والسباحة وهنا نسمع ونرى حوادث غرق ليست بقليلة.

قال احد المواطنين، منذ ظهور فيروس كورونا، اصبحنا نقضي العيد خلف شاشات الهواتف مع ابنائنا واحفادنا، منعا للتجمع ونقل العدوى، داعيا “ربنا يعديها على خير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى