دعاء علي
لن يعترف بعمره الذي قارب علي الـ70 عاما، تراه يذهب الي كورنيش النيل كل صباح منذ خمس سنوات، ليمارس الرياضة ولا يُبالي بكلمات الناس حين يُشاهدونه، يلعب عُقلة فوق فروع الاشجار، أو يلعب تمرينات لياقة بدنية علي ضفاف كورنيش النيل، أو يُمارس النط من فوق سور الكورنيش، بينما يلعب رياضة التمدد والانحناء بجوار أعمدة الإنارة.
عبد المهيمن شحاتة، أو كما يُطلق عليه البعض “كابتن عبد المهيمن” يبلغ من العمر 68 عاما، العمر في نظره مجرد رقم، وهو مهندس زراعي متقاعد خرج على المعاش، يُمارس تمارين اللياقة البدنية عقب خروجه علي المعاش بسنين قليلة، وهي شئ أساسي في يومه خاصة بعد وفاة زوجته.
لا يلتفت “عبد المهيمن” الي نظرات وكلمات المارة التي يسمعها من وقت الي الثاني من شباب واطفال في عُمر اولاده واحفاده: (إنت طالع على عمود ولا إيه؟.. أنت هجام ولا إيه؟)، ولكن في ذات الوقت هناك من يُشجعه من الشباب المحترمين ويُشاركوه التمارين الرياضيه علي ضفاف نهر النيل بكورنيش المنيا.
أكد “عبدالمهيمن” انه يشعُر عن نفسه بإن عمره 25 سنة وليس 68 وذلك بسبب ممارسة الرياضة يوميا، “الحمد لله طالما في العمر بقية هكمل وعندي امل أعمل أرقام قياسية في اللعبة اللي أنا بلعبها”، أنا اتحدي نفسي ولا اتحدي احد، بالرغم من مطالبة اسرته له ان يترك الرياضة خوفا عليه من الاصابات، لأن بوجة نظرهم ان السن له حدود، “لما تقع تتكسر إنت مش لسه شباب” يرد عليهم قائلا، “لو حطيت كلامهم في دماغي هنام واتعب”، وسوف اكمل ما بدأته بكل إرادة وتصميم.
يري “عبد المهيمن” ان الشارع هو الحل المناسب لأي شخص، لايمتلك المال للذهاب الي صالات الالعاب الرياضية، “الجيم”، ناهيك عن إن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق ضرورة لا غنى عنها، ويتمني ان يُقلده الناس وتكون لديهم “ثقافة ممارسة الرياضة”، فهو يري نفسه مثال مصري وقرر إن العمر مجرد رقم، وإنه سوف يفعل ما يُحبه، وما يراه مناسب له للحفاظ علي صحته.
