غير مصنف

المحرصاوي: الأديان جاءت لترسيخِ السلام بين الناس والتأكيد على حرمة دم الإنسان

محمد الطوخى

قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن معاني الأخوة والسلام أصبحت استثناءً من قاعدةٍ كليَّةٍ تحكُمُ مناطقَ عديدة من العالم هي الأنانيَّة والكراهيَّة والصراعُ، حتى لا نَكادُ نجدُ الآنَ وطنًا من الأوطان إلا ويَشتاقُ إلى سلامٍ دائم وعيشٍ لا إرهابَ فيه، مضيفًا أنه باتت أصابعُ الاتهام كلُّها تتوجَّه إلى الأديان رامية إياها بتُهَمٍ زائفةٍ لا أصلَ لها، وتناسوا أنَّ الأديانَ إنما جاءت لترسيخِ السلامِ بين الناسِ، والتأكيدِ على حُرمةِ دمِ الإنسانِ وتوفيرِ بيئةٍ أخلاقيَّةٍ يعيشُ فيها الجميعُ -على اختلافِ أديانهم وألوانهم وأجناسهم- إخوة مُتحابِّين.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر خلال المنتدى الافتراضي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة”الإيسيسكو” والذي جاء تحت عنوان”دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات”، أن عَلاقةَ النَّاسِ بعضها ببعض في القرآنِ هي عَلاقةُ التَّعارف والتَّعاونِ والتَّآخي، ولا مكانَ في الإسلام لِعَلاقات الصِّراع والهيمنةِ الاقتصاديَّةِ والثَّقافيةِ والعسكريَّةِ بين الشُّعوب؛ لأنَّ منطقَ القرآن يقومُ على هذه الحقيقةٍ: أنَّ الله خلقَ الناسَ مختلفينَ في عقائدِهم وألوانِهم ولغاتِهم، وأنَّ من المستحيل أن يُحشَدَ الناسُ في عقيدةٍ واحدةٍ أو ثقافةٍ واحدةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى