تقارير و تحقيقات

المصايف خارج حسابات الصعيد ونهر “النيل هو البديل” والحالة الاقتصادية سبب رئيسي

تعتبر المصايف ملاذا للبشر، وذلك للهروب من حر الصيف والشمس الحارقة، ولكن بعض أهل الصعيد لا يتمتعون بهذه الرفاهية نظرا لبُعد المحافظات الساحلية عنهم، والحالة الإقتصادية للبعض منهم، بينما الأخرون لا يرون أن اماكن التصييف بعيدة، فوسائل المواصلات عديدة وكتيرة قربت المسافات، وفي التقرير التالي نرصد أراء الشارع الصعيدي عن أهمية المصايف.

قال دكتور مصطفى السبيحي، استشاري جهاز هضمي، بالنسبة لمصايف الصعايدة حسب الحالة الاقتصادية، أصحاب الدخل المتوسط يتوجهون إلى الاسكندرية، أما الدخل فوق المتوسط إلى الغردقة والدخل المرتفع الى العين السخنة وشرم الشيخ، وأصحاب الدخول الهادئة إلى الساحل، “وطبعا في ناس مقضية عشاها نوم وليهم رب اسمه الكريم”.

المصيف.. ناس وناس:

اوضح حمادة زيدان صاحب إحدى المؤسسات الثقافية بالمنيا، “الصعيد زيه زي أي مكان بعيد عن البحر لطبيعته الجغرافية الحارة، أهله كانوا زمان منقسمين لعدة طبقات، الطبقة المتوسطة اللي كان المصيف جزء أساسي من حياتهم، ودا كان زمان أيام ما كانت الطبقة دي بتعرف وسهل توصل للمصيف”. وأضاف: “أما الأن وبعد ظهور الساحل وغيره من المصايف ال vip وبعد ما كان الشورت والترنج الصيفي جزء من الفشخرة، تحول دا كله لتظبيط الجسم وخناقة البكيني ولا البوركيني”.

تابع قائلا، أصبحنا مشاهدين كصاعيدة لحركة المصيف كل سنة، وأصبح المصيف اللي كان شيء أساسي لطبقة الموظفين لرفاهية صعبة عليهم، لأننا بنروح بثقافتنا المتحفظة اللي مش شبه ثقافات الساحل، وأصبح المصيف جزء من السوشيال، اللي لازم تكون كل حاجة فيه مظبوطة بالشعرة.

لا يوجد بديل في الصعيد:

يضيف حسن الراجحي مدير مراكز النيل للإعلام بالمنيا، مفيش بديل للمصايف بالنسبة لأهالى الصعيد، الا التواجد بالاستجمام بمنظر نهر النيل والتمتع بجمال وروعة كورنيش النيل بالمنيا، متابعا اخر مرة ذهبت للمصيف فى العام قبل الماضى بالغردقة، وتتفاوت الدرجات بالنسبة للأسر فى الصعيد، منها يعتبرها شىء اساسى كل عام، ومنها ما يعتبرها خروج عن المألوف، وذلك لأسباب عدة منها الفقر والعادات والتقاليد.

نوه عصام عز، طبعا المصيف بقى مهم جدا وأساسي لكل بيت حسب الإستطاعة، وآخر مرة روحنا من سنتين الغردقة، وهي مش بعيدة للدرجة.

فيما اوضح محمد فاروق مدير ادارة بالتربية والتعليم بالمنيا، التصيف تغير جو والبديل يكون في منتجعات بها حمامات سباحه وبها العاب مائيه، بشرط ان تكون مؤمنة للأطفال، وآخر مرة طلعت المصيف كانت السنه اللي فاتت، واكيد أغلب الاسر بتكون عامله خطه للمصيف.

المصيف جزء من حياة البعض:

بينما أشار خالد أحمد مهندس معماري، “أخر مره روحت المصيف كان ٢٠١٧ وبعدها مجتش فرصه او قله فضى، ولكن المصيف ليس في خطة اغلب الأسر الصعيدية اطلاقا، حتي ال معاهم فلوس قليل جدا جدا لو راحوا المصيف، وانا بتكلم ع مستوي الصعيد كله متنسيش ان قري الصعيد بتشكل التعداد الاكبر، مستطردا متبصيش لأهل مراكز الصعيد، فيهم فئات مرفهة كتير بيهتموا بالسفر للمصايف، والبديل الفعلي للمصيف ممكن كل محافظه او مركز، مثلا المنيا بيروحو الكورنيش كفسح في اماكن زراعيه، أو اماكن اثريه مجرد فسح عاديه كالنوادي، لكن بديل المصيف ف الصعيد مش موجود”.

المسطحات ليست معنية:

وعندما توجهنا إلى المسطحات المائية، لمعرفة الدور الرقابي والإشرافي للجهات المعنية بذلك، اوضح احمد حسن وهو أحد رجال شرطة المسطحات، نحن نغطي جميع المسطحات المائية في محافظة المنيا، سواء نهر النيل او الترع او البحر اليوسفي، مشيرا تأتينا بلاغات الغرق في إحدى هذه الأماكن وبدورنا نبحث عنه.

تابع، في بعض الاوقات نستمر في البحث عن الغرقى لمدة ثلاث أيام ولم نجدأثر لها، ولكن احيانا تظهر بعدها الجثث دون بحث، اما حمامات السباحة ليست من اختصاصنا، انما هي تحت إشراف النوادي التابعة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى