غير مصنف

المنيا تاريخ وحضارة تشوهها أكوام القمامة

دعاء علي

يمتد خطر القمامة ليصيب كل شيء يحيط بنا من مياه وهواء ونبات وحيوان، حتى يصل إلى الانسان تدريجيا، فنرى الشوارع بالمدن تنتشر على نواصيها أكوام القمامة، وتمتد لتصل الى الهواء فنستنشق الروائح الكريهة المليئة بالميكروبات والفيروسات والأمراض التنفسية والجلدية.

ناهيك عن الأكوام الملقاة حول نهر النيل والترع وقنوات الري بالأرياف، التي يُسقى منها الزرع وأحيانًا كثيرة الحيوان والإنسان، ليمتد خطرها على التربة ما يؤدي إلى تسمم المحاصيل الزراعية.

نبذة عن المنيا

والمنيا من المحافظات الزراعية، غير أنها محافظة سياحية وأثرية لا تقل أهمية عن غيرها، إذ كانت عاصمة مصر الفرعونية قديما وبالتالي تجد بها أثارًا متنوعة، فرعونية وقبطية ويونانية وإسلامية، وعندما نرى شوارع مدينة المنيا يوجد بها أطول كورنيش للنيل على مستوى جمهورية مصر العربية، فلماذا نشوه هذا الجمال بإلقاء القمامة بالشوارع ونقلل من قيمة المحافظة.

وفي تقريرنا سوف نستعرض مشكلة القمامة التي تعاني منها عدة مناطق بالمنيا.

رأي المواطنين

فعند تجولك بأحد الشوارع بالمحافظة، تجد عيناك ترى المظهر العام ملوثًا بأكوام القمامة، التي طالما شوهت المدينة.

وعند سؤال أحد المارة ما رأيك في ذلك؟ وما الحل؟، فأجاب: “هم السبب لانهم يلقون بالقمامة وسط الشارع بالرغم من وجود صناديق مخصصة لها، والحل هو وضع قانون رادع لمن يلقي القمامة في غير مكانها المناسب وهو صندوق القمامة”.

بينما أضاف الآخر: “العيب على عمال النظافة لو بيشتغلوا بضمير كانت الشوارع هتبقي أنضف من كدا”.

وأبدت إحدى السيدات، رأيها في مشكلة القمامة قائلةً إن النظافة ثقافة وتربية لا يعرفها إلا من نشأ عليها.

رأي المسئولين

وعندما سألنا أحد المسئولين بمجلس المدينة، ما الحل في مشكلة القمامة؟ وهذا شكل لا يليق بمحافظة مثل المنيا من المحافظات العريقة والتي لها تاريخ قديم في مصر.

فأجاب، أن المواطنين غير ملتزمين بوضع القمامة في الصناديق الخاصة بها، فهم يرمونها بعيدًا وبالتالي ترى القطط والكلاب يقطعون الاكياس فتمتلئ بها الشوارع، ومن جهتنا فعمال النظافة يقومون بعملهم علي أكمل وجه.

وهكذا تباينت الآراء حول سبب وجود القمامة، وما الحل في ذلك، فمنهم من ألقى باللوم على المواطنين ، ومنهم من نوه الى أن التربية هي الاساس في ذلك، ومنهم من قال أن السبب إهمال عمال النظافة وعدم مراعاتهم عملهم بضمير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى