فن ومنوعات

الناقد الفني مجدي الطيب ينعى وفاة المخرج نور الدين الصائل

نعى الناقد الفني، مجدي الطيب، وفاة المخرج نور الدين الصائل، وذلك عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك».

وقال مجدي الطيب في منشور له :«في الكثير من الأحايين، والمناسبات، تلمح حالة من العداء المتبادل، والتربص المغلف ببعض الدبلوماسية، بين السينمائيين المغاربة والمصريين، تبلغ حدتها في بعض الحوارات الصحفية غير المسئولة، مضيفًا: «وفي مناسبة رحيل السينمائي المغربي الرمز والقامة نور الدين صايل وجدتني أعود بالذاكرة إلى واقعة عشتها بنفسي عام 2007، عندما تم الإعلان عن تخصيص الدورة السابعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، للاحتفاء بالسينما المصرية، بمناسبة الذكرى المائة على تأسيسها، وجرى دعوة عدد ضخم من السينمائيين والنقاد والصحفيين، لدرجة أن خصصت طائرة خاصة لتقل الضيوف المصريبن، الذين اكتظت بهم شوارع مراكش وقصورها الفخمة».

وتابع: « وفي تكريم غير مسبوق، بل هو الأول من نوعه، وضع المهرجان المغربي برنامجاً احتفالياً بالسينما المصرية اشتمل على مايقرب من 40 فيلم طويل تمثل مراحل مختلفة من تازيخ هذه السينما العريقة ورصد للعديد من مخرجيها الرواد، كما اختير فيلم “عمارة يعقوبيان” ليكون فيلم ختام حفل تكريم السينما المصرية، وخصص اليوم السادس من فعاليات المهرجان للحفل التكريمي، الذي استضافه قصر المؤتمرات، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد, رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالتنسيق بين وزارة الاتصال ووزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي، وحرص على حضوره وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري. الذي استقبل الوفد المصري، الذي كان يضم وقتها : الكاتب الكبير وحيد حامد، نور الشريف، بوسي، يسرا، الهام شاهين، عزت العلايلي، لبلبة، احمد بدير، أحمد راتب. بالآضافة إلى : خالد النبوي، أحمد حلمي، منى زكي وخالد أبو النجا والمخرجين : إيناس الدغيدي، سيد سعيد، مروان حامد وأسامة فوزي، الذي شاءت الأقدار أن يجمعنا مكان واحد على متن الطائرة. وبنهاية حفل التكريم أهدى خالد الناصري، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، على أبو شادي، رئيس المركز القومي للسينما آنذاك، ورئيس الوفد المصري، جائزة تكريمية، وجائزة تكريمية أخرى للمخرج مروان حامد مخرج فيلم ” عمارة يعقوبيان”, الذي تم عرضه في ختام الحفل التكريمي».

وأضاف: « بالطبع ثارت يومها ثائرة بعض المتعصبين، من الصحفيين والسينمائيين المغاربة، وأستنكروا تمييز السينما المصرية ونجومها بهذا التكريم غير المسبوق، الذي كان حديث الشارع المغربي بأسره، وليس مراكش وحدها، لكن رجل مغربي مرموق، مهيب، وعظيم الشأن، اسمه نور الدين صايل، تصدى بقوة، وجرأة، لمثل هذه الدعاوى التي تؤجج الفتن، و”تضرب كرسي في الكلوب”، كما نقول نحن في مصر، وأكد أن المهرجان يكرم السينما المصرية، كما كرم السينما المغربية (2004 ) والإسبانية (2005 ) والايطالية (2006 ). وفي كلمة له على الموقع الالكتروني للمهرجان أكد، وفيصل العرايشي، نائبا الرئيس المنتدب للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن تكريم السينما المصرية هو “تكريم لبلد, يحتل مكانة مرموقة في خريطة السينما العالمية. وهو تكريم يأتي في حينه لينصف سينما لطالما غذت خيالنا الجماعي وساهمت في مرحلتها الذهبية في توسيع دائرة مشاهداتنا على شاشات كانت فيها الروايات الغربية سائدة بشكل مطلق. فكان احتضان هذه السينما في مختلف مدننا العتيقة منها والعصرية انعتاقا عبر أحلام تغذيها لهجة جميلة”».

محمد أحمد

صحفي وكاتب مقالات - رئيس قسم الفن - مُحب لكرة القدم - عاشق للنادي الأهلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى