غير مصنف

النصف في إمبابة والآخر في الوراق.. تفاصيل العثور على أشلاء آدمية بالقمامة

كرس  “احمد صبحي”،  البالغ من العمر 63 عاما، حياته في العمل بصالون الحلاقة الخاص به، بشارع عبد الباقي بمنطقة إمبابة، بعدما عرف عنه حسن الخلق وطيبة القلب، ومساعدة الجميع، حيث كان يدير “جمعيات أهليه”، ويساعد بها المحتاج.

لم يبخل المجني عليه بالوقوف  بجانب شقيقة الأصغر “طه” 57 عاما، ونظرا لسمعة المتهم المعروفة بالنصب على المواطنين “بيقبض فلوس الجمعيات ومش بيسد حاجة”، تراكمت عليه الديون، بدأت الغيرة والحقد تدب بداخل المتهم خاصة إن المجني عليه رفض “يسلفه مبلغ مالي”، من هنا بدأت المتهم يخطط للإنتقام من شقيقه.

في زمن تبدلت فيه الأداور، وأصبح الأخ هو الغادر بشقيقه، بعدما كان هو الملاذ والضهر والسند، تجرد المتهم من كل معالم الأخوة بل والإنسانية، لييستأحر شقة دخل المنطقة وأعد العدة لقتل شقيقه، أستدرج المتهم شقيقه داخل الشقة، ويقوم بخنقه بواسطة “حبل غسيل”، على إثرها فارق الحياة، ولم يكتفي المتهم بتلك الجريمة بل حاول إبعاد أصابع الإتهام عنه، ليقوم بتقطيع جثته أشلاء مستخدما “منشار كهربائي”، ووضعة في أكياس بلاستيكية، وألقاه نصفه في إمبابة والأخر في الوراق.

“عمي أحمد مش لاقينه”، بدأت الأهالي بالبحث عن المجني عليه عقب إختفائه وغلق، هاتفه، ليحرر أحدهم محضر بقسم شرطة إمبابة، لتبدأ مهام رجال الأمن في كشف ملابسات إختفائة، وطوال هذة الفترة كان يظهر المتهم، بالمشاركة في البحث محاولا إبعاد الشك عنه، ليتم العثور على النصف الاسفل لجثة رجل، ليتم إستدعاء نجل المجني عليه للتعرف هل هي لوالده من عدمه، هرول الأبن ناحيه الجثة لتظهر معالم الصدمة على وجه، ولا يتردد على لسانه إلا كلمة ، “بابا اتقتل”، ليشاع خبر وفاة المجني عليه بالمنطقة، وبالتزامن مع تواجد النصف السفلي تم تواجد بقايا المجني عليه، بمجمع القمامة في الوراق.

ونجحت الأجهزة الأمنية بكشف ملابسات الواقعة، وتبين أن شقيقه هو وراء مقتله، ليتم القبض عليه، وبمواجهته إعترف بتفاصيل جريمته، قائلًا إنه طالب شقيقه ببعض الأموال نظرًا لمروره بضائقه مالية، ولكنه رفض إعطاءه المبلغ المطلوب، وهو الأمر الذي أغضبه كثيرا خاصة أن يعلم أن المجني عليه يمتلك أموالًا ويستطيع حل مشكلته المادية؛ لذا قرر التخلص منه، لأنه رفض يسلفه المل ليسد ديونه.

انتقلت جريدة “اليوم”،  لمسرح الجريمة بشارع عبد الباقي بمنطقة إمبابة، حيث تظهر علامات الصدمة على وجوه الأهالي ، ولا يتردد على الألسنه “حد يعمل كدة في أخوة”

يقول أحد الحيران، في حديثه، بأن المجني عليه طيب القلب والجميع يحبونه، لحسن خلقة ومساعدة الشباب القادمة على الزواج من خلال إدارته جمعيات أهليه، مشيرا أنه لديه ثلاث أبناء جميعهم نفس الخلق.

واوضح ان العائلة كلها تعرف بالخلق الحسنة، بالإضافة إلى المتهم، ” قام ببناء جامع ومحدش يتخيل أن يفعل ذلك”، معقبا انه يعرف بالنصب في الجمعيات والمجني عليه هو من يسد دينة، مشيرا الجميع في صدمة من هول الجريمة خاصة إنها جريمة القتل الأولى في تلك المنطقة.
وطالب نهاية الحديث بالقصاص من المتهم، مرددا إن المتهم قطعه أجزاء “مفيش في قلبه رحمه”

كان قسم شرطة إمبابة، قد تلقى بلاغا بالعثور على كيس بلاستيك أسود اللون بداخله أجزاء آدمية “ساقين” لذكر مبتورين من أسفل الركبة بدائرة القسم.
على الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام بمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن وراء ارتكاب الواقعة حلاق له معلومات جنائية ومقيم بذات المنطقة، عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه، وبمواجهته اعترف بإرتكابه الواقعة، تولت النيابة التحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى