غير مصنف

الوكيل: الإسكندرية مهد الحضارات ومركز الاقتصاد ونبع الفكر والمعرفة

قال احمد الوكيل رئيس غرفة الإسكندرية: مرحبا بكم في غرفة الإسكندرية، أول غرفة تجارية بافريقيا والوطن العربى
الملكة كليوباترا، والخديوى عباس، والرئيس جمال عبد الناصر، توفيق الحكيم، وبيرم التونسى، وسيد درويش
حسن فتحى، وأحمد زويل، وصلاح عثمان هم مثال لملوك، ورؤساء، وادباء، وعلماء، ومفكرين، ولدوا جميعا بالاسكندرية، وتركوا بصماتهم على العالم اجمع

وبالمثل، ومنذ سبعون عاما، فقد احتضنت الاسكندرية اجتماع لقيادات الغرف العربية حيث اتفقوا على انشاء اتحاد للغرف العربية، ليولد بالاسكندرية، “الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية” الذى يقود اليوم مسيرة دعم التعاون الاقتصادى العربى المشترك

وبالمثل، ومنذ مائة عاما، فقد احتضنت الاسكندرية اجتماع لقيادات التجارة والصناعة والخدمات حيث تم ميلاد اول غرفة تجارية مصرية، وبالطبع بالاسكندرية. فقد كانت الاسكندرية دائما سباقة ورائدة فى كافة المجالات.

فقد كانت ثانى مدينة فى العالم تشيد سكك حديدية فى عام 1856، وكان ترام الأسكندرية فى عام 1860 هو أول وسيلة نقل جماعية في الوطن العربى وأفريقيا، كما شهدت الاسكندرية أول عرض سينمائى في العالم العربى في مقهى (زوانى) في يناير 1896، وذلك بعد بضعة ايام من أول عرض سينمائى تجارى في العالم والذى كان في باريس في ديسمبر 1895

كما استضافت الاسكندرية أول دورة ألعاب عربية في 1953، وإقامة ثاني قمة عربية احتضنتها مصر في الإسكندرية من 5- 11 سبتمبر 1964 والتى شيد من اجلها فندق فلسطين بحدائق المنتزة.

وبالطبع كانت غرفة الإسكندرية اول غرفة يزورها رؤساء وملوك على مر العصور، كما كانت اول غرفة مصرية تنشئ مركزا للتميز وخريطة الكترونية للانشطة الاقتصادية، وأول غرفة في العالم تعمل بالطاقة الشمسية وكذا سوقها لتجارة الخضر والفاكهة.

فالاسكندرية كانت، وستظل، عروس البحر الأبيض المتوسط، ومنارة الفكر والعلم والحضارة، ومركز الصناعة والتجارة والخدمات، والتى تحتضن أكثر من 40% من الصناعة المصرية، وتنقل اكثر من 60% من تجارة مصر الخارجية من خلال مينائها العالمى.

واليوم، وبحضور زملائى واخوتى، مجلس إدارة الغرفة التجارية المصرية بالاسكندرية، يشرفنى أن نعلن مراسم إحتفالنا جميعا بمرور مائة عام على انشائها، بالتواكب مع 40 عام على انشاء اتحاد غرف البحر الأبيض الذى تشرف غرفة الإسكندرية برئاسته، لندشن سويا 100 عام من

والغرف التجارية، هى اكبر مؤسسات المجتمع المدنى، والتى تجاهد، بخلاف دورها فى التنمية الاقتصادية، فى كافة مناحى التنمية الاجتماعية من اجل مستقبل افضل لابناء الوطن.

فمنذ انشائها، طوال 100 عاما، وهى الدرع الحامى لاقتصاد الوطن، فى احلك الظروف، فضمنت توافر الكساء والغذاء اثناء كافة الحروب والثورات، وما اكثرها، فلم يتوقف مخبز، ولم يخلو رف لاصغر محل من اساسيات مناحى الحياة، ولم يغلق مصنع، واخرها كان اثناء 2011 و2013 حيث اصدرت التصاريح الامنية اثناء حظر التجوال لجلب مستلزمات الانتاج واستمرار المصانع، وتدفق السلع واستمرار الصادرات.

وبالمثل، عقب دمار الحروب، او الزلالزل، وغيرها من الكوارث، اعادت الغرفة التجارية إعادة تشييد المدارس والمستشفيات، ونظمت القوافل الطبية، ووفرت مستلزمات المعيشة للاكثر احتياجا.

ولم يتوقف دور غرفة الاسكندرية التجارية الاجتماعى، اول غرفة فى الوطن العربى وافريقيا، على الحروب والكوارث فقط، بل تجاوزها لوقت السلم ومراحل البناء والتشييد، فقد سعت لانشاء او “مجلس الاقتصادى والاجتماعى لانماء الاسكندرية” بالتعاون مع قواتنا المسلحة الباسلة، ومحافظة الاسكندرية، و كافة الهيئات الحكومية مع المجتمع المدنى في شراكة حقيقية للحكومة والقطاع الخاص من الاسكندرية ومن اجل الاسكندرية”

وكمثال فى العصر الحديث، مجلس ادارة غرفة الاسكندرية تبرع ب13 مليون جنيه كنواة للمبادرات الاولية والتى تضمنت 5 مليون لمشروع تطوير العشوائيات بغيط العنب، و5 مليون للقرى الاكثر احتياجا، و اثنين مليون لمبادرة تطوير وتشغيل مستشفى سموحة الجديدة ومليون لتطوير ميدان المرسى ابو العباس ليصبح مزارا سياحيا على مستوى التطوير الذى تم بالحرم النبوى الشريف.

وتستمر مسيرة العطاء عبر قرن من الزمان، والتي سننشرها من خلال المؤتمر العالمى الذى يتم تنظيمه بالشراكة مع معالى وزير التجارة والصناعة وسيشرف بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء، ومعالى الوزراء الحاليين وعبر عقود من الزمان وأكثر من 1000 من شركائنا، قيادات الاتحادات والغرف من اركان العالم الأربعة في مؤتمر يدعوا للتنمية الصادرات وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل لابناء الإسكندرية، ويناقش دور الغرف الحديث، واليات الحفاظ على البيئة توطئة لاستضافة مصر لقمة المناخ، والمتواكب مع قمة لسيدات الاعمال، ويختتم باحتفالية في قصر المنتزة العالمى بتغطية إعلامية دولية ترويجا للسياحة لتعود الإسكندرية كما عهدناها، عروس البحر الأبيض.

أحمد الوكيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى