غير مصنف

«اليوم» تحاورها.. «هيام» من الهندسة إلى صاحبة مطعم كبدة وسجق بأسيوط

أحمد الأنصارى

على غرار فيلم “شيكامارا”، جسدت هيام أحمد نور الدين، صاحبة مطعم كبدة وسجق بأسيوط، شخصية بطلة الفيلم على أرض الواقع فى مواجهة العادات والتقاليد والاعراف التى ترفض أن تعمل الفتاه وسط الرجال فى الصعيد.

“هيام”، تحدت تعرضها للمضايقات اليومية بعد أن تركت مجال الهندسة المعمارية وافتتحت مطعم تيك أواى للمأكولات السريعة.

وتخرجت من كليه الهندسة قسم عمارة تصميم داخلى فى عام ٢٠١٥، وعملت بشركة هندسة لمدة عامين وأغلقت الشركة أبوابها.

بعدها قررت صاحبة الثلاثين عامًا، أن تعمل بمهنة التسويق حتى تركت ذاك المجال الذى لم يرضي طموحها وظلت بالمنزل لمده عام دون عمل.

"هيام" من الهندسة إلى صاحبة مطعم كبدة وسجق بأسيوط
“هيام” من الهندسة إلى صاحبة مطعم كبدة وسجق بأسيوط

تروي “هيام” قصة كفاحها قائلةً، إن نزولها لمواقع الهندسة كانت صعبة ولم تكن بهذه السهولة، مشيرةً إلى أن المهندسة ليزم فيها التعامل مع الصنايعية والعمال، الأمر الذي يرفضه الجميع فى الصعيد.

وتقول إن فكرة تحكم الفتاة في ذمام الأمور وإعطاء الأوامر واستلام العمل من الصنايعية، جعل الأمر فى غاية الصعوبه لتوفير توفير فرصة عمل فى نفس المجال.

وتضيف لـ”اليوم”: “احب عمل كافة المأكولات لذلك كان همى الاول أن اعمل فى مجال احبه وانه معروف عنى الابداع فى تجهيز معظم الاطعمه وتقديم الأكل اللي بحبه وشاطرة فيه جدا”.

"هيام" من الهندسة إلى صاحبة مطعم كبدة وسجق بأسيوط
“هيام” من الهندسة إلى صاحبة مطعم كبدة وسجق بأسيوط

وتابعت:” عشان كده بدأت بالكبدة والسجق، وده مطلب شعبي عند كل الناس، وبعدين دخلت الفراخ البانيه والمشوي، لكن لما حبيت أدخل أكلة مش متعارف عليها في الصعيد، اخترت النودلز، ودي أنا بعملها علي إيدي من بداية عمل العجينة، وحتي تقديمها للعميل”.

وأكملت “هيام”:” الفكرة لم تلاق رواج عند أسرتى رغم أن حلمهم أن أكون مهندسة ناجحة لكن الظروف لم تكن مهيئة لذلك وبعدها تقبلت أسرتى الفكرة وقدم لي الجميع بمنزلى يد العون لى وساعدني أخوتي فى تجهيز الدعايا عبر السوشيال ميديا ولقيت دعم كبير من خطيبى الذى كان يقف بمساندتى دائما”.

"هيام" من الهندسة إلى صاحبة مطعم كبدة وسجق بأسيوط
“هيام” من الهندسة إلى صاحبة مطعم كبدة وسجق بأسيوط

وعن أزمة كورونا، قالت: “إن الوضع كان يسير على الجميع باتباع اجراءات الحظر من اجل السلامة وكنت أقوم بتجهيز الوجبات المجانية للمرضى المصابين بكورونا فى مستشفى العزل وبعد أن عادت الحياة تدريجيا رفض أهلى النزول للمطعم لكني أصريت العودة إلى العمل مع اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية داخل المطعم”.

وذكرت “هيام” بأنها اختارت اسم المطعم “شيكامارا” نسبة إلى الفنانة مى عز الدين التى جسدت دور الفتاة التى تعمل سائق على ميكروباص وتتعرض يوميا للمضايقات من قبل السائقين فى الموقف.

وأنهت حديثها قائلةً: “بتعامل مع جزارين وموردين لحوم وفراخ واتعرض للمضايقات اليومية من الزباين علشان أنا فتاة والمعظم ينظر إلى الفتاه بأنها لا تصح أن تعمل فى مثل هذا المجال لكن اللى بيهون عليا هو دعم أهلى وأصدقائى وحبى للعمل نفسه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى