تقارير و تحقيقات

“اليوم” ترصد معاناة أسرة كاملة “نفسها تعيش حياة كريمة “

سامية أحمد

صبحى سعيد فلاح بسيط عاش حياته بين الحقول (زرع وحصد) كثيرا فى حياته، وعاش وسط أسرتة بقرية “قاويشة” التابعة للوحدة المحلية بالعصايد، في مركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية.

عاش داخل منزل ريفي بسيط من” الطوب اللبن” منذ طفولته حتى وصل عمره الآن 50 عاما، تزوج وأنجب ولدين سعيد ومحمد، ليكون المرض على موعد معه فيصاب بـ”إنزلاق غضروفي” في فقرات الظهر، أقعده عن العمل، وألزمه الفراش، لتنتهي رحلة الشقاء وتبدأ رحلة جديدة مع المعاناة بالمرض.

معاناة أسرة فى منزل غير ادمى
mde

نحلم بمنزل لآدمي:

في البداية يقول صبحي: “تزوج نجلي الأكبر ويدعى سعيد معي في نفس المنزل في غرفتين على السطح”، وأنجب بنت وولد ويعمل فلاحا باليومية في الأعمال الزراعية، لأن ظروفي المعيشية كانت صعبة ولم أكن اقدر وقتها علي إلحاقه بالتعليم سواء هو أو أخيه محمد البالغ من العمر 20 عاماً.

mde

نغرق في مياه الأمطار:

وقالت صفاء السيد زوجته إنهم أسرة بسيطة كل حلمها أن يكون لهم “بيت آدمى” يعيشون فيه بحيث يكون لكل واحد من أبنائها طابق مستقل له ولأفراد أسرته معه، مشيرةً إلى أن المنزل الذي يقيمون به متصدع وممتلئ بالحشرات والقوارض التي تمثل خطراً على الأطفال والكبار معاً، كما أنهم بصورة سنوية يغرقون في مياه الأمطار بسبب التشققات والتصدعات التى تتسع وتزيد يوما تلو الآخر، مكدةً أنها مثل أبنائها تعمل باليومية في مواسم الزراعة والحصاد بين الحقول الزراعية لتساعد الأسرة على تحمل نفقات المعيشة وتدبير “قوت يومهم”.

mde

إبني أنهكه المرض:

وبدورها قالت “والدة صبحي” وهي سيدة مسنة، أنهك العمر والمرض والفقر جسدها النحيل، وكغيرممن هم في مثال عمرها تعاني أمراض الشيخوخة وضعف السمع، وبصوت خافت لا يكاد يخلو من وجع الحاجة “الفئران عايشة معانا وابنى صاحب مرض ولا يوجد لنا دخل ثابت، نفسنا نعيش حياة كريمة ويكون لينا بيت نضيف، مش عايزين أكتر من كده”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى