غير مصنف

اليوم تكشف أسرار إختفاء مدرس الشرقية الذي عاد بعد موته

سامية أحمد

محمد الجمال صاحب القصة الأسطورية كان إنساناً طبيعياً حتى حدث ما حدث، فهو اب، لطفلين، وبنت، كان يعول أسرته، وكان يعانون  أخواته على الحياة، عمل مدرسا بالتربية والتعليم بإحدى مدارس الشرقية، وكان رجلاً مجتهدا بشهادة شقيقه، السيد الجمال.

وقال السيد الجمال شقيق المذكور، في تصريحات إلى “اليوم” إنه كان يتميز بالنشاط وحب العمل حيث كان يعمل في التجارة، بجانب عمله كمعلم، وقام بتشييد منزل خاص به وأسرته في كفر الحصر، التابعة لمركز الزقازيق، ولكن لم يستمر بهذا المنزل كثيرا.

وأضاف بقلب يعتصره الألم على شقيقه أنه ذهب إلى مقر إقامة زوجته بقرية “تل حوين” بمركز الزقازيق التابع لنفس المحافظة وقام بالانتقال هناك هو وأسرته وقام بشراء قطعة أرض وشيد عليها منزل ليستقر به هو وأسرته.

وواصل الحديث قائلا إنه سرعان ما حدثت بينه وبين زوجته خلافات أسرية، وازدادت الخلافات يوماً تلو الآخر لأنه كان شديد “الغيرة” على زوجته ليصل الأمر إلى أن قامت بطرده من المنزل فقام “بتطلايقها” وعاد إلى المنزل ليمر بأزمة نفسية شديدة، حاولنا وقتها عرضه على الأطباء، الذين أجمعوا أنه يمر بأزمة نفسية.

وأكد أنه تدهور به الحال ولم يستجيب للعلاج وكان يذهب كل فترة لمنزله ويقوم “برن الجرس “ويجري بعيدا عن المنزل ليخرج أبنائه ويراهم من بعيد، وقال أيضا أنه كان يحصل على راتبه ويذهب ليعطيه لأبنائها برغم تعبه، وأصبح يتغيب عن المنزل فترات ويعود مره أخرى، حتى ذهب المرة الأخيرة ولم يعد ثانية.

وأوضح أنهم بعد رحلة بحث عنه دامت لأيام وقالت شقيقتي “أخوك مات” قلبي حاسس ونظراً لأن غيابه كان وقت الأمطار الأخيرة وكنا وقتها بحثنا عنه بالمستشفيات وتم إبلاغنا بوجود جثه بنفس المواصفات” بمستشفى الأحرار بالزقازيق” وعندما ذهبنا وجدنا الملامح تشبه أخانا وتم استكمال الإجراءات وقمنا بدفن الجثمان وأقمنا العزاء.

وأردف قائلا: “جاءت المفجأة بعثور أهالي قرية “كفر الحصر” التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق في محافظة الشرقية، اليوم السبت، على مدرس يبلغ من العمر 46 عام، بعد نحو 7 أشهر من غيابه، وأربعة أشهر ونصف من العثور على جثة قريبة الشبه منه وتم التصريح بدفنها.

موظف التعليم العائد بعد دفنه بالشرقيةوفي وقت سابق تغيب المذكور عن منزله وتبين أنه كان يُعاني من مرض نفسي قبل 4 سنوات، وتكرر منه التغيب عن منزل الأسرة لفترات طويلة.

وفي كل مرة كان يتغيب فيها المذكور، كان يعود، حتى اختفى فجأة في نهاية شهر يناير الماضي، قبل أن تتلقى الأسرة مكالمة هاتفية من أحد أقاربهم، الذي يعمل بمستشفى “الأحرار” التعليمي، بوصول جثة لشخص مجهول الهوية ملامحه قريبة إلى حد كبير من نجلهم المتغيب.

ووقتها أجمع أفراد الأسرة على أن الجثة للمذكور المتغيب، إلا أن شقيقته أكدن أن الجثة لا تخص شقيقها، قبل إنهاء إجراءات التصريح بالدفن، واستلام الجثمان ودفنه يوم 21 مارس الماضي.

وعثر أهالي القرية على المُدرس، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت على الشخص الذي خُيل لهم دفنه مؤخرًا ويدعى “محمد. م. ال – 46 سنة”، وشهرته “محمد جمال” مُدرس بالتربية والتعليم، بالقرب من منطقة المقابر، بعد تغيبه عن منزل أسرته لأكثر من 7 أشهر، حسبما روى شهود عيان.

وتم إبلاغ قوات الشرطة، وجارٍ تحرير المحضر اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى