تقارير و تحقيقات

بئر الصحابة ودحرجة السبع بنات.. أماكن تاريخية يتبرك بها أهل المنيا

دعاء علي

جاء الفتح الاسلامي لمصر عقب الشام، عام 21 هجرية 642 م، لينقذها من استبداد غزو الرومان لها آنذاك، وكانت محافظة المنيا من الاماكن الشاهدة علي ذلك الحدث، عندما ترك لنا آثارا وأماكن لازلنا نتبارك بزيارتها، ويعتقد البعض ممن لديه هموم وأحلام أنها سبب لفك العقد أوحل المشكلات أوتحقيق لأحلامهم، كشفاء مريض أو عاقر لا تلد أو زواج عانس.

بئر الصحابة او السحابةبالشيخ عبادة

تضاربت الأقاويل في تسمية ذلك البئر، إذ حكى لنا ابراهيم الطيب، مدرس تاريخ من أهل قرية الشيخ عبادة التابعة لمركز ملوي بالمنيا، عن بئر القرية والذي يبلغ عمقه 25 متر تحت سطح الارض بجوار مقابر القرية.

وقال إن سبب تسميته بالصحابة، أنه في وقت الفتح الاسلامي عندما دخل الصحابي الجليل عبادة بن الصمت القرية هو وجيشة بقيادة عمرو بن العاص شربوا منه.

وأضاف، أن العائلة المقدسة عندما مرت بالمنيا في رحلتها بمصر، السيدة مريم العذراء وعيسى عليهما السلام، شربا من البئر وكانت سحابة تُظللهم، ولذلك سمي ببئر السحابة، ويتبارك به اهل القرية والقرى المجاورة لها، من المسلمين والمسيحيين يطوفون حوله اعتقادا منهم انه سببا لشفاء المرضى، او زواج الفتيات.

بئر السبع بنات والدحرجة بالبهنسا

على البقعة المباركة بقرية البهنسا ارض الشهداء ببنى مزار بمحافظة المنيا، حيث دارت عليها حروب المسلمين والرومان وبجانب قباب السبع بنات توجد مساحة أرض مسطحة من الشمال إلى الجنوب يطلق عليها الدحرجة، فمن كان له مرضا أو ضائقة يُعاني منها، أو إمرأه تريد الإنجاب تتدحرج فى هذا المكان مقابل مبلغ بسيط يتم دفعه.
وذلك بأن ترقد المرأة او الرجل صاحب المشكلة، فى بداية هذة المساحه وتضع يديها تحت رأسها، ثم تدحرج نفسها حتى تصل لنهاية هذة المساحة من جهة الجنوب ثم تقوم وتنذر النذر، وعندما يتحقق المطلوب وينول مايرغب فيه،  يوفى النذر بتقديم الذبائح وإقامة إحتفالات التى وعدوا بها، النقيب او المسؤول عن هذا المكان.
اما عن بئر السبع بنات، فقد كتب المؤرخون عنهم، وفي الاغلب والشائع  بين العامة من اهالي المنيا، أثناء حصار الرومان لقرية البهنسا خلال الفتح الإسلامي، قامت 7 بنات مصريات (راهبات) كُن يسكن ديراً في هذا المكان بإمداد جيش المسلمين بالمؤن،  فقتلهن جيش الرومان.
ومنذ ذلك الوقت أصبحت قباب السبع بنات والبئر الموجودة بمنطقة البهنسا، مزاراً للراغبات في الإنجاب، وحل المشاكل، بينما روي اخرون، ان السبع بنات جاءوا مع الفتح الاسلامي للبهنسا، ويُقال انهم سبعون بنتا او سبعمائة بنت، وغالبا هذا هو القول الارجح.

بئر المسجد بالشيخ عبادة

بُني فوق ذلك البئر،  مسجد الصحابي الجليل عبادة بن الصامت، تتواجد به المياه العذبة، دافئة بالشتاء ورطبة بالصيف حيث يتوضا منه المصلون.

وكان هذا المكان كنيسة ببيت السيدة مارية القبطية قبل ان يُبني عليه المسجد،وقت الفتح الاسلامي، ولكن مازالت قبة  الكنيسة متواجدة الي جوار قبة المسجد، دلالة علي الوحدة بين المسلمين والاقباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى