تقارير و تحقيقات

بتهمة الهجرة غير الشرعية.. السلطات الليبية تُحبط محاولة لمجموعة من المصريين أثناء عودتهم

انتشرت الهجرة الغير شرعية، في الأونة الأخيرة بين الشباب، وتُعد الأحوال الإقتصادية من اهم أسبابها، وقلة فرص العمل وإنخفاض الأجور والمستوى المعيشي، الأمر الذي أدى الى سفر الشباب للخارج بشكل غير قانوني وشرعي، للبحث عن لقمة العيش والحياة الكريمة.

ومن قرى ابشادات وهور وبني خالد وجعوير، التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، سافر مجموعة من الشباب بطريقة الهجرة غير الشرعية، وأثناء عودتهم تم القبض عليهم من قبل السلطات الليبية، وتحويلهم للتحقيق، فمنهم من سافر منذ سنوات وآخرون منذ شهور.

وفي التقرير التالي يروي الأهالي لمحررة اليوم، ظروف سفر هؤلاء الشباب.

قال عبدالله محمد والد احد الشباب المحتجزين بالاراضي الليبية: “ابني عبدالله وحيد على 3 بنات، وليس لديه مصدر دخل ليُكون نفسه لتأسيس أسرة، واتفق مع اصدقاؤه على السفر لدولة ليبيا للبحث عن فرصة عمل، ولكن سافروا بشكل غير شرعي”.

يضيف أحد اقاربهم: “تواصلنا مع الجهات المسؤولة بدولة ليبيا، وكيل وزارة الداخلية الليبي فرج قعيم، ومدير مكتب أشرف هويديي رئيس الهجرة الغير شرعية الليبي، ردوا: “هنتصرف في الموضوع” ولكن إلى الان لم يعودوا، في الوقت الذي عاد فيه بعض الشباب الذين سافروا معهم”، مضيفا أن المصريين عند دخولهم الأراضي الليبية، يقومون بتسوية أوضاعهم وعمل مصالحة مع مصلحة الجوازات والهجرة هناك، ولكن لا نعلم إلى الأن ما سبب احتجازهم لهؤلاء الشباب”.

استطرد: “تواصلنا مع رئيس الهجره غير شرعيه وفرج قعيم وكيل وزارة الداخليه، ومدير الجوازات والهجره الليبي، وقائد كتيبة الصاعقه والعقيد طارق اجديد من مديرية امن بنغازي، وعلمنا أن الظباط من الهجره الغير شرعيه بدولة ليبيا، تقاضوا مبالغ نقدية من المصريين لتسهيل دخولهم إلى الأراضي الليبية، ولكن تم القبض عليهم، في حين تدخلت قبائلهم للإفراج عنهم وخرجوا بعد يومين من القبض عليه”.

أوضح العقيد احمد المصري، مدير مكتب المخابرات العسكرية بالسلوم، أن المصريين المحتجزين اجراءاتهم سليمة وقانونية، وسيتم الإفراج عنهم من النيابة بعد ايام قليلة ، وذلك بحكم العلاقات القوية بين الدولتين مصر وليبيا، ولكن هذا لا ينفي عنهم الخطأ، بأنهم دخلوا الأراضي الليبية متسللين بشكل غير قانوني وشرعي.

وقال أحد أقارب المحتجزين: “أنا مُقيم واعمل في ليبيا وبعض من الشباب المحتجزين معي بالعمل، وكانوا عائدين إلى مصر عن طريق الهجرة غير الشرعية، يوم الاثنين الموافق 28 يونيو منذ 9 أيام، وأثناء خروجهم من آخر بوابة بالجمرك الليبي، قامت السلطات الليبية بالقبض عليهم وردوهم الى مقر الظواهر السلبية، مؤكدا أن ذلك حدث بناءا عن بلاغ تلقاه وكيل وزارة الداخلية الليبي، بأن الضباط العاملين بالهجرة تقاضوا رشوة من المصررين، لتسهيل فتح الطريق لهم للعودة بشكل غير شرعي”.

وأردف قائلا: “طلع كشف بأسمائهم مختوم من جهاز الهجرة الليبي، وكان معهم ضباط من الجهاز في الاتوبيس المخصص لهم، لتسليمهم في الجمرك، ولكن تم القبض على الضباط وخرجوا يوم الخميس الموافق 1 يوليو لتدخل قبائلهم وتسوية الامور، ولم يتم الإفراج عن المصريين، ومن المفترض أنه كان يُفرج عنهم الاثنين الموافق 5 يوليو الجاري”.

وأضاف محمود دياب عم علي حسن أحد الشباب المحتجزين بليبيا: ى يا استاذة حضرتك عارفة الشباب من قلة الشغل، بياخدوا بعضهم ويتفقوا ويسافروا بطريقة غير شرعية، لأن مش معاهم فلوس يدفعوا تمن فيز ولا تذاكر طيران، وعلي حسن ابن اخويا بقاله 5 سنين في ليبيا، ومش بينزل إطلاقا ولأجل الحظ، اتمسك مع الشباب وهما في الاتوبيس رايحين الجمرك يخلصوا اجراءاتهم، عشان يرجعوا مصر ولكن الشرطة الليبية احتجزتهم، ومش عارفين السبب إلى الأن”.

يُذكر أن الشرطة الليبية، قامت بالقبض على 46 مصري منذ 9 أيام، من قرى ابشادات وقصر هور وبني خالد وجعوير، التابعين لمركز ملوي بمحافظة المنيا، اثناء عودتهم من الاراضي الليبية متسللين، وتم حجزهم بمنطقة بودزيرة من قبل وزارة الداخلية الليبية، وتم تحويلهم مساء امس إلى النيابة الليبية.

فيما تم التواصل بمدير مكتب رئيس الهجرة الليبي أشرف هويدي، وإسلام حماد مدير المكتب الاعلامي لوزارة الهجرة المصرية، للتدخل وسرعة حل المشكلة والإفراج عن المحتجزين، بينما وجه أهالي المحتجزين نداء إلى وزارة الخارجية المصرية، ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل السريع والإفراج عنهم، وعودتهم الى ديارهم، وتم توجيه الرسالة الى السلطات الليبية، واالشعب الليبي الشقيق بالتدخل وحل المشكلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى