تقريرعرب وعالم

أطفال غزة.. الاحتلال يخطف رضيعة ويخفي هويتها ومكان اختطافها

اختطف ضابط من جيش الاحتلال رضيعة فلسطينية من داخل منزلها جنوب قطاع غزة بعد استشهاد والديها، ثم نقلها إلى الداخل المحتل دون أن يفصح عن مكانها، الذي لازال مجهولاً.

وقد نقلت شبكة “قدس” الإخبارية عن مصادر عبرية، إن الذي أبلغ عن الحادث صديق الضابط “هرئيل إيتاخ”- الذي اختطف الطفلة قبل أن يقتل في معارك غزة. وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد حذفت التغريدة التي نشرت فيها الحادث، ولم يتم الكشف عن هوية الطفلة أو مكان تواجدها إلى الآن.

فيما يبدو أنه إعادة جديدة لنكبة ١٩٤٨، حيث سرق الصهاينة الأرض والدور والأولاد، ويعيد إحياء رواية “عائد إلى حيفا” للأديب “غسان كنفاني” التي تروي قصة الطفل “خلدون” ابن “صفية وسعيد”، الذي سرقه الصهاينة وسرقوا منزله بعد أن هجروا أهله قسرا، وجندوه في جيشهم ليقتل بيده أبناء بلده، ليعود الأبوان فلا يجدا ابنهم بل يجدون شابا صهيونا يحاربهم اسمه “دوف”.

لكن هذه المرة استشهد الأبوان واختطفت الطفلة بعيدا عن منزلها فلا تعرف لها هوية، فلن تجد من يعود باحثا عنها ليعيدها فلسطينية إلى أرضها، في تصديق لكلمة “كنفاني” على لسان “سعيد” بطل الرواية وهو يخاطب زوجته: “إن أكبر جريمة يمكن لأي إنسان أن يرتكبها كائناً من كان، هي أن يعتقد ولو للحظة أن ضعف الآخرين وأخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم، وهي التي تبرر له أخطاءه وجرائمه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى