بسبب نقص أعداد الموظفين.. تعطل مصالح أهالي البداري بالسجل المدني في أسيوط

محمد عاطف شعلان

تسود حالة من الاستياء والغضب الشديدين لدى أهالي مركز البداري بمحافظة أسيوط، من العجز الشديد في عدد الموظفين بالسجل المدني بالمركز، فضلاً عن توافد المئات من المواطنين يوميًا لقضاء مصالحهم واستخراج أوراقهم وتحديث بياناتهم،علاوة على عدم ملائمة المكان لتأدية الخدمة.

واستغاث أهالي مركز البداري بمحافظة أسيوط، من عدم تواجد عدد كاف من الموظفين، مما يضطر الأهالي للذهاب لسجل مدني مركز ساحل سليم ومدينة أسيوط بالأربعين، وتكدس الأهالي، الأمر الذي يساعد علي انتشار فيروس كورونا، وتعطل مصالح المواطنين، ناهيك عن عدم ملائمة المكان لتأدية الخدمة كونه في شقة سكنية ضيقة لا تتسع لمئات المترددين عليه.

عجز عدد الموظفين

يقول محمود جمال محمد عبدالعال، أحد أهالي مركز البداري،:”إنهم يذوقون الأمرين لاستخراج بطاقة الرقم القومي،نظراً لقلة عدد الموظفين،ما يضطرهم للذهاب لمركز ساحل سليم”،ومدينة أسيوط بحي الأربعين.

وتابع “عبدالعال”،” أنه عقب توجههم لمكتب سجل مدني ساحل سليم ،يواجهون التكدس والزحام الشديد، لأنه أصبح هذا السجل يخدم أكثر من نصف مليون مواطن، مشيراً إلي أن التكدس يساعد علي انتشار فيروس كورونا، وهذا عكس الإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها الحكومة، في الوقت الراهن لمنع التكدسات لمواجهة الأزمة.

معاناة أهالي البداري

ويوضح محمد فتحي محمد، موجه بالتربية والتعليم،أن السجل المدني بالبداري يُعاني دائمًا من عجز صارخ بالموظفين بشكل دائم ،ما يزيد من معاناة أهالي المركز المترددين لطلب الخدمة،مشيراً إلي أن أهالي المركز طالبوا عدة مرات بتوفير عدد كاف من الموظفين بالسجل المدني لكن دون جدوي -حسب قوله-، مناشداً كافة المسؤولين المعنيين التدخل لتخفيف المعاناة عن ما يقرب من 300 ألف مواطن.

المكان غير ملائم

وأشار فاهم جميلي،إلى أن المكان غير ملائم لتأدية الخدمة،كونه شقة سكنية ضيقة لا تتسع للكم الهائل من المترددين على المكان، مطالبًا بنقل مكتب السجل المدني من موقعه الحالي،لمكان آخر يلائم الخدمات المقدمة،خاصة في ظل اهتمام الدولة في الوقت الراهن بمثل هذه المصالح الخدمية وتوفير حياة كريمة للمواطن،كذلك التوسع في انشاء مكاتب أخرى بالقرى.

رد مسؤول

من جانبه قال مصدر مسؤول بالإدارة العامة لمصلحة الأحوال المدنية بأسيوط،أن السجل المدني بالبداري يعاني بشكل مستمر من عجز بعدد الموظفين وأنها ليست المرة الأولي وأن ذلك منذ فترة طويلة،مشيراً إلي أن ذلك يرجع بسبب العجز الصارخ في عدد موظفي الأحوال المدنية بشكل عام،كذلك رفض البعض الذهاب للعمل بسجل مدني البداري .