ظلام دامس وهجر موجع وجدران تئن لسنوات، خيم فيها التراب على مقر الاتحاد الاشتراكي، ( المجلس المحلي) بمحافظة أسيوط ، ليصبح وكرًا لتعاطي المخدرات.
وفي خُطوة ليست بجديدة على أهالي عاصمة الصعيد، أعطت جمعية ” أحباب الصالحين” بدرنكة، بقيادة النائب علاء سليمان، قبلة الحياة من جديد لمقر الاتحاد الاشتراكي بالمنطقة، تلبية لمطالب أهالي القرية بفتح المقر وضمه لحلقات القران الكريم بالقرية، بعد أن أغلقت أغلب مكاتب تحفيظ القران الكريم الموجودة في قرية درنكة وفي جميع مساجد القرية وخاصة المساجد القريبة من مقر الاتحاد الاشتراكي.
أيام قليلة وتحول حلم أهالي “درنكة” لحقيقة بعدما قامت جمعية أحباب الصالحين بالتعاون والتنسيق مع الوحدة المحلية بالقرية ومركز ومدينة أسيوط بإعادة فتح المقر، لينجح الأهالي بالجهود الذاتية في رفع المخلفات بتنظيف المكان وتجديده والقيام بأعمال الكهرباء والدهانات وتحويله إلى قطعة جمالية ومكان لذكر الله تعالى.
وقامت جمعية أحباب الصالحين بالتعاون مع الوحدة المحلية بافتتاح حلقات ومسابقات القران الكريم وعودة الأطفال إلى مكاتب التحفيظ بعد غلق أغلب مكاتب التحفيظ بالقرية.
وبالتزامن مع احتفالات افتتاح مقر الاتحاد واجهت جمعية أحباب الصالحين اتهامات موجهة من البعض بالاستيلاء علي مقر المجلس المحلي والتعدي علي مقر الاتحاد الاشتراكي واستغلال منابر المساجد للنيل من القائمين على إعادة افتتاح المقر
وبحسب ما رواه أهالي “درنكة” لكاميرا ” اليوم” ، تم إغلاق مكتب التحفيظ وتحويله إلى مكان يجلس فيه العاطلين ، مستنكرين الغياب التام لدور وزارة الأوقاف متمثلة في مديرية الأوقاف بالمنطقة واصفين موقفها بالتخلي عن مسؤوليتها تجاه القائمين بالسطو على المكان وعدم التصدي لهم في أن يستمر العمل الجليل بتحفيظ آيات كتاب الله ومواجهة تحوله إلى مكان يجمع فيه العاطلين الأموال بطرق غير شرعية.
وعليه ستتواصل “اليوم” مع مسؤولي مدرية الأوقاف بالمنطقة بقيادة الشيخ عاصم قبيصي، الذى اعتاد أن يضرب بيد من حديد على الفاسدين ،لحسم موقفها مما نسب إليها و عودة مكتب التحفيظ لسابق عهده.
يذكر أن مقر الاتحاد الاشتراكي يقع تحت تصرف الوحدة المحلية بنص قرار السيد محافظ أسيوط بوضع مقرات المجلس المحلية بحوزة الوحدات المحلية للمركز والمدينة و عليه قامت الجمعية بطلب استغلال مقر الاتحاد الاشتراكي في إقامة حلقات ومسابقات القران الكريم وتم السير في استكمال باقي الإجراءات من مركز ومدينة أسيوط.
