جابر عرفه
يعد كوبرى مزلقان المديرية الذى اقترب من تقديم خدماته للأهالى فى مدينة بنى سويف من أهم المشروعات الخدمية على الإطلاق داخل المحافظة.
ولبالغ أهميته قام الوزير كامل الوزير وزير النقل بزيارة الموقع وأعمال إنشاء الكوبرى 3 مرات على التوالي وصمم بأن لا تزيد الأعمال الإنشائية عن عام من تاريخ البدء وكانت أول زيارة لوزير النقل فى 24 نوفمبر من 2019 حينما عرض الأهالى عليه المشكلة فى أول زيارة له فى بنى سويف وعكف فى نفس اليوم مع المحافظ السابق المستشار هانى عبد الجابر وخرجا بقرار إنشاء الكوبرى وكانت المرة الثانية التى قام فيها وزير النقل بزيارة الأعمال والإنشاءات فى شهر ديسمبر من نفس العام وكانت آخر زياراته للكوبرى فى مايو من هذا العام.
أهمية الكوبري
وتكمن أهمية كوبرى المديرية فى معالجة انشطار مدينة بنى سويف من نقطة المركز فى أوقات الذروة حيث أن مزلقان المديرية يشطر المدينة الى نصفين وتتسبب أثناء مرور القطارات في التكدس والتعطل المروري لفترة تصل إلى 8 ساعات متقطعة علي مدار اليوم خاصة في ظل عدم وجود أنفاق أو كبارى فوق تلك المزلقانات سوى كوبرى حارث ويعمل في اتجاه واحد وفي ظل استيعاب وزير النقل لمشكلات السكك الحديدية وحمله لأوامر رئاسية بحل المشكلات والتطوير لصالح المواطن وافق كامل الوزير علي الفور علي إنشاء كوبرى فوق مزلقان المديرية ليحل أزمة التكدس المرورى وشطر المحافظة التى عانت منه على مدار عقود.
وأكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف أنه دائم المتابعة لسير الأعمال الجاري تنفيذها في مشروع إنشاء كوبري أعلى مزلقان ميدان المديرية بمدينة بني سويف، لتوفير السيولة المرورية بالمنطقة وتأمين المرور فيما يتعلق بحركة السير والمشاة بالمنطقة ،والذي تنفذه شركة النيل العامة لإنشاء الطرق التابعة للهيئة العامة للطرق والكباري ،بتكلفة 90 مليون جنيه.
كوبري المديرية ببني سويف- تصوير جابر عرفهمتابعة مستمرة
وأضاف غنيم أن الكوبرى يبلغ طوله 540م بعرض8 م “اتجاه واحد”من حارتين واطلع على معدلات الإنجاز،والنسب المنفذة على أرض الواقع،والعقبات التي تم تذليلها من خلال خطة التنفيذ التي يتابعها بنفسه،مؤكدا على أهمية الإسراع بوتيرة العمل للانتهاء من المشروع في التوقيتات المحددة،نظرا لأهميته الحيوية،وإعادة الحركة المرورية لطبيعتها بالميدان، والتي ستكون أفضل بمجرد الانتهاء من تنفيذ المشروع ودخوله الخدمة مشيرا إلى التنسيق المستمر مع شبكات المرافق لرفع ونقل المرافق التي تعترض مسار الكوبري،حيث تم التنسيق مع شركة المياه لنقل خط الانحدار وكذا وشركتي الكهرباء والاتصالات لنقل كابلات الكهرباء والفابير والنحاس التي تتعارض مع مسار الكوبري الذي يبدأ من أمام عمر أفندي مروراً بالطريق المؤدي للمزلقان ثم يعلو شريط السكة الحديد والإبراهيمية باتجاه مواز لشارع بورسعيد لينتهى أمام البنك الزراعي.
وأشار محافظ بني سويف إلى أنه لضمان المتابعة اللحظية للموقف التنفيذي للمشروع تم إنشاء جروب على الواتس آب ، والذي يضم نائب المحافظ،والسكرتير العام،وكافة الممثلين من القطاعات المعنية بالمشروع، ليتم توضيح نسب الإنجاز اليومية والمعوقات والإجراءات المنفذة لحلها من خلال تقرير فني يتم تحديثه لتلافي أية سلبيات ، والالتزام بخط الزمني الذي تم الاتفاق عليه بين كافة الجهات المعنية.
أزمة مستعصية
في البداية أكد أحمد حمدي مأمور بالضرائب بأن المزلقانات داخل مدينة بنى سويف كانت صداع فى الجسد السويفى فهى تشطر المحافظة نصفين وفى ظل عدم وجود أنفاق أسفلها أو كبارى سوى كوبرى حارث بطول 100 كم فهى تشل حركة المرور على مدار اليوم بوقت إن تم احتسابه يصل إلى 8 ساعات يوميا خاصة فى ظل تقارب زمن التقاطر بين القطارات بعضها البعض والإنذارات الإلكترونية المبكرة التى تغلق المزلقانات قبل القطار بفترة تزيد عن الـ 10 دقائق ويتسبب غلق مزلقان المديرية والجامعة وهما أهم المزلقانات فى المدينة بامتداد صفوف السيارات الى مسافة تزيد عن الكيلومتر طولا ويحتاج الأمر إلى بناء كبارى أو حفر أنفاق لحل تلك الأزمة المستعصية منذ سنوات.
وأضاف ربيع حسان ” مهندس ” أن المزلقانات ستبقى مشكلة مزمنة وستظل تزهق الأرواح بسببها مهما كانت وسائل الأمان والحل الحقيقي فى أن تعمم تجربة المترو فى المناطق التى يقطع فيها لإحياء والشوارع وهو بعمل أسوار عاليه لمنع العبور وتوفير الأنفاق أو الكبارى أسفل او فوق القطارات خاصة فى أماكن عبور الأهالي .
حل جذري
وأشار محمود إبراهيم موظف أن المزلقانات لم يستطع أى مسئول تولي حقيبة المحافظة أن يتغلب عليها أو يواجهها فالشلل المروري عرض مستمر والأرواح تزهق بسبب اضطرار بعض الأهالي المحبوسين خلف تلك المزلقانات بالمرور من أسفل الحواجز الخاصة بكل مزلقان علي قدمه أو بدراجته البخارية وفي النهاية يستسلم للموت لذلك كانت الحاجة ماسة لوضع حل جذري لتلك الإشكالية وبعث محافظ بنى سويف ووزير النقل فينا الأمل عندما وضعوا حلا نهائيا لتلك المشكلة بإقامة كوبرى علي مزلقان المديرية.
كوبري المديرية ببني سويف- تصوير جابر عرفهعلاج التكدس المروري
وقال أحمد سعيد أعمال حرة إن كوبرى ميدان المديرية جاء لعلاج أزمة التكدس المرورى التى عانت منها مدينة بنى سويف على مدار أكثر من 30 عاما خاصة وأن المزلقانات تشطر المحافظة نصفين وعندما اتخذت القيادة السياسية قرار تنفيذ الكوبرى إنما يدل على الطريق السليم الذى تنتهجه الحكومة المصرية الحالية خاصة فى ظل الأوامر الصريحة للرئيس السيسى التى تصب فى صالح تنمية الصعيد.
وأضاف عبد الفتاح جمعة بالتربية والتعليم أن البشائر الخاصة بالانتهاء من تنفيذ الكوبرى بدأت معالمها تظهر فى مدينة بنى سويف وهو ما جعل حالة كبيرة من الارتياح والفرحة تسود بين الأهالى الذين ظنوا أن عمليات التنفيذ ستأخذ سنوات كما تعودوا فى العهود السابقة ولم يتخيلوا أن تنفيذ الكوبرى دخل حيز التنفيذ بهذه السرعة والجديدة من قبل الدولة.
