غير مصنف

بعد تعذيب أب لإبنته وتجريدها من ملابسها .. علماء الدين: للآباء عقوق كما الأبناء

جردها من ملابسها فجردته من رجولته:

أثارت واقعة تجريد أب لابنته الرضيعة من ملابسها فى الشارع والتهديد بحرقها انتقاما من أمها لوجود خلافات بينهما حالة من السخط والغضب بين أهالى محافظة الدقهلية بإحدى قرى مركز نبروه، وبعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الإجتماعى أثار غضب وحزن المواطنين ورواد السوشيال ميديا.

وبعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل تم القبض على الأب وأمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات لشروعه فى قتل نجلته وتعريض حياتها للخطر بسبب خلاف بينه وبين زوجته ووالدها من نزاع رغبة منه فى تهديدها.

تواصلت “اليوم” مع بعض علماء الدين للتعليق على تلك الحادثة البشعة التى أثارت الرأى العام فكيف لأب أن يقوم بهذا الفعل مع ابنته الرضيعة التى لا تتعدى الشهور ورأي الدين الإسلامى فى تلك الواقعة، ورأى الشريعة فى عقوق الوالدين لأبنائهم.

نزع من قلبه الرحمة:

من جانبه علق فضيلة الدكتور أحمد الجهينى من علماء الأزهر الشريف أن تلك الواقعة حقيقة هى أمر فى غاية الغرابة والعجب، هذا الرجل نزع من قلبه الرحمة والرأفة وليس فى قلبه خلق ولا دين، فكيف له أن يضرب ابنته فلذة كبده قطعة منه يضربها ضربا مبرحا ويهدد بحرقها ويقوم بتجريدها من ملابسها فى الشارع وسط البرد القارس ويلقي بها في الطريق أين ذهب خلقه وأدبه أين ذهبت رحمته أين ذهب دينه؟

الدكتور ـأحمد الجهينى من علماء الأزهر الشريف
الدكتور ـأحمد الجهينى من علماء الأزهر الشريف

أمر مروع يستحق التعزير:

أوضح الجهيني فى تصريح خاص لـ “اليوم” هذا أمر مروع وحرمته عظيمة ولو كنت قاضيا لكنت قمت بمعاقبة هذا الرجل وعزرته والتعزير مشروع فى الإسلام، فى الأمر الذى ليس فيه حدا فإذا كان الخطأ لا يستوجب حدا فربما يستوجب تعزيرا والتعزير هو ما دون الحد ولو كنت قاضيا لقمت بمعاقبته أشد العقاب تأديبا له عما اقترفت يداه تجاه طفلة بريئة مسكينة، وحق على المجتمع أن يأتي بحقها وأن يؤدب هذا الرجل التي نزعت الرحمة من قلبه.

 

الشيخ إبراهيم البلاط من علماء وزارة الأوقاف
الشيخ إبراهيم البلاط من علماء وزارة الأوقاف

للأباء عقوق أيضاً:

فيما أوضح الشيخ إبراهيم البلاط من علماء وزارة الأوقاف أنه كما هناك عقوق للأباء والأمهات هناك أيضا عقوق للأبناء ويحضرني هذا المشهد عندما ذهب أب ذات يوم إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه يشتكى عقوق ولده فأرسل عمر رضى الله عنه إلى هذا الولد وقال له لما تعق أباك؟ فقال له ياأمير المؤمنين أليس للأبناء حقوقا كما أن عليهم واجبات، فقال عمربن الخطاب بلا، قال فما حقوقى على أبي، قال أن يختار لك أما صالحة، وأن يسميك اسما حسنا وأن يحفظك القرآن أو شيئا من القرآن، فقال الأبن ما أعطاني أبى حقا واحدا من هذه الحقوق فأمى تعمل لمجوسي، ولم يحفظنى شيئا من كتاب الله، وسمانى جوعله .. فقال سيدنا عمر بن الخطاب لهذا الوالد عققته قبل أن يعقق.

 

على الآباء تأدية حقوق أولادهم:

وأكد البلاط  أن هناك رسالة هامة نوجهها للأباء خاصة تجاه أبنائهم هل أديت ما عليك من حقوق ووفيت بالواجبات التى شرعها الله عليك نحو أولادك كي تسأل يوما على حقوقك كأب فهذا أمر فى غاية الأهمية لقول الله “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”

 

إحسان الوالدين إلى أولادهم:

وأشار أنه عندما يحسن الوالدان نحو أولادهم ويربونهم التربية الإسلامية الصحيحة لاشك فإن الفطرة السوية والخلق الحميد يستوجب أن يكون الأبناء فى بر وفى وفاء وفى طاعة الوالدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى