غير مصنف

بعد غزو روسيا لأوكرانيا .. هل تواجه مصر أزمة في توفير القمح؟

لا شك أن حرب روسيا على أوكرانيا سيكون لها تداعيات كبيرة على مصر، خاصةً وأن الدولتين من أكبر مصدري القمح إلى مصر حيث نستورد من روسياً 85 % من القمح، وباقي الاحتياجات من أوكرانيا، لذلك تولي الحكومة المصرية منذ سنوات اهتماماً بالغاً بالزراعة خاصةً زراعة القمح، وتتوسع خلال السنوات الماضية في زراعته وإضافة مساحات جديدة منه، سواء في الدلتا الجديدة، أو توشكى وغيرها، وزيادة إنتاجية الفدان، نظراً  لأنه محصول استراتيجي .

إنتاج مصر من القمح المحلي

وفي أخر تقرير صادر عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن حجم محصول القمح المحلي المزروع، ذكر التقرير انه يزيد عن 3.6 مليون فدان، لتحقيق الأمن الغذائي للمصريين، ومن المتوقع تجميع كميات من القمح من المزارعين المحليين تكفي احتياجات مصر لعدة أشهر مقبلة، بينما كان حجم المساحات المزروعة من القمح خلال عام 2019/ 2020، بعدما كانت 3.135 مليون فدان عام 2018/ 2019، قبل أن ترتفع العام الماضي لتبلغ قرابة 3.3 مليون فدان.

 واردات القمح من روسيا وأوكرانيا لمصر

وبحسب التقارير الرسمية، تغطي صادرات القمح من كل من روسيا وأوكرانيا نحو 85 في المائة من طلب مصر على القمح، ففي عام 2020، كانت مصر أكبر مستهلك للقمح الأوكراني، حيث استوردت أكثر من 3 ملايين طن، أي نحو 14 في المائة من إجمالي إنتاج القمح الأوكراني، كما اشترت مصر 8.9 مليون طن قمح من روسيا عام 2020. 

حجم استهلاك مصر من القمح

حيث يغطي انتاج مصر المحلي من القمح ما يقرب من 55.5 بالمئة من الاحتياجات،  ويقدر حجم استهلاك القمح حاليا بنحو 18 مليون طن سنوياً، مع إنتاجية بإنتاجية تناهز 10 مليون فدان هذا العام، ويجري استيراد باقي الاحتياجات المصرية من الخارج ، واستوردت مصر عام 2020 نحو 12.9 مليون طن قمح بتكلفة 3.2 مليار دولار، بحسب تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

احتياطي مصر من القمح

وفي أخر تقرير صادر عن وزارة التموين والتجارة الداخلية خلال هذا الأسبوع، أكد أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح حالياً يكفي 4 شهور ونصف ، والكميات التي سيوردها المزارعون المحليون خلال هذه المدة ستجعل المخزون كافيا حتى نهاية العام الجاري 2022 ، ويتم حاليا بحث استيراد القمح من 14 دولة أخرى بينهما دول خارج القارة الأوروبية مثل الولايات المتحدة ومعتمدة من جانب وزارة التموين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى