غير مصنف

بعد قمة شرم الشيخ إستردت مصر ريادتها عربيا وإفريقيا وعالميا

.
بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
شهدت مدينة شرم الشيخ منذ أيام قمة عربية أوروبية ناجحة بكل المقاييس تحت رعاية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وضعت مصر فيها أسسا جديدة لعلاقات متوازنة بينها وبين دول العالم وخاصة أوربا بثقلها الثقافى والحضارى والإقتصادى فهذه القمة شارك فيها ممثلون 50 دولة من رؤساء دول إلى رؤساء وزراء عدد كبير من دول أوربا والدول العربية .
هذه القمة وضعت قواعد للتعاون بين العالم العربى ودول أوربا خاصة أن هناك قضايا كثيرة مشتركة فى كل المجالات فلا شك أن المنطقة العربية وأوروبا تواجه تحديات كثيرة مشتركة خاصة فيما يتعلق بقضايا الإرهاب والهجرة غير المشروعة أيضا الحروب والصراعات التى لايمكن لدولة بمفردها أن تواجه تلك التحديات وأنه لابد من تكاتف وتعاون العالمين العربى والأوربى معا لمواجهة تلك الأخطار .
كان من إنجاذ القمة العربية الأوربية توفير مسارين من التعاون بين الجانبين المسار الأول التكاتف القوى لمواجهة خطر الإرهاب بكل مشتقاته والتركيز على المواجهة الأمنية والفكرية والتنموية واتخاذ مواقف رادعة ضد الدول التى ترعى وتمول وتدعم الإرهاب لوجيستيا وماديا بتوفيرها حاضنات وأبواقا إعلامية له أيضا العمل على منع تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود بين الدول كذلك مواجهة الهجرة غير المشروعة عبر المنظور التنموى الذى يرتكز على معالجة أسباب تلك الظاهرة والعمل على تسوية الصراعات والأزمات فى المنطقة العربية التى تمثل مصدرا للهجرة غير المشروعة كما أنها أيضا تمثل بيئة مواتية لنمو الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وتسوية تلك الأزمات لتكون عبر حلول سياسية توافقية لتدعيم الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية .
أما المسار الثانى .. فهو تفعيل وتطوير أوجه التعاون الإقتصادى والسياسى والثقافى والذى تفرضه ضرورات الجوار الجغرافى وتعظيم الفرص الإستثمارية بينهما فى المجالات المختلفة ولاشك أن ذلك يسهم فى تحويل منطقة الشرق الأوسط من منطقة صراعات وأزمات إلى منطقة مزدهرة إقتصاديا ومستقرة سياسيا .
من هنا نقول أنه لاشك أن كلا من أوروبا والعرب فى حاجة إلى الآخر وأن تعميق الشراكة الحقيقية على مختلف المستويات السياسية والإقتصادية والثقافية سوف يكون له إنعكاس إيجابى على شعوب المنطقتين أيضا سيسهم فى مواجهة التحديات وسيكون إعدادا جيدا لمرحلة جديدة من التعاون الذى يرتكز على المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة بين المنطقتين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى