غير مصنف

بعربة صغيرة وحلم كبير.. وليد حافظ يروي قصة كفاحه

كتب سامح الألفي ونورا سعد

“برضا يملأ صوته وابتسامة لا تفارق وجهه”، عبر وليد عن سعادته بصندوق طعامه الصغير المتنقل” والذي بدأ من مجرد فكرة صغيرة ولاقت نجاحا واستيعابا من المواطنين.

يروي وليد عبد الحافظ، وشهرته حافظ  ذلك الشاب العشريني، صاحب مشروع “صندوق طعام متنقل في المنصورة مع محررا “اليوم” عن بداية فكرته وطموحه.

يقول وليد البالغ من العمر 22 عاما، وحاصل على بكالوريوس تجارة بجامعة المنصورة، ويقيم بمدينة المنصورة، عن قصة كفاحه إنه يحب الطموح والمغامرة ولا يحب الكسل، مضيفا أنه بدأ العمل في مهن متنوعة في عمر صغير، إلى أن عمل لدى أحد الفنادق بمدينة شرم الشيخ، وأتقن مهن متنوعة ساعدته ليكون لديه مشروعه الخاص فيما بعد.

وعن بدايات فكرته، يستكمل حافظ أنه بعد غلاء المحال وحبه ألا يضيع وقتا بدون عمل كان لزاما عليه أن يتخصص في عمل متميز وشيء يتقنه جيدا، لافتا إلى أنه من هنا جاءت فكرة الصندوق المتنقل الذي يحوي العديد من الأطعمة سريعة التحضير، وهو لا يأخذ منه حيزا.

وأشار إلى أنه صمم الفكرة برأسه أولا وهي أن تكون صندوق مغلق وعندما يفتح يتحول إلي طاولة يبدأ يعد عليها الساندوتشات السريعة المتنوعة، ثم ذهب بفكرته لأقرب نجار كي ينفذ الفكرة بحيث تمسك باليد وتكون سهلة التحرك معه من مكان لآخر.

ويستكمل وليد أن مشروعه لم يكلفه الكثير من المال فقط شراء الأطعمة اللازمة لعمل الساندوتشات، مشيرًا إلى أنه في بداية الأمر استنكر فكرة وقوفه أمام بوابة الجامعة في انتظار المرتادين عليه، ولكنه كسر هذا الشعور ولم يتوان في النزول للشارع بصندوقه ليبدأ رحلة عمل جديدة يبدع ويتفنن فى تطويرها لإسعاد وخدمة الناس، وسعة الرزق.

ويتابع “حافظ”: “أسعار إيجار المحال بقت نار، وأنا مش معايا أدفع ويتوفر معايا كمان أصرف على أمي وأختي خاصة أن والدي متوفي وأعول أسرتي، فقولت أفكر في حاجة مش مكلفة وفي نفس الوقت تتدخل لي رزق واشتغل في الشارع”، معقبًا: “إيجار المحل الصغير يبدأ من 13 ألف جنيه على الأقل في المنطقة التي يقف فيها بعربته الصغيرة”.

وبين أنه يحقق ربح بمشروعه الصغير أفضل من تواجده بمحل مستقر، قائلا: “الناس بتثق في شغلي ونظافتي وبييجو على اسمي ودايما بسعى إني أكون عند حسن ظنهم فيا”، مضيفًا أنه يشتري الأطعمة الخاصة والخضراوات اللازمة والنكهات التي تميز أطعمته، فهو يتميز بساندويتش التونة الذي لن تجده عند أحد آخر بالمنصورة لأنه يضيف إليه نكهته وروحه الخاصة.

وليد حافظ، سرعان ما تتهافت عليه الزبائن فور وصوله، حتى الكثير من الشباب طلاب الجامعة يقصدون وجهته خصيصا لتناول الساندويتش من يديه الذي طالما وصفوه بأنه ذات مذاق خاص.

أما عن الصعوبات التى يواجهها، يوضح: “كنت بتأثر طبعًا في البداية من نظرة الناس واستغرابهم لوقوفي في الشارع بالصندوق الغريب، خاصة وأنني أبيع مأكولات أمام أفضل مكان في المنصورة به الكثير من المطاعم السورية والمصرية، ولكنني فضلته لأنه يجاور الجامعة، وستكون نسبة الرزق به أعلى من غيره”.

وواصل: “لازم نصبر ونتحمل علشان نلاقى مقابل نقدر نصرف بيه على البيت ونسد مطالبنا”، لافتا إلى أنه يبيع أي ساندويتش “لانشون – جبن – تونة…. “ب 5 جنيات فقط.

وعن طموحه لفت إلى أن طموحه لا حدود له ولن يتخذ من الكسل والمصاعب مسلكا كي يرمي عليه أثقاله، مضيفا أنه يحلم بأن يكون صاحب شركة من أكبر شركات البورصة في مصر ويسعى إليه وإن كان ذلك سيكلفه الوقوف علي صندوقه أعواما ولكن لا أحد يعلم ما يخبئه الله غدا مشيرا إلى أنه سوف يحقق حلما يوما ما.

قائلا: “يا ريت الشباب يشتغل بدل الكسل ونتحرك ونعمل حاجة ونكافح من أجل النجاح والعمل وإن بدأ بفكرة صغيرة فلابد من العمل عليها وتوسيعها حتى تظهر للنور، ولا نكن عالة على أهالينا بحجة الظروف الصعبة، فالطموح يحقق المعجزات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى