تقارير و تحقيقات

بناء يحاكي العصور الوسطى.. 9 أفراد يعيشون في عشة مسقوفة بالبوص ويأملون في “حياة كريمة”

مما لا شك فيه أن هناك الكثير من أهالي قُرى الأقاليم بمصر، يعيشون داخل منازل تفتقر إلى الكثير من مقومات الحياة الحضارية التي يعيشها غيرهم، وهم الفئات المستهدفة بمبادرة حياة كريمة.

من هؤلاء الناس من لا يقوى على إعادة بناء منزله أو حتى إعادة تأهيله بشكل يليق بآدميته، وبالرغم من إطلاق المبادرة الرئاسية حياة كريمة منذ بداية 2019، والتي استفاد منها العديد من القرى، إلا ان البعض لن يستفيد وقتنا هذا.

“اليوم” تستعرض أحد هذه النماذج الفقيرة، وتطرح معاناتهم أمام المسؤولين، لعل هذه الأسرة تجد من يأخذ بيدها ويمسح عن كاهلها معاناة كبيرة تهدد مستقبلهم، وتجعلهم يعيشون في بيت أشبه ما يكون بالعصور الوسطى، ويفتقرون بحق إلى من يأخذ بيدهم لينضمو إلى قافلة “حياة الكريمة التي تستهدف الأسر الفقيرة.

أسرة معرضة للهلاك:

محمد عامر إبراهيم، أحد أهالي قرية الشيخ عبادة بمركز ملوي التابع لمحافظة المنيا، قال لـ”اليوم”: تهدم منزلي علي وعلى أسرتي ووالدي، والمنزل بالأصل” إرث” وملكيته ترجع لوالدتي، ويقع داخل الحيز العمراني بالقرية وتبلغ مساحته 65 متر مربع فقط، وأناشد اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، واللواء اركان حرب أحمد السايس رئيس مجلس مدينة ومركز ملوي، والسادة نواب مجلس الشعب عن مركز ملوي، أن يغيثونا فليس لنا مأوى إلا ذلك المنزل المتهدم”،

عشة بلا خدمات أو مرافق:

وتابع محمد: “وقع علينا انا وأسرتي و والدتي و أسرة اخي و اخوتي، ونحن جميعنا نعيش بهذا البيت، وقمنا بتحرير محضر في نقطة شرطة الشيخ عبادة بتاريخ ٢٧_٣_٢٠٢١م، وحتي اليوم نعيش جميعنا في عشة من البلوك، بدون اسمنت و مسقوفة بالبوص بدون أي مرافق، كما هو موضح بالصور”.

كما نشاد محمد القائمين على مبادرة حياة كريمة سرعة الاستجابة والتعامل مع حالتهم بأولوية: كونهم لا يملكون حتى جدراناً تأويهم وتدفع عنهم الهوام، وأن نقوم ببناء منزلنا لدور واحد فقط، حتى نستطيع المعيشة به داخل غرفة آدمية تأوينا، اسرتي والدتي وإخوتي وأسرهم، الجميع في قريتنا يعلم كفاحنا واجتهادنا، علي الرغم من اننا مستحقين قانونا وجميع الشروط تنطبق علينا في مبادرة السيد رئيس الجمهورية حياة كريمة.

في بداية الأمر ولتعففنا رفضنا تسجيل منزلنا حتي يستفيد غيرنا من أهلنا بالقرية، ما ترتب عليه ضياع حقوقنا، إلا أننا ولسوء الحال يوما بعد يوم نطالب السادة المسؤولين بالتدخل والنظر الينا بعين الرحمة، وحل مشكلتنا فنحن مسؤولون منهم.، ونأمل أن تجد مناشدتنا صدى وقبول وأن يرفع عنا المنسؤولون معاناة ممتدة لسنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى