تقارير و تحقيقات

تأسس في عهد المماليك.. جولة داخل المسجد الصيني بسوهاج (صور)

تشتهر محافظة سوهاج باحتوائها على عدد من الآثار الإسلامية التاريخية، التي تمتاز بالعراقة والأصالة، وتضفي لمسة روحانية على أماكن تواجدها، وبين هذه الآثار في المحافظة، المسجد الصيني بمركز جرجا، ومسجد العارف بالله، والمسجد الفرشوطي.

وفي هذا التقرير، نحن بصدد جولة بمركز جرجا تأخذنا للمسجد الصيني، لنتعرف على تاريخه وأصله تسميته بهذا الاسم، باعتباره رمز إسلامي عريق، ويتضح ذلك من السطور التالية:

أصل تسميته

يعد المسجد الصيني واحد من الآثار المهمة والعريقة، التي توجد بمحافظة سوهاج، وعلى الرغم من تسميته بالمسجد الصيني، الا أنه لا يوجد أي مكون من مكونات بنائه تم جلبها من الصين، عدا بلاطات ذات زخرفة صينية، تم جلبها من تركيا لتزيين قبلة المسجد، وكان ذلك هو الشكل المتعارف عليه آنذاك في العصر المملوكي والعثماني، الذي يرجع تاريخ المسجد إليه.

تاريخ المسجد

وتأسس المسجد عام 1711 هجريًا، في عهد الأمير محمد بك الفقاري أحد أمراء المماليك، ومن ثم تم تجديد المسجد ،على يد الشيخ عبد المنعم عبد الرحمن المكني، عام 1202 هجريًا، وذلك بعد حدوث فيضان، فأمر بجعل المسجد فوق جزء مرتفع حتى لا يتأثر بالفيضان مره أخرى.

موقع المسجد

ويقع المسجد في منطقة القيسارية شرق مدينة جرجا، والتي تعد أقدم مناطق المركز، ويمتاز المسجد بأن جميع أعمدته خشبيه ويبلغ عددها 22 عمود، بينما أقيمت جدرانه من الطوب المحروق، في حين جاءت كتلة المدخل الرئيسي للمسجد مصنوعة من الحجر.

وللمسجد الصيني بابان، بالإضافة إلى مئذنة شامخة يصل ارتفاعها إلى ثلاثة طوابق، ويوجد بداخله مقام لأحد أولياء الله الصالحين، الذى يروى أنه عالج أحد الوافدين إليه من الصين، بتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم، فأقاموا له ذلك المقام تكريمًا وتقديرًا له.

شكل المسجد الداخلي

أما عن تكوين المسجد الداخلي، فيحيط بصحن المسجد 4 أروقة، بجانب منبر قديم، ومحراب ما زال محتفظًا بشكله ورونقه، الذي يميزه عدد من البلاطات ذات الزخرفة الصينية، وعلى اليسار يوجد محراب آخر، وبه مقصورة خشبية في مؤخرة المسجد مخصصة للسيدات، كما يوجد مكان مخصص للجلوس وتلاوة القرآن الكريم.

قدسية المسجد

ولهذا المسجد مكانة خاصة ومميزة لدى أهالي مركز جرجا، لارتباطه بكثير من الأولياء وعلماء الدين، لهذا يشعرون بالراحة النفسية اثناء الجلوس به، وأداء الصلوات المختلفة.

11111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى