أخبار

تجارب التحدي البشري لكورونا تثبت سلامتها

صورة أرشيفية

أثبتت التجربة الأولى في العالم على “التحدي البشري” لكوفيد-19 أمانها على الشباب الأصحاء، التي تعرض المتطوعين فيها عمدًا للإصابة بفيروس كورونا من أجل تطوير البحوث على المرض.وعززت البيانات سلامة هذا النموذج، الذي من شأنه أن يمثل أساس لدراسات مستقبلية لاختبار لقاحات وأدوية جديدة لكوفيد-19.

أجرت المشروع شركة (أوبن أورفان – Open Orphan) في فبراير من العام الماضي، بالتعاون مع كلية لندن الإمبراطورية، وفريق عمل اللقاحات التابع للحكومة البريطانية، وشركة الدواء (hVIVO).

منذ عقود لجأ العلماء إلى تجارب “التحدي البشري” لدراسة المزيد عن الأمراض مثل: الملاريا والأنفلونزا والتيفود والكوليرا، عملًا على تطوير علاجات ولقاحات لهم. 

فيما دشن علماء جامعة أكسفورد تجربة “تحدي بشري” اخرى، استهدفت إعادة إصابة الأشخاص -الذين سبق إصابتهم بكوفيد19- سعيًا لفهم أعمق حول المناعة، بدلًا من إصابة أشخاص للمرة الأولى.

وقد أجرت الكلية الإمبراطورية التجبة على 36 شخص (ذكور وإناث) تتراوح أعمارهم بين 18-29 عامًا، حيث عرضتهم للعدوى بالسلالة الأصلية من فيروس (SAR-COV-2)، وتابعت مراقبتهم في بيئة محكمة للحجر الصحي. كما ستتم متابعتهم على مدار 12 شهر من خروجهم من منشأة الحجر الصحي.

وقالت الشركة أنه: لم ينتج أي أحداث سلبية خطيرة عن تجربة “التحدي البشري”، حيث أظهرت سلامتها على الشباب الأصحاء وتحملوها بشكل جيد.

وقال “كريس تشيو” – كبير الباحثين في التجربة واستاذ الأمراض المعدية في الكلية الإمبراطورية: “من المعروف أن الناس في هذه الفئة العمرية يسيطرون على الوباء، وقد أتاحت هذه الدراسة -التي مثلت إصابة المتوسطة- تحقيق مفصل عن العوامل المسئولة عن حدوث العدوى وانتشار الوباء”.

ومع بدء تأسيس التجربة، قالت (أوبن أورفان – Open Orphan) أنه يتحتم السماح بإجراء المزيد من دراسات “التحدي البشري” لكوفيد-19 في عام 2022، تخضع للأخلاقيات الفردية والموافقات التنظيمية.   

وقالت الكلية الإمبراطورية إن الأبحاث أظهرت بعض التطور، إذ يبدأ ظهور الأعراض في غضون يومين من التعرض للإصابة، وتبدأ الظهور في الحلق وتصل الإصابة ذروتها خلال خمسة أيام من الإصابة، وفي هذه المرحلة يكون الفيروس أكثر وفرة في الأنف من الحلق، نُشِرَت نتائج دراسة الكلية الإمبراطورية على خادم ما قبل النشر ولم تزل تحت المراجعة، كما أنها توفر بعض الملاحظات السريرية.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى