غير مصنف

تحف فنية من الخردة.. شاب اسكندراني يقهر الفراغ ويبهر الجميع (صور)

أكثر ما يدمر شباب هذا الجيل هو وقت الفراغ وعدم الاستفادة منه في شيء مفيد وإخراج طاقاتهم وأفكارهم ليبتكروا ويبدعوا، ولكن مصطفى أمين، فكر بشكل مختلف ومبدع ليستغل وقت فراغه في العمل بتصنيع أشكال فنية من الخردة والمسامير .

احدى القطع الفنية التي يصنعها مصطفى

توجهت محررة “اليوم” اإلى منطقة المندرة بمدينة الإسكندرية حيث يصنع “مصطفى أمين” تحفه الفنية داخل المحل الخاص به اثناء وقت فراغه.

مصطفى وهو يصنع احد الاشكال

” مصطفى” شاب ثلاثيني متزوج ولديه طفل حاصل على مؤهل فوق متوسط من احدى المدارس الصناعية قسم سيارات لم يستطع ان يكمل دراسته الجامعية بسبب الظروف ، وكباقي الشباب بدأ يشق طريقه وسافر الى ليبيا للعمل ثم عاد وبدأ يطور من نفسه وتلقى كورسات في اللحام وعمل في احدى شركات خدمات البترول.

مصطفى وهو يصنع شكل جديد

واستمر في تطوير ذاته ثم سافر الى المغرب والكويت والسعودية للعمل في مجال البترول وعاد من جديد الى الاسكندرية وبدأ في تجارة المسامير والمعدات ولم يستمر فيها، وعمل في العديد من الوظائف الى ان استقر في النهاية وقرر فتح محل لبيع العدد والمسامير هذه المهنة التى عمل بها منذ صغره.

بعض الاشكال الفنية

وبدأ مصطفى حديثه قائلا: “انه منذ صغره عندما كانت تتحطم العابه كان يقوم باصلاحها وينقل قطع الغيار من لعبه لاخرى، وعندما قام بفتح المحل وبسبب ظروف كورونا وجد ان لديه وقت فراغ كبير ولديه خردة كثيره ففكر في استغلال وقت الفراغ والتخلص من التفكير بعمل شئ مفيد وهو صنع تحف فنية من الخردة”.

اول تحفة صنعها بيده

وأكمل مصطفى حديثه قائلا: انه يصنع التحف من اشياء بسيطة جدا مثل المسامير والصواميل ومواسير المياة القديمه وقطع الخشب وماكينة اللحام التي صنعها بنفسه لتساعدة في تنفيذ هوايته ويستخدم المنجلة والمبرد لتشكيل تحفه الفنية وهي امكانيات بسيطة للغاية.

اثناء لحام القطع الفنية

واستطرد: “انه جاءة اكثر من مشتري للقطع التي يصنعها لكنه رفض بيعها لكي يثبت انه يصنعها بيده بعد ان ترددت الشائعات حول عدم قدرته على صنع مثل هذه الاشياء”.

جهاز اللحام الذي صنعه مصطفى

واختم حديثه قائلًا: “انه يتمنى ان يتعلم الناس استغلال الخردة وصنع اشياء مفيدة منها وانه يعمل باقل الامكانيات المتاحة واذا توفر لديه امكانيات افضل سيبدع اكثر في عمله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى