محمد الطوخى
تعيش الأمة الإسلامية أيام ونفحات عيد الأضحى المبارك وشعائر موسم الحج، ويعرض موقع “اليوم” الإخباري معلومات هامة حول بعض الشعائر والمقدسات الإسلامية فى مكة خلال موسم الحج.
ومعلومة اليوم حول أيام التشريق الثلاثة. فما هى؟ وما سر تسميتها بهذا الاسم ؟
أيام التشريق .. هى الثلاثة أيام التى تتبع يوم النحر مباشرة وهى يوم الحادى عشر، ويوم الثانى عشر، ويوم الثالث عشر من ذى الحجة .
ويرجع تسميتها بهذا الاسم السبب إلى 3 أسباب الأول لأنّ الناس كانوا قديماً يقومون بتقطيع اللحم إلى أجزاء صغيرة، ويضعونه في الشمس كطريقة لحفظه لعدم وجود ثلاجات في ذلك الوقت، وذلك ليأكلوا منه مدّة الأيّام الثلاث دون أن يفسد .
وكانت تُتَّبع نفس الطريقة في حفظ لحوم الأضاحي، والهدي عندما تكثر في الحَجّ، ويتساوى في ذلك الفقير والغني، وذلك من خلال نشر اللحوم على الجبال، والصخور، بعد أن تُقَطَّع إلى شرائح صغيرة، لتتعرض لأشعة الشمس فتذهب منها الرطوبة التي تُفسدها؛ فتحافظ اللحوم على تركيبتها الطبيعية من الألياف والخلايا التي تجعلها تبقى لفترات طويلة صالحة للأكل، وكانت تُسمى القديد.
السبب الثانى لتسمية أيام التشريق بهذا الاسم، وذلك أنَّ الناس كانوا يؤخّرون الذبح إلى أن تطلع الشمس، ولا يذبحون ليلاً.
أما السبب الثالث ما قاله أبو العبّاس أنّها سُمّيت بأيام التشريق؛ لأنّ الذبح لا يُصبح واجباً فيها إلّا بعد شروق الشمس، واحتجوا على قولهم بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيُعِدْ)؛ وذهب أبو حنيفة إلى قول لم يذهب له غيره، وهو أنَّ المقصود بالتشريق: التكبير لأن تلك الأيام هى أيام التهليل والتكبير وذكر الله .
